[الإسناد الإسناد أيها الرافضي]
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 08:28 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فقد خطر لي أن أقلب النظر في بعض تصانيف الروافض فإن فيها طرافةً وظرفاً يعرفهما من يميز صدقهم من كذبهم _ وما أكثر الثاني _
فوقع نظري على كتاب ((أبو طالب حامي الرسول)) لنجم الدين العسكري
وهذا الكتاب أنموذج فريد من نماذج (الكوميديا) الرافضية
فهو يأتي بالروايات الساقطة ثم يفرع عليها التفريعات العجيبة
وإليك مثالاً لكي يصدق الخبر الخبر
قال الرافضي في ص4 إلى ص6 (((خرج) العلامة شيخ الاسلام الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في كتابه (يبابيع المودة ص 255 طبع اسلامبول سنة 1301 ه) من المودة الثامنة من كتاب مودة القربى تأليف العلامة السيد علي بن شهاب الهمداني الشافعي وقد نقل جميع ذلك الكتاب في ينابيع المودة (من ص 242 إلى ص 266)
فقال ما هذا لفظه (عن) عباس بن عبد المطلب (عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم) قال لما ولدت فاطمة بنت أسد عليا (عليه السلام) (في بيت الله الحرام) سمته باسم أبيها أسد، فلم يرض أبو طالب بهذا الاسم فقال (لها) هلم حتى نعلو أبا قبيس ليلا وندعو خالق الخضراء فلعله أن ينبئنا في اسمه فلما أمسيا خرجا وصعدا أبا قبيس، ودعيا الله تعالى فانشأ يقول أبو طالب: يا رب هذا الغسق الدجي * والفلق المبتلج المضي بين لنا عن أمرك المقضي * بما نسمي ذلك الصبي فإذا خشخشة من السماء، فرفع أبو طالب طرفه، فإذا لوح مثل الزبرجد الاخضر فيه أربعة أسطر فاخذه بكلتا يديه وضمه إلى صدره ضما شديدا فإذا مكتوب (قيه). خصصتما بالولد الزكي * والطاهر المنتجب الرضي وإسمه من قاهر علي * علي اشتق من العلي فسر أبو طالب سرورا عظيما، وخر ساجدا لله تبارك وتعالى وعق بعشرة من الابل، وكان اللوح معلقا في بيت الله الحرام يفتخر به بنو هاشم على قريش حتى غاب زمان قتال الحجاج بن الزبير. (قال المؤلف) لم يغب بل سرق وستعرف سارقه فيما يأتي وقد نقل الابيات الكنجي الشافعي محمد ين يوسف بن محمد في كتابه كفاية الطالب (ص 260) طبع النجف الاشرف، وفيها اختلاف في بعض الكلمات وهذا نص الفاظه: يا رب هذا الغسق الدجي * والقمر المنبلج المضي بين لنا من أمرك الخفي * ماذا ترى في اسم ذا الصبي
قال فسمع صوت هاتف يقول: يا أهل بيت المصطفى النبي * خصصتم بالولد الزكي إن اسمه من شامخ علي * علي اشتق من العلي))
قال أبو جعفر: الرافضي يحتج على أهل السنة لهذا يورد الروايات من كتبهم
القندوزي الحنفي المذكور هو الشيخ سليمان بن خواجه كلان القندوزى البلخى نزيل القسطنطينية المتوفى بها سنة 1293
ذكر هذا صاحب إيضاح المكنون وكتابه المذكور ليس مسنداً وعلى هذا تكون روايته معضلة إعضالاً شديداً
وأما علي بن شهاب الهمذاني السافعي فقد توفي سنة 786 ذكر ذلك صاحب كشف الظنون
ولقد جهدت في البحث عن هذه الرواية في مصادر فلم أجد
وعلى هذا لا يصح إلزام أهل السنة بهذا ولا حتى الروافض إذ أهل السنة لا يلتزمون إلا بالصحيح والإخباريون إنما يقبلون الذي في كتبهم والأصوليون لا يقبلون في مثل هذا فالإنقطاع فيه شديد وهو مروي من غير طريق الإمامية
وليس العسكري وحده من أورد هذه الرواية من الروافض صاحب كتاب ((معرفة الإمام)) تحت قسم ((روايات علماء أهل السنّة المشهورين في مقام أميرالمؤمنين عليه السّلام))
وتأمل قول العسكري ((لم يغب بل سرق وستعرف سارقه فيما يأتي))
وقد صرح أن السارق في ص6 أن السارق هو هشام بن عبدالملك
وهذه عجيبة فالرواية المذكورة تقول بأن اللوح قد غاب في زمن قتال الحجاج لعبدالله بن الزبير ومعلوم أن هذا قد حصل في زمن عبدالملك بن مروان أي قبل استلام هشام لمقاليد الحكم
فتأمل رحمني الله وإياك بلادة هذا الرافضي وقد اعتمد على رواية أخرى ساقطة كمثل روايته الأولى تقول بأن اللوح المزعوم ما زال معلقاً بالكعبة حتى اخذه هشام بن عبدالملك
ولنسأل سؤالاً
كيف صبر الصحابة المغتصبون للخلافة _ على زعم الروافض _ على بقاء هذا اللوح على الكعبة وفيه فضيلة عظيمة لعلي_ رضي الله عنه _ الذي كانوا يبغضونه؟
بل كيف صبر حكام بني أمية_ قبل هشام _ على وجود هذا اللوح على الكعبة؟
تنبيه: كتات ينابيع المودة طبع بتحقيق رافضي يدعى علي جمال اشرف الحسيني وقبله حققه رافضي يدعى محمد مهدي السيد حسن الخرسان
وقد ذكر الأول في تحقيقه للكتاب أن سليمان القندوزي كان صوفياً نقشبدياً ونقل من ترجمته ما يدل على تأثره بابن عربي وحرصه على نسخ كتبه
والطيور على أشكالها تقع
وقد ذكر هذا الصوفي في كتابه المذكور _ الذي فرح به الروافض وحققوه _ حديث ((أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر))
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم