تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالمؤمن العارف بدينه، إذا سأل فليسأل الله، و إذا دعا فليدع الله، و إذا استغفر فليستغفر الله، و إذا استغاث فليستغث بالله، و إذا مرض فليطلب الشفاء من الله، و إذا تضرع فليتضرع إلى الله، و إذا تذلل فليتذلل لله، و إذا عبد فليعبد الله، و إذا خلف فليحلف بالله، و إذا عزم فليتوكل على الله، و كل ما في الكون ملك لله، يتصرف في ملكه كيف يشاء حسب سننه و قوانينه التي وضعها أزلا. فهو الذي يبسط الرزق لمن يشاء و يقدر، و يمنع و يمنح، و يشفي و يكفي، يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور، و يجعل من يشاء عقيما، لا رادّ لحكمه و لا مناقض لقضائه و كل شيء عنده بمقدار.

و كل من اعتقد أن الولي المقبور تتبخر) بركاته (من رمسه فتشق الأرض و تنال من استغاث به من الأحياء بالرزق أو النجاة أو الشفاء فهو على شفا جرف هار من الهلاك.

و كل من يزعم أن الولي يتصرف في قضاء الله و قدره بإصدار مرسوم من) المجلس الولائي (للأولياء بالتعديل أو النقض فهو من الكافرين المشركين.

و كل من يظن أن الولي يشفع لمن يشاء من الأحياء و هو في لحده فهو من الأغبياء.

إلى متى تبقى هذه الخرافات و الخزعبلات في الأذهان و لا يشمر المصلحون عن ساعدهم لمحاربتها و القضاء عليها تدريجيا و التنبيه عن خطورتها و هي تمس العقيدة الإسلامية في الصميم؟

الى متى نرى بعض الأئمة التقليدين يساقون إلى) زردات [3] (محرمة طائعين خاضعين ليتصدروا مجلس الدعوات و البركات في القبة، و المنكر يتكرر على مرأى منهم و مسمع و هم صامتون، طمعا في سمعة مزيفة و متعة زائلة.

و هل كل مدفونا في القبة من أولياء الله حقا؟

هل هو من سلالة آل البيت صدقا؟

و من الذي بنى له القبة؟

هذا ما سنجيب عنه في رسالة القادمة إن شاء الله


[1] الطرقيون: هم أصحاب الطرق الصوفية و هو جمع طريقة

[2] سورة الحشر: الآية رقم 10

[3] الزردات: جمع زردة و هي عبارة عن حفلة غداء يجتمع فيها الناس من كل الأمصار و يذبح فيها لغير الله تعالى

ـ[ابو البراء]ــــــــ[02 - 04 - 08, 12:45 م]ـ
أما ما يزعمه و يتشدق به عميان الجهل المركب بأن من استغاث بالولي الصالح أو استنجد بجاهه أو توسل ببركاته بتقبيل جدران قبته و التمسح بصندوقه و التمرغ على ضريحه أو يخصص النذر له إذا فاز بأمنيته، أو برزقه من حيث لا يحتسب، أو يخلصه من مأزق وقع فيه، أو يرفع عنه مصيبة حلت به، أو يحبب إليه من يشاء ... من اعتقد كل هذا فقد ضل ضلالا بعيدا، و جعل لله ندا، فكأن هذا الولي هو المتصرف في سنن الله الكونية نيابة عن الله و هي من اختلاق الدجالين المتواكلين و أصحاب العقول المريضة و العقيدة المغشوشة و ذوي الثقافة السطحية الهزيلة.

فالمؤمن العارف بدينه، إذا سأل فليسأل الله، و إذا دعا فليدع الله، و إذا استغفر فليستغفر الله، و إذا استغاث فليستغث بالله، و إذا مرض فليطلب الشفاء من الله، و إذا تضرع فليتضرع إلى الله، و إذا تذلل فليتذلل لله، و إذا عبد فليعبد الله، و إذا خلف فليحلف بالله، و إذا عزم فليتوكل على الله،

ـ[ابو البراء]ــــــــ[19 - 04 - 08, 09:01 م]ـ
للفائدة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير