تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن معمر، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، قال: أخبرني جزء بن جابر الخثعمي أنه سمع كعب الأحبار، يقول: «لما كلم الله موسى كلمه بالألسنة كلها قبل لسانه، وطفق موسى، يقول: والله يا رب ما أفقه هذا حتى كلمه آخر ذلك بلسانه مثل صوته، فقال: يا رب هذا كلامك، قال الله: لو كلمتك كلامي لم تك شيئا، أو قال: لم تستقم له، قال: يا رب هل من خلقك شيء يشبه كلامك؟، قال: لا، وأقرب خلقي شبها لكلامي أشد ما يسمع الناس من الصواعق.

هذا تخريج الحديث:

الحديث رواه حديث عبد الله بن معاذ وأبو سفيان المعمري.

أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (541).

وابن المبارك كما في تفسير الطبري (6/ 29).

كلهم عن معمر عن الزهري عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام عن جزء بن جابر الخثعمي انه سمع كعب الاحبار ... قوله.

ورواه بمثل هذا الوجه عن معمر: محمد بن عبدالله ابن أخي الزهري كما في حلية أبي نعيم (6/ 92).

ويحيى بن سعيد الأنصاري كما في معجم الطبراني الأوسط (987) من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري.

كلاهما: عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن جزء بن جابر أنه سمع كعب الأحبار قوله.

ورواه يونس، ومحمد بن أبي عتيق، ويحيى ثلاثتهم عن عن الزهري فجعله أيضا من قول كعب.

أخرجه الطبري في تفسيره (6/ 29).

وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (539) من حديث عبد الرزاق.

وفي (540) من حديث محمد بن ثور - يعني الصنعاني - كلاهما عن معمر عن الزهري عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام أنه أخبره جزء بن جابر الخثعمي أنه سمع كعب الاحبار قال قال عبدالله ... قوله.

وهذه مخالفة لما تقدم عن معمر والزهري، وعبد الله هو ابن عباس.

ولم أر هذا الوجه عن ابن عباس إلا في السنة لعبد الله بن أحمد وأخشى أن يكون حدث تحريف ما في النسخة، أو أن محقق النسخة جزاه الله خيرا أخطأ فيها فأضاف عبد الله بن عباس وليس ثم، فقد أخرج الحديث الخلال في كتاب الرد على من يقول القرآن مخلوق (8 - 9) الحديث من رواية عبد الله بن أحمد عن عبد الرزاق ومحمد بن ثور كلاهما عن الزهري فجعله من قول كعب الأحبار فقط مثل رواية معمر والجماعة عن الزهري.

فإن كان ما في السنة لعبد الله زيادة ليس لها محل فالحديث ليس فيه اختلاف، وإلا فيثبت هذا الإختلاف، وليست معي مخطوط السنة لعبد الله حتى أنظر فيه.

وعلى أي حال فسواء بإثبات عبد الله بن عباس أو بإسقاطه فالحديث حيثما دار فعلى جزء بن جابر، ويقال: جرير بن جابر كما عند الخلال، وقيل غير ذلك، والرجل كالمجهول لم أر أحدا وثقه، ولم أره إلا في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.

قال ابن أبي حاتم في الجرح (2274) جزء بن جابر الخثعمي روى عن كعب روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام في رواية شعيب بن أبى حمزة عن الزهرى وفى رواية معمر جزى بن جابر وهو وهم وتابعه الزبيدي ويقال حزن بن جابر سمعت أبى يقول ذلك.

فالحديث من الجهة الثبوتية عن كعب الأحبار لا يصح.

أما عن الجهة الإستدلالية ففيه وقفة كذلك والمروي في السنة في مسألة الصوت هو حديث الصلصلة الذي علقه البخاري (13/ 452فتح)، وقد صححه الشيخ الألباني - ولم أنشط للنظر فيه -، أما غير ذلك - فعلى فرض الصحة عن كعب الأحبار - فيحتاج إلى متابعة ثابتة في السنة لهذه الألفاظ مثل الصواعق .. الخ، وإلا فهو مما لا يصدق ولا يكذب على قاعدة أهل السنة والجماعة المستنبطة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم " لا تصدقوهم ولاتكذبوهم ".

وقد ذكر ابن كثير الحديث في تفسيره (3/ 428) وقال:

هذا موقوف على كعب الأحبار وهو يحكي عن الكتب المتقدمة المشتملة على أخبار بني إسرائيل وفيها الغث والسمين.

والله تعالى أعلم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 03 - 08, 11:58 ص]ـ

تعقيبا على حديث روح:

فقد جاء في السلسلة الصحيحة:6/ 574، رقم الحديث:2751

... الزيادة منكرة أو شاذة (يعني: حتى يبدو لهواته أو أضراسه) على الأقل لتفرد علي بن محمد بها , و هو علي بن محمد بن

نصر , فإنه فيه بعض اللين كما في " تاريخ بغداد " (12/ 76) و " الميزان "

لاسيما و قد زادها على الحافظ ابن الأخرم , و قد أشار صاحبنا الدكتور علي بن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير