تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والتحق بجامعة الأزهر ليحصل بعد ذلك على شهادة العالمية، ثم عاد إلى حيفا واشتغل بالتدريس، ثم انتقل منها إلى سلك القضاء حتى سنة 1948، حيث استقر في بيروت، ثم عاد إلى الأردن وعمل في الكلية الإسلامية إلى أن تفرغ بعد ذلك لإنشاء حزبه في الخمسينات متنقلاً بين الأردن وسورية ولبنان لتوسيع قاعدة حزبه حتى توفي في لبنان بتاريخ 10/ 12/1977.

وله كتب عديدة منها >رسالة العرب< التي تظهر توجهه القومي، حيث كان عضواً في كتلة القوميين العرب، ويظهر أنها من أوائل ما كتب قبل مرحلة تأسيس الحزب، ومنها كتاب >نظام الإسلام< و>نداء حار إلى العالم الإسلامي< و>التكتل الحزبي< و>نظام الحكم في الإسلام< و>أسس النهضة< و>الشخصية الإسلاميةلا تجتمع أمتي على ضلالة< بل ويحرم التحريريون على الناس إيراد الأدلة من القرآن أو السنة على إثبات وجود الله ويؤكدون على ذلك في كل مناسبة، وأنه يجب حصر الدليل بالأدلة العقلية فقط.

وقد كنت ألاحظ تحير خصوم الحزب عند مناقشة التحريريين؛ لأنهم لا يعرفون شيئاً عن عقيدة الحزب ومؤسسه، ولكن بعد البحث والتنقيب تأكد أنهم أشاعرة وما تريدية، وربما كانوا يميلون أكثر مع الماتريدية، فمؤسسهم من مؤولة الصفات، ومثل هذا الموضوع أولى بالمناقشة معهم قبل الحديث عن خبر الواحد، وما خبر الواحد إلا واحدة من مسائل العقيدة التي يخالف فيها الأشاعرة والماتريدية أهل السنة والجماعة.

هل هو مجتهد مطلق؟

أتباعه يطلقون عليه هذا الوصف، ولكن ما عرفه مشايخ عصره بهذا الوصف، ولا تشهد له كتبه وآثاره بهذا الوصف، فهو ليس من أهل الحديث ولا من المناظرين في الفقه والمدونين فيه، وكيف يثبت الحزب له صفة الاجتهاد وينفونها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إذا كان الاجتهاد صفة مدح فليثبتوها من باب أولى إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

هذا وقد بدأ تقي الدين النبهاني - رحمه الله - قبل فكرة إنشاء حزبه يتصل بجماعة الإخوان المسلمين في الأردن وساعده التوجه التسيسي السائد عند الإخوان المسلمين على تبني فكرة إنشاء حزبه، ومن ثم أعلن عن حزبه الذي أدهش جماعة الإخوان وأغضبهم؛ لأنهم رأوا ذلك خروجاً عن نطاق الشرعية المتمثلة بهم وحدهم وتفريقاً لوحدة المسلمين.

وقد قيل إن سبب هذا الانسلاخ عن جماعة الإخوان المسلمين هو حكمه عليهم بأن برنامجهم قد فشل، وأن عليهم أن يتيحوا الدور لغيرهم، فكان أول ظهور علني لهذا الانسلاخ في محاضرته التي ألقاها بالقدس والتي قرر فيها أن الأمم لا تنهض بالأخلاق، فحدثت مشاجرات وخصوم أدت إلى خروجه عنهم والتفرغ لبناء حزبه.

بداية نشأة الحزب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير