ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 02 - 08, 11:45 م]ـ
أما عن ضرورة الاشباع للحركات فذلك كما في قول إبراهيم بن هِرمَة
وَإِنَّني حيثُما يَثني الهَوى بَصَري ****** مِن حَيث ُما سَلَكوا أَدنو فَأَنظُورُ
يريد فأنظرُ فأشبع حركة الواو فصارت واواً
وكما في قول عنتر:
يَنباعُ مِن ذِفرى غَضوبٍ جَسرَةٍ ****** زَيّافَةٍ مِثلَ الفَنيقِ المُكدَمِ
يريد ينبع فأشبع الفتحةَ فصارت ألفاً
ذكر ذلك القزاز القيرواني في كتابه المفيد (مايجوز للشاعر في الضرورة)
.
بارك الله فيك
الكلام على الضرورات يكون من وجهين:
- أولهما معرفة ما يجوز وما لا يجوز. وهذا سبيله تتبع ما ذكره المؤلفون في باب ضرائر الشعر.
- والثاني تمييز حسنها من قبيحها. وهذا سبيله النظر في تصرفات الشعراء، لتكوين ذوق شعري سليم.
والشاعر في الأعصار المتأخرة لا يقبل منه ما كان يقبل من المتقدمين.
واعتبر بالإقواء مثلا، فإنك لن تجده في شعر المتأخرين قط، مع أنه في أشعار الجاهليين موجود. وقس على ذلك غيره.
وإشباع الحركات حتى تتولد منها حروف - في غير ضمير الغائب - ضرورة قبيحة بلا ريب. ولذلك لن تجدها في شعر الفحول المتأخرين، فهي ضرورة مهجورة لقبحها.
وقد قال حازم في منهاج البلغاء (نقله الألوسي في الضرائر - ص 15): (أقبح ضرائر الزيادة المؤدية لما ليس أصلا في كلامهم كقوله: ... وحوثما سلكوا أدنو فأنظور)
ومعناه أنه ليس في كلامهم (أفعول).
قلت: ومثله (الأولو) فليس في كلامهم كما ترى، فهو قبيح.
والله أعلم.
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[24 - 02 - 08, 02:07 م]ـ
زادك الله من فضله ياشيخ أزلتَ مافي نفسي من الوقوع في الضرورات ولذلك سأتتبع كل ما قد نظمت من نظم لأصلح ما قد يقع من ذلك , ولي عندك طلب ياشيخ وهو أن عندنا هنأ كثر الكلام من قبل متطفلين على العلوم فتكلموا في كثير من مشائخ العلم وأكثروا ولذلك بادرت الى الرد عليهم بقصيدتين وجدتا قبولاً عند محبي الشعر فياليت تسمح لي بإرفاقها الخاص لك فنقدك يهمني ويهم الكثير , كذلك ياشيخ - وإن أسأتُ - هل لك أن تلاحظ قصيدتي في مدح الشيخ عائض القرني وهي في منتدى اللغة العربية وكان سبب قولي لتلك القصيدة هو كلام أولئك في الشيخ عائض وأسأل اللهَ كما آتاك حِلماً أن يجزيك عنا خير الجزاء.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 02 - 08, 09:02 م]ـ
فياليت تسمح لي بإرفاقها الخاص لك فنقدك يهمني ويهم الكثير
تفضل بذلك أخي الكريم.