تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ش قال البغوى في شرح السنة كل ما جاء في الكتاب والسنة من هذا القبيل في صفاته تعالى كالنفس والوجه والعين والإصبع واليد والرجل. والإيتان والمجيء والنزول إلى السماء والاستواء على العرش والضحك والفرح فهذه ونظائرها صفات الله تعالى عز و جل ورد بها السمع. فيجب الإيمان بها وإبقاؤها على ظاهرها معرضا فيها عن التأويل مجتنبا عن التشبيه. معتقدا أن الباري سبحان وتعالى لا تشبه صفاته صفات الخلق كما لا تشبه ذواته ذوات الخلق. قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وعلى هذا مضى سلف الأمة وعلماء السنة. تلقوها جميعا بالقبول وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل. ووكلوا العلم فيها الله تعالى كما أخبر سبحانه عن الراسخين في العلم. فقال عز و جل ** والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا}. قال سفيان بن عيينة كل ما وصف الله سبحانه وتعالى به نفسه في كتابه فتفسيره قراءته والسكوت عليه. ليس لأخذ أن يفسره إلا الله عز و جل ورسله. وسأل رجل مالك بن أنس عن قوله تعالى ** الرحمن على العرش استوى} كيف استوى؟ فقال الاستواء غير المجهولز والكيف غير معقول. والإيمان به واجب. والسؤال عنه بدعة. وما ادرك إلا ضالا. وأمر به أن يخرج من المجلس. وقال الوليد بن مسلم سألت الأوزاعي وسفيان بن عيينة ومالكا عن الأحاديث في الصفات والرؤية فقال أقروها كما جاءت بلا كيف].

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء والنرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:

فهذه مختارات من كلام السلف في الرد على الجهمية لبيان سلف الأشاعرة في تأويل صفات الله تعالى.

الرد على الجهمية والزنادقة

الإمام أحمد بن حنبل

قال عن جهم: وزعم أن من وصف الله بشيء مما وصف به نفسه في كتابه أو حدث عنه رسوله كان كافرا وكان من المشبهة فأضل بكلامه بشرا كثيرا وتبعه على قوله رجال من أصحاب أبي حنيفة وأصحاب عمرو بن عبيد بالصرة ووضع دين الجهمية.

- قالوا لم يتكلم ولا يكلم لأن الكلام لا يكون إلا بجارحة والجوارح عن الله منفية فإذا سمع الجاهل قولهم يظن أنهم من أشد الناس تعظيما لله ولا يعلم أنهم إنما يعود قولهم إلى ضلالة وكفر ولا يشعر أنهم لا يقولون قولهم إلا فرية في الله.ثم قال: مسألة خلق القرآن ...

- قوله تعالى " الرحمن على العرش استوى " وإثبات البينونة لله جل شأنه. فقلنا لهم أنكرتم أن يكون الله على العرش ...

إذا أردت أن تعلم أن الجهمي كاذب على الله حين زعم أن الله في كل مكان ولا يكون في مكان دون مكان فقل أليس الله كان ولا شيء فيقول نعم فقل له حين خلق الشيء خلقه في نفسه أو خارجا من نفسه فإنه يصير إلى ثلاثة أقوال لا بد له من واحد منها إن زعم أن الله خلق الخلق في نفسه كفر حين زعم أن الجن والإنس والشياطين في نفسه، وإن قال خلقهم خارجا من نفسه ثم دخل فيهم كان هذا كفرا أيضا حين زعم أنه دخل في مكان وحش قذر رديء، وإن قال خلقهم خارجا من نفسه ثم لم يدخل فيهم رجع عن قوله أجمع وهو قول أهل السنة.

الرد على الجهمية لابن مندة

- باب في قوله عز وجل " يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد " وذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله جل وعز يضع رجله في النار فتقول قط قط ".

- خبر آخر يدل على ما تقدم من ذكر القدمين.

- باب في قوله جل وعز وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين وذكر ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم في معنى صفة خلقهم وإقرارهم وإشهادهم على أنفسهم. [وفيه إثبات صفة اليدين والكلام لله سبحانه وتعالى].

- ذكر ما يستدل به من كلام النبي صلى الله عليه وسلم على أن الله جل وعز خلق آدم عليه السلام بيدين حقيقة.

- باب في ذكر ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على معنى قول الله جل وعز وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء.

- ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم إن الصدقة تربو في كف الرحمن عز وجل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير