تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإيمان ينقص بالمباحات والمعاصي!]

ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[04 - 03 - 08, 06:01 م]ـ

المعلوم والمشهور عند أهل السنة والجماعة أن الإيمان ينقص بالمعاصي، غير أني ثمة نصا عند البخاري وغيره يفيد بأن ممارسة المباحات هي أيضا تنقص من الإيمان،

حديث حنظلة قَالَ وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

لَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا تَقُولُ قَالَ قُلْتُ نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ فَنَسِينَا كَثِيرًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا ذَاكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمْ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً ثَلَاثَ مَرَّاتٍ

يقول عبد الرحمن ابن الجوزي

وقوله عافسنا الأزواج قال أبو الحسن علي بن الحسن الهنائي اللغوي العفس الوطء والمعفوس الموطوء وعفسه إذا ضرب به الأرض والرجل يعفس المرأة برجله إذا ضربها برجله على عجيزتها يعافسها وتعافسه وقوله مه قال بعضهم المعنى ما الخبر والهاء للوقف ويحتمل المعنى اسكت عن هذا والله أعلم وقوله ساعة وساعة معناه ساعة لقوة اليقظة وساعة للمباح وإن أوجبت بعض الغفلة وهذا لأن الإنسان لو حقق مع نفسه ما بقي فلا بد للمتيقظ من التعرض لأسباب الغفلة ليعدل ما عنده ومن أين يقدر على

الأكل والشرب والجماع من يرى الأمر كأنه معاين وإن من الغفلة لنعمة عظيمة إلا أنها إذا زادت أفسدت إنما ينبغي أن تكون بمقدار ما يعدل

فهل من تعليق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير