ما الجمع بين قوله: صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[06 - 02 - 08, 08:21 م]ـ
السلام عليكم
قال العلامة أبو عبدالرحمن سفر الحوالي:
السؤال: ما الجمع بين قوله: صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم}، وبين قوله: {أمتي كالغيث لا يدرى أوله خير أم آخره}؟
الجواب: {خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم} هذا من حيث الطبقة العامة لا من حيث كل فرد بذاته، ولا شك أن أفراد الصحابة جيل متميز لن يبلغ مثله أحد، أي: الطبقة العامة من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فهم أفضل الأمة جميعها، والطبقة التي تليهم وهم التابعون هم أفضل وخير من الطبقة التي بعدهم من هذه الأمة، ولكنك تجد أن في التابعين من هو خير وأكثر إيماناً ممن له مجرد صحبة، لأن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كما دل عليه حديث: {لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه} يدل على أن الصحابة كانوا طبقتين أيضاً، لأن المخاطب كان من الصحابة، وممن لهم صحبة، فالصحابة بمعنى أخص وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار هؤلاء درجة، ومن أسلم وجاهد من بعد الفتح أيضاً درجة.
فنقول: إن بعض أفراد التابعين، أي: كبار التابعين المجاهدين هم خير من آخر الطبقة الثانية، وهذا لا شك فيه، كما أن أفراداً من جيل تابعي التابعين من هو خير من أفراد التابعين ... وهكذا، فهذا كطبقات.
أما الأمة في مجموعها فإن الخير فيها إلى قيام الساعة، وإذا كانت الطائفة المنصورة كما أخبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تزال ظاهرة على الحق إلى قيام الساعة، فإنها قد تأتي مرحلة من المراحل فيها من الاستضعاف ومن الشر والظلم والكفر وما يكون عمل الواحد كخمسين، كما أخبر بذلك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الآخر، فيكون حالها أعظم ممن كان في الأجيال أو القرون الثلاثة؛ بسبب ما حف به من المحن والبلاء وقلة المعين والنصير، لا أن هؤلاء في ذواتهم أو كأفراد فيهم من هو أفضل، لكن أيضاً بحسب الأحوال، فالخير في هذه الأمة باقٍ إلى قيام الساعة، والطائفة المنصورة لا تزال قائمة، وإن ضعفت في بلد فهي قوية في بلد آخر، فمن هنا ينبغي أن نعتقد أمرين:
أولاً: أن نعتقد أفضلية الثلاثة القرون الأولى على غيرها.
ثانياً: أن نعتقد أن هذه الأمة أمة مباركة خيرة، وأن الخير لا ينقطع فيها، وأن علينا أن نجاهد لكي نكون إن شاء الله ممن ينال شرف صحبة هؤلاء الكرام في الجنة، فيلحق بهم وإن لم يكن منهم، وإن لم يدركهم.
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[06 - 02 - 08, 08:36 م]ـ
اللهم اشف شيخنا
جزى الله الناقل والقائل الخير
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 09:21 م]ـ
{خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم}،
لكن لابد من التنبيه على أن الحديث بهذا اللفظ لا أصل له!
قال الشيخ العلامة المحدِّث الألباني:
[ .. وبهذه المناسبة لابد لي من وقفة أو جملة معترضة قصيرة، وهي: أن الشائع اليوم على ألسنة المحاضرين، والمرشدين، والواعظين، رواية الحديث بلفظ: (خير القرون قرني)، هذا اللفظ لا نعرف له أصلا في كتب السنة، مع أن هذا الحديث دخل في زمرة الأحاديث المتواترة لكثرتها، وإنما اللفظ الصحيح الذي جاء في الصحيحين وغيرهما، إنما هو بلفظ: (خير الناس قرني)، ليس: (خير القرون قرني)، إنما هو: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ... ) إلى آخر الحديث.].
" سلسلة الهدى والنور " شريط (396).
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[06 - 02 - 08, 11:24 م]ـ
بارك الله فيك
و هنا الشيخ الالباني ذكره باللفظ السابق في الجزء الآخير
http://www.alalbany.net/misc/misc008.php
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 07:01 ص]ـ
بارك الله فيك
و هنا الشيخ الالباني ذكره باللفظ السابق في الجزء الآخير
هل سمعت بمن حدث حديثا ثم نسيه؟!!
هل سمعت بسبق اللسان؟!!
هل سمعت بأن الحق ضالة المؤمن؟!
هل سمعت أو رأيت مصدرا حديثيا ساق هذا اللفظ بالسند الصحيح؟! دلنا - رحم الله والديك -.
ورحم الله من قال: " التأصيل أصيل "!.
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[08 - 02 - 08, 07:43 م]ـ
بارك الله فيك
و هنا الشيخ الالباني ذكره باللفظ السابق في الجزء الآخير
http://www.alalbany.net/misc/misc008.php
لم يذكر الإمام الألباني إلا لفظ "خير الناس قرني " ولم أجد قوله "خير القرون قرني "