تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ينسبون الحافظ ابن رجب إلى مذهب التفويض؟ ما أريكم؟]

ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 04:11 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فإن بعض المبتدعة ينسب الحافظ ابن رجب إلى مذهب التفويض، ويستدلون بهذا النقل من شرحه على صحيح البخاري:

" وأما طريقة أئمة أهل الحديث وسلف الامة: فهي الكف عن الكلام في ذلك من الطرفين، وإقرار النصوص وإمرارها كما جاءت، ونفي الكيفية عنها والتمثيل.

وقد قال الخطابي في ((الأعلام)): مذهب السلف في أحاديث الصفات:

الإيمان، وإجراؤها على ظاهرها، ونفي الكيفية عنها.

ومن قال: الظاهر منها غير مراد، قيل له: الظاهر ظاهران: ظاهر يليق ببالمخلوقين ويختص بهم، فهو غير مراد، وظاهر يليق بذي الجلال والإكرام، فهو مراد، ونفيه تعطيل.

ولقد قال بعض أئمة الكلام والفلسفة من شيوخ الصوفية، الذي يحسن به الظن المتكلمون: إن المتكلمين بالغوا في تنزيه الله عن مشابهة الأجسام، فوقعوا في تشبيهه بالمعاني، والمعاني محدثة كالأجسام، فلم يخرجوا عن تشبيهه بالمخلوقات.

وهذا كله إنما أتى من ظن أن تفاصيل معرفة الجائز على الله والمستحيل عليه يؤخذ من أدلة العقول، ولا يؤخذ مما جاء به الرسول. "

فما رأي مشايخنا في ذلك؟

ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 04:14 م]ـ

العجيب أنه قال قبل هذا النقل - السالف الذكر - بسطور:

"ولم ينه علماء السلف الصالح وأئمة الإسلام كالشافعي وأحمد وغيرهما عن الكلام وحذروا عنه، إلا خوفاً من الوقوع في مثل ذلك، ولو علم هؤلاء الأئمة أن حمل النصوص على ظاهرها كفر لوجب عليهم تبيين ذلك وتحذير الأمة منه؛ فإن ذلك من تمام نصيحة المسلمين، فكيف كان ينصحون الأمة فيما يتعلق بالاحكام العملية ويدعون نصيحتمهم فيما يتعلق بأصول الاعتقادات، هذا من أبطل الباطل. "

وقال قبل هذا: "وزعموا أن ظاهر ما يدل عليه الكتاب والسنة تشبيه وتجسيم وضلال، واشتقوا من ذلك لمن آمن بما أنزل الله على رسوله اسماء ما أنزل الله بها من سلطان، بل هي افتراء على الله، ينفرون بها عن الإيمان بالله ورسوله."

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 02 - 08, 04:19 م]ـ

لعلَّك أخي الفاضل تُراجع رسالة الدكتور / أحمد القاضي - حفظه الله - في التفويض.

وهي نافعةٌ جداً.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 02 - 08, 05:05 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

ورد سؤال من أحد الإخوة يقول فيه:

سؤال عن الحافظ ابن رجب ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

شيخنا عبد الرحمن، وفقه الله ..

أشكل علي كلام للحافظ ابن رجب الحنبلي هذا نصّه:

[والصواب: ما عليه السلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها ولا تكييف ولا تمثيل، ولا يصح عن أحد منهم خلاف ذلك البتة، خصوصا الإمام أحمد، ولا خوض في معانيها ولا ضرب مثل من الأمثال لها.]

انتهى من رسالته "فضل علم السلف على علم الخلف"

أليس هذا تعطيلا .. ؟

وجزاكم الله خيرا.

رد: سؤال عن الحافظ ابن رجب ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ليس في هذا تعطيل

فالتعطيل هو جحد صفات الله تعالى كما فعلت الجهمية والمعتزلة

أما ما جاء في كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله فهو إثبات الصفات على منهج السلف الصالح

وله في شرح البخاري مواضع مهمة في إثبات الصفات والرد على أهل البدع فلعلك ترجع إليها

فالقصد حفظك الله أن هذا الكلام الذي ذكره كلام صحيح

فالسلف كانوا يمرون آيات وأحاديث الصفات كما هي دون تعرض لها فقراءتها تفسيرها

فأنت لما تقرأ (ينزل الله إلى السماء الدنيا) فأنت تمره كما جاء فلا تتعرض له بتحريف يخالف معناه الظاهر

وهذا ما يقصده ابن رجب رحمه الله بقوله (من غير تفسير لها ... وخوض في معانيها ... ) فلا نسأل عن كيفيتها ولانخوض في ذلك بل نؤمن بها كما قرأناها في الكتاب والسنة التي جاءت باللغة العربية.

وقد ذكر ابن رجب قبل ذلك الرد على الجهمية والمعتزلة وغيرهم ممن خالفوا في العقيدة.

وهذا النقل عن ابن رجب في شرحه للبخاري

وما أمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في متشابه الكتاب، أنه يرد إلى عالمه، والله يقول الحق ويهدي السبيل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير