تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فوائد عقدية تأصيلية من دروس الشيخ الحازْمي حفظه الله تعالى الحلقة 1 و 2و 3و 4

ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 12:12 ص]ـ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صخحبه و من اتبع هداه أما بعد:

فمما لا شك فيه أن علم الإعتقاد من أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون و لدراسته شمر ساعد الجد المشمرون و إن من أعظم أصوله توحيد الباري جل و علا و تحقيق العبودية له سبحانه و تعالى و التفقه فيه دليل على النباهة و عنوان على إرادة الله تعالى بعبده الخير و لست في مقام التنويه به و بفضله فقد أفاض أهل العلم في ذلك و لكن حسبي في هذا المقام أن أزبر ببناني مسائل من كتاب التوحيد من شرح لشيخ فاضل ألا و هو الشيخ أحمد بن عمر الحازْمي حفظه الله تعالى و هو شرح ابتدأ فيه الشيخ بُعَيْدَ رمضان الماضي و لا يزال حفظه الله تعالى و لما رأيت عنايتي فيه أحببت أن أشرك القراء بما استفدته من مسائل جليلة نفيسة و الله أسأل و عليه ثقتي و هو المعول أن يوفقني و القراء لما فيه رضاه و أن ينفّعنا بهذا الشرح الذي هو من زبد العلم و أصوله و لقد أفاض فيه الشيخ حفظه الله تعالى و حلّى الشرح بتأصيلات قلّ من يتنبّه لها و هذه الحلقة الأولى و فيها درسان و الحمد لله رب العالمين.

الدرس الأول:

1 - رفع الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى راية العلم و الجهاد و ردّ على شبه أهل الشرك و العناد و محاسنه أكثر نمن أن تحصر و أشهر من أن تذكر.

2 - تمتاز رسائله رحمه الله تعالى بالسهولة لإنه أراد أن يخاطب بها الناس عامة و علماء لأن الشرك كان قد فشى عند العلماء فصلا عن العامة.

3 - كتاب التوحيد و فيه مسائل:

أ - اسمه: كتاب التوحيد.

ب - شبب تأليفه: ما فشى في نجد من الشرك و قد ذكر ذلك الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى في الدرر فالمجدد رحمه الله تعالى ألفه لدعوة الناس إلى توحيد الله عز وجل لأن عصره كان عصرا انطمست فيه معالم الدين الذي هو توحيد الله رب العالمين.

ت - موضوعه: من حيث التراجم ذكر المجدد جميع أقسام التوحيد لكنّ النصيب الأوفر كان لتوحيد العبادة و إن أكملنا العنوان اتّضح مراد المؤلّف من التأليف و إن اختصرنا العنوان فتكون أل للعهد الذهني و هو التوحيد الذي وقع النزاع فيه بين الرسل و أقوامهم.

ث - منهج الكتاب: إشتمل على 67 بابا على خلاف بين أهل العلم فمنهم من قال بأنه 66 بابا و الخلاف في الباب الأول هل هو ما صدّر به المؤلف كلامه أم أنه باب: " باب فضل التوحيد و ما يكفر من الذنوب " و الصواب و الأقرب أن المصنف اعتبره بابا خاصا و أن المقدمة هي الباب الأول و هي " باب وجوب التوحيد أو باب بيان حكم التوحيد " و ذلك لوجوه:

1 - ما ذكره رحمه الله تعالى كما في تاريخ نجد من تفاضل الناس في العلم و التوحيد حيث قال لبعض تلاميذه:" و هذه المسألة من أكثر ما يكرّر عليكم و هي التي بوّب لها الباب الثاني في كتاب التوحيد " فهذا نصّ لا يعدل عنه.

2 - أنه جعل لهذا الباب مسائل فعامله كغيره من الأبواب.

3 - نصّ الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله تعالى على ذلك لما ذكر وجه المناسبة بين المقدّمة و بين باب فضل التوحيد.

4 - أنه هو الذي يفهم عند المطابقة بينه و بين نصّ الإمام السابق المذكور في التاريخ.

4 - لم يأت المصنّف رحمه الله تعالى بالحمدلة مع ورود الأثر فيها و إن كانت هذه الآثار لا تخلو من مقال و يحتمل أن المصنّف رحمه الله تعالى قد نطق بالشهادة و الحمدلة و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم البداءة الواردة في الحديث تشتمل البداءة القولية و الخطيّة و اقتصر على البسملة لأنها من أبلغ الثناء و الذكر و كذلك للخبر و كان النبي صلى الله عليه و سلم يقتصر عليها في مراسلاته فهي سنّة فعلية ثابتة و هذا رواه البخاري في صحيحه و أحجرى كتابه مجرى الرسائل إلى أهل العلم و عادة المصنّف أنه يباشر الناس بالفائدة و هذا يعنون له البعض: ترك التشهد و الحمد تعجيلا للفائدة خاصة العوام و أشباه العوام لأنهم قد يملّون و قال حفيده الثاني وقع لي نسخة من خطّه رحمه الله بدأ فيها بالبسملة و ثنّى بالحمدلة و صلى فيها على النبي صلى الله عليه و سلم

-الأبواب الستّة تعتبر كالمقدمة لما بعدها من الأبواب.

الدرس الثاني:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير