تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 03 - 08, 02:35 م]ـ

قال السعدى رحمه الله:

{115} {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.

أي: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} خصهما بالذكر، لأنهما محل الآيات العظيمة، فهما مطالع الأنوار ومغاربها، فإذا كان مالكا لها، كان مالكا لكل الجهات.

{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا} وجوهكم من الجهات، إذا كان توليكم إياها بأمره، إما أن يأمركم باستقبال الكعبة بعد أن كنتم مأمورين باستقبال بيت المقدس، أو تؤمرون بالصلاة في السفر على الراحلة ونحوها، فإن القبلة حيثما توجه العبد أو تشتبه القبلة، فيتحرى الصلاة إليها، ثم يتبين له الخطأ، أو يكون معذورا بصلب أو مرض ونحو ذلك، فهذه الأمور، إما أن يكون العبد فيها معذورا أو مأمورا.

وبكل حال، فما استقبل جهة من الجهات، خارجة عن ملك ربه.

{فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} فيه [ص 64] إثبات الوجه لله تعالى، على الوجه اللائق به تعالى، وأن لله وجها لا تشبهه الوجوه، وهو - تعالى - واسع الفضل والصفات عظيمها، عليم بسرائركم ونياتكم.

فمن سعته وعلمه، وسع لكم الأمر، وقبل منكم المأمور، فله الحمد والشكر.

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 03 - 08, 02:40 م]ـ

وقال الشيخ بن عثيمين رحمه الله

فإن قلت: هل كل ما جاء من كلمة الوجه مضافاً إلى الله يراد به وجه الله الذي هو صفته. الجواب: هذا هو الأصل كما في قوله تعالى: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} الأنعام / 52، {وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى} الليل / 19 – 21، وما أشبهها من الآيات.

فالأصل: أن المراد بالوجه وجه الله عز وجل الذي هو صفة من صفاته، لكن هناك آية اختلف المفسرون فيها وهي قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله} البقرة / 115 ..... فمنهم من قال: إن الوجه بمعنى الجهة لقوله تعالى: {ولكل وجهة هو موليها} البقرة / 148.

فالمراد بالوجه: الجهة، أي: فثمَّ جهة الله أي فثم الجهة التي يقبل الله صلاتكم إليها.

قالوا: لأنها في حال السفر إذا صلى الإنسان النافلة فإنه يصلي حيث كان وجهه.

ولكن الصحيح أن المراد بالوجه هنا: وجه الله الحقيقي، إلى أي جهة تتجهون فثم وجه الله سبحانه وتعالى؛ لأن الله محيط بكل شيء، ولأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المصلي إذا قام يصلي فإن الله قبل وجهه، ولهذا نهى أن يبصق أمام وجهه؛ لأن الله قِبَل وجهه فإذا صليت في مكان لا تدري أين القبلة واجتهدت وتحريت وصليت وصارت القبلة في الواقع خلفك فالله يكون قبل وجهه حتى في هذه الحالة.

وهذا معنى صحيح موافق لظاهر الآية والمعنى الأول لا يخالفه في الواقع.

وحينئذ يكون المعنيان لا يتنافيان.

واعلم أن هذا الوجه العظيم الموصوف بالجلال والإكرام وجه لا يمكن الإحاطة به وصفاً، ولا يمكن الإحاطة به تصوراً، بل كل شيء تُقَدره فإن الله تعالى فوق ذلك وأعظم. {ولا يحيطون به علماً} طه /110.

وأما قوله تعالى: {كل شيءٍ هالكٌ إلا وجهه} القصص / 88، فالمعنى: " كل شيء هالك إلا ذاته المتصفة بالوجه "

شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين (1/ 243 – 245)

ـ[أحمد أبو العباس]ــــــــ[02 - 03 - 08, 06:53 م]ـ

وأما قوله تعالى: {كل شيءٍ هالكٌ إلا وجهه} القصص / 88، فالمعنى: " كل شيء هالك إلا ذاته المتصفة بالوجه "

شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين (1/ 243 – 245)

يعني أن الشيخ أضاف كلمة ذاته، وكلمة المتصفة، وهذا التأويل فيه من العدول عن الظاهر ما لا يخفى.

فأرشدوني رحمكم الله كيف يبقى الشيخ الآية الأولى على ظاهرها ويكون معناها أن لله تعالى وجها حقيقيا زائدا على بقية ذاته التي أثبت لها اليدان والجنب والعينان والضحك و، و،و، و ... ثم يأتي ويأول هذه الآية بغضافة مضافين تقديرهما: ذاته، والمتصفة؟؟

فما الذي جعله يبقي الآية الأولى على ظاهرها دون الثانية، بحيث يصير قوله تعالى: كل شيء هالك إلا وجهه، عام يدخل فيه ما عدى وجهه الحقيقي الذي هو غير يداه وساقه وعيناه و، و،و ... فتفنى هذه كلها باختياره ولا يبقى إلا وجهه الحقيقي؟؟

إذا قيل بأن إبقاء قوله تعالى: كل شيء هالك إلا وجهه على ظاهره مستحيل، فما وجه الاستحالة؟؟

إن وجه الاستحالة عقلي، فللخصم ان يحيل حمل الوجه الوارد في الاية على الوجه الحقيقي الذي هو غير الساق واليدان وغير ذلك لاستحالته.

فما هو الضابط في كل ذلك لكي لا نعبث بآيات ربنا؟؟؟؟

ـ[أحمد أبو العباس]ــــــــ[02 - 03 - 08, 06:55 م]ـ

هذه الآية من آيات الصفات، والواجب الإيمان بها كغيرها من آيات الصفات من غير تحريف ولا تمثيل ومن غير تكييف ولا تعطيل

وتأويل شيخ الإسلام لها غير مقبول

وما نقل عن مجاهد والشافعي لا يعدو أن يكون تفسيرا باللازم، فلا ينفي كونها من آيات الصفات.

والشيخ حبيب إلينا ولكن الحق أحب إلينا من الشيخ رحمه الله

كيف خطأت شيخ الإسلام وهو اصلا من يقرر القواعد التي تعتمد عليها في إثبات الوجه الحقيقي؟؟؟

ثم ألم يكن حريا بالشافعي والبيهقي إثبات الوجه الحقيقي إن كانا يعتقدان ذلك قبل إثبات اللازم كما قلت؟؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير