تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإن كانوا نصارى، قلنا لهم: ليس لكم رفض الجزية، فكتابكم يحبذ دفعها. وقلنا لهم: ليس لكم مهاجمة بلاد المسلمين، لأن كتابكم يأمركم بعدم مقاومة الشر. فالنصارى كافرون بكتابهم إذا رفضوا الجزية أو هاجمونا.

وإن كانوا ملاحدة، قلنا لهم: ليس لكم مهاجمة المسلمين، لأنكم ترفعون شعار عدم التعدي على الحريات! .. وقلنا لهم: ليس لكم رفض الجزية أو المصالحة، لأنكم تزعمون احترام سلطة كل قانون على أرضه، فهذه أرضنا وهذا قانوننا.

فالمسلمون في غزوهم أو مطالبتهم بالجزية متوافقون مع دينهم، ومخالفوهم كافرون بمذاهبهم متناقضون مع أنفسهم إذا هاجموا المسلمين أو أرادوا منهم الجزية.

إقتباس

عندما ياتي الناس لبلادكم تقولون لهم حتى ولو لم يكونو مسلمون يجب ن تلبسي الحجاب لانكي في مدينتنا و لكن عندما يقولون لكم الاخرين عندما تكونون في مدينتهم لا نريد ان تلبسو الحجاب تقولون هدا ضلم و تعدي على الحريات

أولاً: من حقنا أن نأمر الناس بما شاء الله أن نأمرهم به، فالله خالق الكل، وهو يأمر بما يشاء سبحانه. ومن شاء أن نثبت له هذا الحق من الله أثبتناه.

وليس من حق الآخرين أن يأمروا المسلمين بشيء يزعمون أنه من الله، لأننا نثبت لهم أنهم كاذبون في دعواهم.

وثانيًا: نحتج على مخالفينا بما عندهم:

فإن كانوا نصارى قلنا لهم: ليس لكم رفض تحجب نسائكم لأن دينكم يأمر به. وقلنا لهم: ليس لكم أمر نساء المسلمين بخلع الحجاب، لأن دينكم يحبذه، ولأن دينكم لم يأمركم بفرض خلع الحجاب على أحد.

وإن كانوا ملاحدة قلنا لهم: ليس لكم رفض تحجب نسائكم، لأنكم تزعمون احترام سيادة قانون الدولة على أراضيها، فهذه دولتنا وهذا قانوننا، ولأنكم تزعمون ترك المسائل الشخصية كالحجاب وغيره إلى العادات والأعراف، وهذه عادتنا وهذا عرفنا إما الجاري وإما الناشئ. وقلنا لهم: ليس لكم أمر نساء المسلمين بخلع الحجاب، لأنكم ترفعون راية الحرية الشخصية وراية احترام الأديان اجتماعيًا أو مهادنتها.

فالمسلمون في أمرهم بالحجاب متفقون مع دينهم تمامًا، ومخالفوهم كافرون بمللهم متناقضون مع أنفسهم إذا رفضوا تحجب نسائهم أو أرادوا خلع حجاب المسلمات.

إقتباس

انا هنا لا افهم الاسلام كيف يفكر

{إن الدين عند الله الإسلام} ..

{ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه ..

وهو في الآخرة من الخاسرين}

ـ[محمد نائل]ــــــــ[25 - 02 - 08, 11:53 ص]ـ

بارك الله فيك أخي محمد البيلى على هذه المشارك الطيبة

وأحيي فيك وفي الإخوة المشاركين سعة الصدر وروح التسامح بقَبُول طُرحَات الآخرين.

وإن كان هذا الأمر ليس غريبا على مسلم. . .

ولكنّه ندر في هذا الزّمان فأصبح البعض يضيق ذرعا

بمن يخالفه ولو كان موافقا في كثير من القضايا.

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 02 - 08, 04:11 م]ـ

جزاك الله خيرا أخى الكريم.

لكن أذكرك أن موقفك من المسألة - كما بينت فى مداخلتك الأولى - هو اللبس و الشبهة لا أنك أخذت فيها رأيا و اعتقدته.

و هكذا يجب أن يكون موقفك من الشبهات.

قال ابن القيم رحمه الله:

"وقال لي شيخ الاسلام رضى الله عنه وقد جعلت اورد عليه غيرادا بعد إيراد لات جعل قلبك للايرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضح الا بها ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته وإلا فاذا اشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات او كما قال فما اعلم اني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك"

فانتفع بها كما انتفع ابن القيم.

ـ[محمد نائل]ــــــــ[29 - 02 - 08, 09:51 م]ـ

نفعني الله وإياك بذلك

- آمين -

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير