تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الخطابي والبغوي من الخوارج؟!]

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 02 - 08, 06:10 م]ـ

قال البخاري: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الْآخِرَةِ.

قال ابن حجر:

قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَالْبَغْوِيّ فِي " شَرْح السُّنَّة ": مَعْنَى الْحَدِيث لَا يَدْخُل الْجَنَّة , لِأَنَّ الْخَمْر شَرَاب أَهْل الْجَنَّة , فَإِذَا حُرِّمَ شُرْبهَا دَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَا يَدْخُل الْجَنَّة , وَقَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ: هَذَا وَعِيد شَدِيد يَدُلّ عَلَى حِرْمَان دُخُول الْجَنَّة , لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى أَخْبَرَ أَنَّ فِي الْجَنَّة أَنْهَار الْخَمْر لَذَّة لِلشَّارِبِينَ , وَأَنَّهُمْ لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ. فَلَوْ دَخَلَهَا - وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ فِيهَا خَمْرًا أَوْ أَنَّهُ حُرِمَهَا عُقُوبَة لَهُ - لَزِمَ وُقُوع الْهَمّ وَالْحُزْن فِي الْجَنَّة , وَلَا هَمَّ فِيهَا وَلَا حُزْن , وَإِنْ لَمْ يَعْلَم بِوُجُودِهَا فِي الْجَنَّة وَلَا أَنَّهُ حُرِمَهَا عُقُوبَة لَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ فِي فَقْدهَا أَلَم , فَلِهَذَا قَالَ بَعْض مَنْ تَقَدَّمَ: إِنَّهُ لَا يَدْخُل الْجَنَّة أَصْلًا , قَالَ: وَهُوَ مَذْهَب غَيْر مَرْضِيّ .... اهـ

ـ[محمد براء]ــــــــ[20 - 02 - 08, 07:11 م]ـ

ربما كان قوله: "ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا " يعني أنه أدى به ذلك إلى الكفر، لأن الإصرار على المعصية وعدم التوبة منها يؤدي إلى الكفر، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ?فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ? [النور:63]. قَالَ ابنُ جَرِيرٍ: "الفِتْنَةُ هَاهُنَا: الكُفْرُ".

وقَالَ تَعَالَى: ?كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ? [المطففين:14]. قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ: "إن استَمَرَّ العَبْدُ عَلَى الذُّنُوبِ وَأصَرَّ عَلَيهَا خِيفَ عَلَيهِ أن يَرِينَ عَلَى قَلْبِهِ فَتُخْرِجَهُ عَنِ الإسْلامِ بِالكُلِّيَّةِ، وَمِن هُنَا أشتَدَّ خَوفُ السَّلَفَ، كَمَا قَالَ بَعضُهُم: أنتُم تَخَافُونَ الذُّنُوبَ وَأنَا أَخَافُ الكُفْرَ"

وقال الإمام البخاري في صحيحه: "بَاب خَوْفِ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ مَا عَرَضْتُ قَوْلِي عَلَى عَمَلِي إِلَّا خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا وَقَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ أَدْرَكْتُ ثَلَاثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّهُ عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَيُذْكَرُ عَنْ الْحَسَنِ مَا خَافَهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا أَمِنَهُ إِلَّا مُنَافِقٌ وَمَا يُحْذَرُ مِنْ الْإِصْرَارِ عَلَى النِّفَاقِ وَالْعِصْيَانِ مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى

{وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} ".

قَالَ الإمَامُ زَينُ الدِّينِ ابنُ رَجَبٍ الحَنبَلِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في شَرْحِهِ:" مُرَادُهُ أنَّ الإصْرَارَ عَلى المَعَاصِي وَشُعَبِ النِّفَاقِ مِنْ غَيرِ تَوْبَةٍ يُخشَى مِنْهَا أنْ يُعَاقَبَ صَاحِبُهَا بِسَلْبِ الإيمَانِ بِالكُلِّيَّةِ، وَبِالوُصُولِ إلى النِّفَاقِ الخَالِصِ وإلى سُوءِ الخَاتمَةِ، نَعُوذُ بِالله مِنْ ذَلِكَ"

وَقَالَ الإمَامُ أبُو حَفْصٍ عَمرُو بنُ سَلَمَةَ النَّيسَابُورِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: "المَعَاصِي بَريدُ الكُفْرِ، كَمَا أنَّ الحُمَّى بَرِيدُ المَوتِ" [أخَرَجَهُ أبِو نُعَيْمٍ (10/ 229) والبَيهَقِيُّ في «الشُّعَبِ» (7223)].

وعلى هذا يحمل كلام الإمامين الجليلين ناصر السنة البغوي وأبي سليمان الخطابي رحمهما الله تعالى. والله اعلم.

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 07:39 م]ـ

هم قصدوا أنه لا يدخل الجنة ابتداءً

وإلا لو قرأت كلاهما في الوعد والوعيد لعلمت مخالفتهما للخوارج

وكلام أبي الحسنات بعيد وضعيف

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:35 م]ـ

هم قصدوا أنه لا يدخل الجنة ابتداءً

إذا كان هذا مقصدهما فلماذا يعقب عليه ابن عبد البر أنه مذهب غير مرضي؟!!!

وعندما نراجع الكلام من مصدره نجد أن ابن حجر ختم بهذا المذهب الوسط، أنه لا يدخل الجنة ابتداء، ولم ينسبه لهما.

فكلامك أخي عبد الله ايضاً بعيد.

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:39 م]ـ

ربما كان قوله: "ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا " يعني أنه أدى به ذلك إلى الكفر، لأن الإصرار على المعصية وعدم التوبة منها يؤدي إلى الكفر ...... وعلى هذا يحمل كلام الإمامين الجليلين ناصر السنة البغوي وأبي سليمان الخطابي رحمهما الله تعالى. والله اعلم.

وهل العبد إذا أصر على المعصية بدون توبة لا يدخل الجنة؟!!

ثم إذا كان هذا مرادهما فلماذا يعقب عليه ابن عبد البر أنه مذهب غير مرضى.

يا جمااااااااااعة نرجو الإنصاف، والرجوع للمصدر وقراءة الكلام مرة أخرى من الفتح قبل أي رد. رجااااااااااء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير