ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[03 - 03 - 08, 06:19 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
لا يوجد أي تناقض فيما قلت لإنى نقلت عبارة ابن العربي رحمه الله هذه لكى تعرف مذهبه، وما نقلته إنما هو قوله، وهو عارٍ عن الدليل وإلا أين آثار السلف في هذا؟.
وكذلك لطلبكم أسماء بعض الأعلام القائلين بهذا.
وإن كان الأمر الصحيح عدم صحة الاشتقاق كما المنقول فى المشاركة الثانية
أما عدم نقل رد العلماء فهذا بعيد أين أنت من نقولات ابن القيم بعدها
وقد رد ابن القيم رحمه الله على هذا فى اكثر من موضع في كتبه منها ما يلي:
"إن الصفة إذا كانت منقسمة إلى كمالٍ ونقصٍ لم تدخل بمطلقها في أسمائه، بل يطلق عليه منها كمالها، وهذا كالمريد والفاعل والصانع، فإن هذه الألفاط لا تدخل في أسمائه، ولهذا غلط من سمّاه بالصانع عند ا لإطلاق ... ".
وقال في موضع آخر: "وقد أخطأ أقبح خطأ من اشتقّ له من كل فعل اسما، وبلغ بأسمائه زيادة على الألف فسمّاه " الماكرُ والمخادعُ والفاتنُ والكائدُ".
وقال رحمه الله: "إن الله لم يصف نفسه بالكيد والمكر والخداع والاستهزاء مطلقا، ولا ذلك داخلٌ في أسمائه الحسنى، ومن ظنّ من جهّال المصتفين في شرح الأسماء الحسنى أن من أسمائه الماكر، والمخادع، والمستهزىء فقد فاه بأمير عظيم تقشعرّ منه الجلود وتكاد الأسماع تُصمّ عند سماعه، وغرّ هذا الجاهل أنه سبحانه وتعالى، أطلق على نفسه هذه الأفعال، فاشتق له منها أسماء، وأسماؤه كلّها حسنى، فأدخلها في الأسماء الحسنى وقرنها بالرحيم، الودود، الحكيم، الكريم، وهذا جهل عظيم، فإن هذه الأفعال ليست ممدوحة مطلقا، بل تمدح في مواضع وتُذمّ في مواضع، فلا يجوز إطلاق أفعالها على الله تعالى مطلقا فلايُقال: إنّه تعالى يمكُرُ ويُخَادع ويستهزىء ويُسمَّى بها، بل إذا كان لم يأت في أسمائه الحسنى المريد والمتكلِّم ولا الفاعل ولا الصانع لأن مسمّياتها تنقسم إلى ممدوع ومذموم، وإنّما يوصف با لأنواع المحمودة منها كالحليم والحكيم والعزيز والفعّال لما يريد، فكيف يكون منها الماكرُ والمخادعُ والمستهزىء.
ثم يلزم هذا الغالط أن يجعَل من أسمائه الحسنى الدّاعي، والآتي، والجائي، وا لذاهب، والرائد، وا لنّاسي، والقاسم، والساخط، والغضبان، واللاعن، إلى أضعاف ذلك من التي أطلق تعالى على نفسه أفعالها من القرآن، وهذا لا يقوله مسلم ولا عاقل".
وقال الشيخ حافظ حكمي- بعد أن نقل كلام ابن القيِّم السابق ذكره-: "ومن هنا يتبيّن لك خطأ ما عدّة بعضهم ومنهم ابن العربى المالكيّ في كتابه أحكام القرآن حيث سمّاه بالفاعل والزّارع، فإن الفاعل والزّارع إذا أُطلقا بدون متعلِّق ولا سياق يدلّ على وصف الكمال فيهما فلا يفيدان مدحا، أمّا في سياقها من الآيات التي ذُكِرت فيها فهي صفات كمالٍ ومدحٍ وتوحُّدٍكما قال تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} وقال تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} الآيات، بخلاف ماإذاعت مجردة عن متعلقاتها وماسيقت فيه وله، وأكبر مصيبة أن عدَّ في الأسماء رابعَ ثلاثة، وسادسَ خمسة مصرِّحا قبل ذلك بقوله: وفي سورة المجادلة اسمان فذكرهما. وهذا خطأ فاحش ... ".
وهذا هو رابط كتاب الدكتور التميمي معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى ( http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1737)
.
أما الموضوع الثاني:
فإليك بعض القواعد في الصفات من كتاب (صفات الله تعالى) للشيخ علوى السقاف
قواعد عامَّة في الصفات
القاعدة الثامنة:
((كل اسم ثبت لله عَزَّ وجَلَّ؛ فهو متضمن لصفة، ولا عكس)) ([8]).
مثاله: اسم الرحمن متضمن صفة الرحمة، والكريم يتضمن صفة الكرم، واللطيف يتضمن صفة اللطف … وهكذا، لكن صفاته: الإرادة، والإتيان، والاستواء، لا نشتق منها أسماء، فنقول: المريد، والآتي، والمستوي 00 وهكذا
القاعدة الثانية عشرة:
((صفات الله عَزَّ وجَلَّ يستعاذ بها ويُحلف بها)) ([12]).
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: ((أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك .. )). رواه مسلم (486)، ولذلك بوب البخاري في كتاب الأيمان والنذور: ((باب: الحلف بعزة الله وصفاته وكلماته)).
¥