تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3/ثم قلت له:أخبرني عن هذا الذي كان رسول الله سيكتبه أهو من الدين الذي أوجب الله عليه تبليغه أم هو شيء آخر؟ فإن كان الأول فقد نسبت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وحاشاه حاشاه حاشاه ـ الى خيانة الأمانة وترك تبليغ الرسالة وربه يقول له:

"يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ "

ويقول جل وعلا:"الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّاالله"أفيواجه العالم عمره الشريف كله لايخيس ولا يلين ولايهادن ولايداهن ولايجبن ثم يكون عاقبة أمره أن يكتم أمرا من الدين أمر بتبليغه؟؟ هذا لعمري في القياس شنيع. وأشياعك الأفاكون المفترون يزعمون أن التبي عليه الصلاة والسلام أرادأن يكتب عهده بالخلافة لعلي رضي الله عنه فحيل بينه وبين ذلك.وهذا فهم لايصدرالا من فدم،وفقاهةلا تجيء الا من ذي سخافة وسفاهة، ويلزمهم ايضا القول بأحد امرين إما نسبة الخيانة والعجز الى النبي وذلك كفر ظاهر جلي،أوالقول بأن الإمامة ليست من أصول الدين ولو لاذلك ما ترك النبي الكتابة بها، فيعودون على مذهبهم بالنقض" كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا".

4/ثم قلت له: ألستم تزعمون أن النبي قد ولى عليا على المسلمين يوم غدير خم؟ فإن قلتم نعم.نسبتم النبي الى التخليط والوهم إذ كيف يختار خليفته ثم لا يوليه شيئا من مهامه أيام مرضه،والعادة أن الملك اذا عجز عن ادارة شؤون الحكم فوضها لولي العهد من بعده وهو ـ والله ـ الذي من أجله ولى عليه الصلاة والسلام أبا بكرالصديق أمر الصلاة التي هي من أخص خصائص الإمام وقال للتي وعدها العطية إذقالت "فإن لم أجدك؟ تعني الموت."إئئت أبابكر."بل ان في هذا الحديث تكذيب دعواكم يوم الغدير إذ لوكان عهد اليهم بذلك لما احتاج الى كتابته عند موته. بل نحن أسعد بدعوى أنه عليه السلام أراد أن يعهد بالخلافة الى أبي بكر. ولئن حملتم بغدير خم صددناكم بسد "يأبى الله ورسوله والمؤمنون الا أبابكر ....

ـ[توبة]ــــــــ[02 - 03 - 08, 11:07 م]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل الهلالي، ليس فقط الرافضة أخزاهم الله من يفترون هذا الافتراء الكاذب،بل هناك أيضا "القرآنيون"-زعموا، و قرآن ربي منهم براء-من يتخذون هذا الحديث و غيره حجة لترقيع دعواهم - الخاسرة - لمحو سنة نبينا صلى الله عليه و سلم.

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 12:45 ص]ـ

نعم ياأختاه.فقد زعموا ــ خابوا وخسروا ــ أن في قول عمر "حسبنا كتاب ربنا "دليلا على أنه يستغنى بالكتاب الكريم عن سنة النبي العظيم،ولوفقهوا القرآن لوجدوا فيه ما يكذبهم ويسقط دعواهم ولذلك مقام غيرهذا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير