[اعترافات دكتور كتب عن الكوثري (بحث منشور في غير مظانه)]
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 04:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم متابعةً للاعترافات المهمة التي أنشرها على هذا الرابط:
http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/a.htm
هذا اعتراف من باحث كتب عن ما يسميه " جهود الكوثري في الفكر الإسلامي "، إلا أنه لإنصافه، اعترف بتجاوزات الكوثري على الأئمة، ومخالفته لهم في المعتقد والأسلوب الوضيع.
عنوان البحث: (الشيخ زاهد الكوثري وجهوده في مجال الفكر الإسلامي) للدكتور محمد أحمد عبدالقادر، منشور ضمن الكتاب التذكاري المهدى للدكتور محمد عبدالهادي أبوريدة، 1993م. (ص 299 - 325).
- أنتقي منه مايلي:
- (خصومته الفكرية لأهل السلف:
يتأكد الذي يطالع كتابات الشيخ زاهد الكوثري لأول وهلة أن بينه وبين السلفيين خصومة فكرية شديدة، يفصح عنها في مواضع كثيرة ومتفرقة من مؤلفاته وشروحه وتعليقاته، ولا ندري سبباً منطقياً يبرر تلك الخصومة الفكرية لأهل السلف، إلى حد تصل معه إلى درجة العداوة! وليست هذه الخصومة الفكرية من جانب الكوثري فقط، بل يبادله السلفيون تلك الخصومة، وإن كانت هي من قبل الكوثري أشمل وأعنف).
- (كان هجومهم الأكبر ضد شخص أحد كبار الحنابلة في القرن الثامن الهجري، وهو شيخ الإسلام ابن تيمية (ت728هـ)، فلقد كانت لابن تيمية فتاوى عدها الكوثري وأتباعه شططاً وبعداً عن جوهر الإسلام، كما اعتبروها تزيداً في الفتوى لم يقل به أحياناً الإمام أحمد بن حنبل نفسه، والحقيقة أن موقف الكوثري وتلاميذه من ابن تيمية خصوصاً قد جاء حاداً وصارماً، ومتضمناً الكثير من العبارات الخارجة، التي لا يمكن أن تصدر عن مسلم، فضلاً من كونها تصدر عن مفكر أو عالم).
- (والمستعرض لكتابات الكوثري يلاحظ أن هناك تعريضاً ولمزاً بأهم أعلام الاتجاه السلفي، واصفاً إياهم بالجهل تارة، وبضيق الأفق تارة ثانية، وبالطعن في دين بعضهم تارة ثالثة، وهكذا، ولعل ذلك هو الذي دفع بعض السلفيين المعاصرين لأن يتصدوا لهجوم الكوثري، وهجوم تلاميذه، على شخصيات سلفية جليلة، ولها مكانتها).
- (ويتأدى الكوثري من خلافه الفكري مع السلف بوصفهم بأقذع الأوصاف،كما يصف كلامهم وآراءهم بالسخف والتخريف، وأنه مما يضحك منه الأطفال وما إلى ذلك، ولقد جاوز الكوثري الحق فيما ذهب إليه من وصف السلفيين بالتشبيه والتجسيم، حيث إنهم ليسوا كذلك بحال من الأحوال، والمسألة في تصوري هي محاولة رمي السلف بما ليس فيهم، واتخاذ ذريعة من ذلك في التمادي في الخصومة، أو جعل هذه القاعدة المغلوطة مقدمة يتأدى منها الكوثري إلى مبرر يراه مقنعاً في تفسير الخلاف والخصومة الفكرية. فشتان ما بين موقف المشبهة والمجسمة، وموقف السلف، بصدد فهم صفات الله تعالى، ولا يمكن أن يكون موقف هؤلاء كأولئك. إن موقف السلف منزه إلى أبعد حدود التنزيه، في إطار مقولة التنزيه عندهم، وهي إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات، دون تكييف ولا تمثيل. فكيف يكون موقف من التزم النهج الإسلامي التوحيدي الصحيح المتمثل في كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، كيف يكون هذا الموقف المنزه حقيقة مجسماً أو مشبهاً؟!! إن تأويل الصفات أو بعضها عند السلف يتساوى مع النفي التام لها، فكيف ننفي صفات جاء ذكرها في كتاب الله ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم ربه تعالى. إن مجاوزة الحق هنا في تصوري في موقف من ينفي أو يعطل أو يؤول، وليس في موقف من يثبت الصفات على نحو تنزيهي. يقول تعالى: " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيُجزون ما كانوا يعملون ").
- (يؤخذ على الكوثري في إطار حماسه الزائد: اندفاعه إلى تخطئة غيره ممن لا يتفق معه إلى حد رميه بالكفر، أو يصف خصمه بأوصاف لا يليق أن تصدر عن عالم أو مفكر مثله، وهذه تمثل أبرز مثالب شخصية الكوثري). انتهى كلام الدكتور.
براءة من الكوثري
¥