[استدراكات وتعقيبات الشيخ الدكتور سفر الحوالي في كتابه ظاهرة الإرجاء ...]
ـ[أبو عمر الشمري]ــــــــ[27 - 03 - 08, 11:37 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد،،،
فهذه مجموعة من الفوائد، التقطها ورتبتها من كتاب " ظاهرة الإرجاء في العالم الإسلامي "
لفضيلة الدكتور الشيخ / سفر بن عبد الرحمن الحوالي، (مجلدين، وأصله رسالة دكتوراة،
بإشراف الأستاذ محمد قطب، توزيع مكتبة الطيب، مصر، الطبعة الأولى).
وهو كتاب فريد في بابه، ونظرا لعدم توفره بين أيدي بعض طلبة العلم، ولخلوه من فهارس ترتب
معلوماته، وتجمع متماثلاته، وقد منّ الله علي بقراءته أكثر من مرة، قراءة تدقيق ونظر، وقد
قسمت الفوائد إلى ما يلي:
أـ الاستدركات: التي استدركها المؤلف حفظه الله على غيره.
ب ـ اللطائف التفسيرية: والتي يعلق بها المؤلف حفظه الله على بعض الآيات.
جـ أعلام ومناهج: فقد ذكر المؤلف جملة من الأعلام المعاصرين، إضافة لمناهج جديدة على الأمة.
د ـ فوائد في التكفير: نظرا لدقة مسائله، وصعوبة مسالكه، وضرورة التقعيد فيه، فأحببت إفرادها
هـ ـ فوائد عامة: مما لا يدخل في الأقسام السابقة.
وقبل أن أنقل لكم الفوائد أحب أن أنبه على ما يلي:
1ـ هذا الجمع قمت به (لي) شخصيا .. أدون الفوائد التي تمر علي في الكتاب.
2ـ الشيخ الدكتور سفر الحوالي لم يطلع عليها.
3ـ أنقل لفظ الشيخ بحروفه .. إلا أن عنوان الفقرة من عندي.
4ـ قسمت الفوائد التي مرت بي في الكتاب إلى أربعة أقسام، وهي:
استدراكات الشيخ على غيره - اللطائف التفسيرية - فوائد في باب التكفير - فوائد
والآن إلى بداية استدراكات وتعقيبات الشيخ على غيره، وهي (39) استدراك ... سأنقلها على
أجزاء:
أولا: استدراكه على نابليون ص 91:
ولقد قصر نابليون حين وصف هذه المدة الهائلة ـ الفتح الإسلامي ـ بقوله: " إن المسلمين فتحوا نصف العالم في نصف قرن " أ. هـ فما كان القسم الذي لم يفتح نصف العالم قط، وإنما كان حوشي الأرض التي إن لم تصلها جيوش الإسلام فقد غزتها ثقافته وحضارته، ولكن الأروبيين منذ عصر الإمبراطورية إلى الآن يعتبرون أوربا نصف الدنيا، وكم جمح بهم الغرور فاعتبروها محور العالم، وسائر الأمم حواشي وهوامش.
ثانيا: تعقيبه على كلام أبي هريرة رضي الله عنه ص 110:
وهذه العبارة النبوية ـ إن في الجسد مضغة ـ أبلغ من العبارة التي قالها أبو هريرة رضي الله عنه وهي: " القلب ملك، والأعضاء جنوده، فإذا طاب الملك طابت جنوده، وإذا خبث الملك خبثت جنوده " لأن العلاقة بين القلب والأعضاء أقوى منها بين الملك والجنود، لاسيما والكلام في مورد الحديث عن الإيمان، وأصل محل الإيمان القلب، ويسري في الجوارح، بحسب قوته في الأصل، كالطاقة مع الآلة، والملك قد يفسد وبعض جنوده صالح، وبالعكس، بخلاف القلب، فإن الجسد تابع له لا يخرج عن إرادته، ولا يتحرك بدونه، فكلام النبي ? كشفٌ لعين الحقيقة، وكلام الصحابي رضي الله عنه تقريب وتمثيل.
ثالثا: تعقيبه على كلام ابن القيم رحمه الله ص 121:
قال ابن القيم رحمه الله: " ومنها ـ الأفكار الرديئة ـ الفكر في الصناعات الدقيقة التي لا تنفع بل تضر، كالفكر في الشطرنج، والموسيقى، وأنواع الأشكال والتصاوير " أ. هـ.
قال المؤلف (الشيخ سفر) في الحاشية: رحم الله ابن القيم، كم جد في الدنيا بعده من ملهيات فكرية قاتلة، يهون إزاءها ما ذكر فلو تأمل عاقل كم تستهلك الأفلام الخليعة، والألعاب الرياضية، والملاهي المسماة الفنون، من أعمار الناس، وأموالهم، وكم تبعدهم عن اليوم الآخر، لصعق عقله فالله المستعان.
رابعا: تعقيب آخر على كلام ابن القيم ص 121:
قال ابن القيم: ومنها ـ الأفكار الرديئة ـ الفكر في العلوم التي لو كانت صحيحة لم يعط الفكر فيها النفس كمالا ولا شرفا، كالفكر في دقائق المنطق، والعلم الرياضي والطبيعي " أ. هـ.
¥