[ضوابط في أسماء الله وصفاته للشيخ د. محمد القحطاني]
ـ[تيمية]ــــــــ[28 - 03 - 08, 01:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ضوابط في أسماء الله وصفاته:
1. عدم تأويل شيء من نصوص الوحيين، إذ لو كان التأويل واجباً لنبه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ولسأل عنه صحابته الأخيار، ومعلوم أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.
2. تقديم الشرع على العقل، فالشرع مصدر معصوم لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والعقل له من الآفات ما له كالمرض، والغباء والجنون والهوى والهوس، ثم إن العقل لا يحكم إلا بواسطة الحواس بينما أمور العقيدة أمور غيبية، قد لا يدرك العقل الحكمة من وراء تشريعها، وصدق ربنا القائل (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً)
3. إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبت له على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تكييف ولا تحريف ولا تعطيل ولا تشبيه لأن: (ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه فإنه يجب الإيمان به سواء عرفنا معناه أولم نعرفه، لأنه الصادق المصدوق، فما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الإيمان به وإن لم يفهم معناه) م/ التدمرية ص45
4. تنزيه الله عما نزه نفسه عنه في كتابه أو نزهه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم انطلاقاً من قاعدة:
الإثبات المفصل والنهي المجمل الذي يدل عليه قوله تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
5. أسماء الله تبارك وتعالى كلها توقيفية وكلها حسنى، أي بالغة في الحسن لتضمنها صفات الكمال، ولا نقص فيها بوجه من الوجوه، لا احتمالاً و لا تقديراً.
م/ القواعد المثلى لابن عثيمين رحمه الله ص 6
6. عدم الاعتماد على علم الكلام في فهم نصوص العقيدة ولا في الدفاع عنها لأن أهل الكلام كما يقول الإمام ابن قتيبة: (يتهمون غيرهم في النقل ولا يتهمون آرائهم في التأويل)
م / تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ص13
7. صفات الله حقيقية لا يدخلها المجاز وفي هذا يقول الحافظ ابن عبد البر: (أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة في الكتاب والسنة وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لم يكيفوا شيئاً من ذلك) م/ العلو للإمام الذهبي ص182
8. إجراء نصوص الصفات على ظاهرها مع اعتقاد أن هذا الظاهر يليق بجلال الله ولا يشبه صفات المخلوقات وفي هذا يقول الامام الخطابي: (إن مذهب السلف؛ إثباتها وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها) م/ الحموية ص46
9. التقيد بالمصطلحات الشرعية العقدية خاصة في باب الصفات لأن من أدخل المصطلحات الأرسطية و الافلاطونية وغيرها في أمور العقيدة فهو كما يقول شيخ الإسلام بن تيمية: (يسقي الناس شراب الكفر في آنية الأنبياء) م/ ابن تيمية وقضية التأويل د. الجليند ص10
10. آيات الصفات الواردة في القرآن الكريم ليست من المتشابه والدليل على ذلك (إنا نفهم من قوله تعالى: (إن الله بكل شيء عليم) معنى، ونفهم من قوله (إن الله على كل شيء قدير) معنى ليس هو الأول) م / المصدر السابق ص 60 أما المتشابه فهو الذي لا يعلم معناه لنا.
11. الحذر من زخرفة أهل البدع و الأهواء الذين يخدعون الناس بالألفاظ المزخرفة ليصلوا إلى مرادهم المنحرف، حيث ينفرون الناس من المعاني الأصيلة للآيات القرآنية والأحاديث النبوية بتقبيحهم المعنى المراد من الآية إلى نفس السامع مثل تسميتهم العرش بالحيز، وإثبات الصفات تشبيهاً وتجسيماً، وتسمية الصفات أعراض، وأفعال الله الاختيارية بحلول الأعراض، فنفروا الناس بقولهم: إن ربكم منزه عن الأعراض والأبعاض والتركيب والتجسيم ومرادهم الوصول إلى التعطيل) م/ المصدر السابق ص178. أ. هـ
م /التعليقات على معارج القبول شرح سلم الوصول للشيخ د. محمد القحطاني/الشريط1
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[23 - 05 - 09, 09:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[24 - 05 - 09, 02:41 م]ـ
أحسنت كتب الله أجرك