تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه براهين لا محيد عنها وقد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه أخبر أنَّ "لله ملائكةً يبلغونه منَّا السلام" و"أنَّه مَن رآه في المنام فقد رآه حقَّا" ولقد بلغني عن بعضهم أنهم يقولون أن أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم لسن الآن أمهات المؤمنين لكنَّهن كنَّ أمَّهات المؤمنين!!

قال أبو محمد رضي الله عنه: وهذا ضلالٌ بحتٌ!! وحماقةٌ محضةٌ!! ولو كان هذا الواجب أن لا تكون أم المرء التي ولدته وأبوه الذي ولده أباه ولا أمه إلا في حين الولادة والحمل من الأم فقط وفي حين الإنزال من الأب فقط لا بعد ذلك وهذا من السخف الذي لا يرضى به لنفسه ذو مسكة.

فإن قالوا: أتقولون إن "عمر" أمير المؤمنين اليوم أو "عثمان" أيضا كذلك؟

قلنا لهم: لا وهذا إجماعٌ لأنَّه لا يكون أميراً إلا مَن الائتمار لأمره واجبٌ، وليس هذا لأحدٍ بعد موته إلا للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وإنما هو لخليفةٍ بعد خليفةٍ طول حياته فقط فبطل أن يكون لهم فيها متعلق. أ.هـ "الفصل" (1/ 76)

وقال رحمه الله:

وقالوا كلهم إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ليس هو رسول الله اليوم لكنه كان رسول الله!!

قال أبو محمد: فكذبوا القرآن في قول الله عز وجل {محمد رسول الله} وكذَّبوا الأذان، وكذبوا الإقامة التي افترضها الله تعالى خمسَ مراتٍ كلَّ يومٍ وليلةٍ على كلِّ جماعةٍ مِن المسلمين، وكذبوا دعوة جميع المسلمين التي اتفقوا على دعاء الكفار إليها وعلى أنه لا نجاة من النار لا بها، وأكذبوا جميع أعصار المسلمين مِن الصحابة فمَن بعدهم في أطباق جميعهم بَرِّهم وفاجرِهم على الإعلان بلا اله إلا الله محمد رسول الله ووجب على قولهم هذا الملعون!! أنه يكذَّب المؤذنون والمقيمون ودعاة الإسلام في قولهم "محمد رسول الله" وان الواجب أن تقولوا "محمد كان رسول الله" وعلى هذه المسألة قَتَلَ الأميرُ "محمود ابن سبكتكين" والي أمير المؤمنين وصاحبُ خراسان رحمه الله إبنَ فورك شيخ الأشعرية فأحسن الله جزاء محمود على ذلك ولعن إبن فورك وأشياعه وأتباعه.أ. هـ "الفصل" (4/ 162)

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 03:32 ص]ـ

ليس هذا قولهم بالطبع، لكنه قول شاذ خرج به ابن فورك، ولا يعم كل الأشاعرة.

والله أعلم.

ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[01 - 04 - 08, 02:41 م]ـ

ولا حتى قول ابن فورك، وقد ردها السبكي في طبقاته عن ابن فورك، ولا يقول بها مسلم، وفي فصل ابن حزم شيء كثير من هذا القبيل، فتأكد قبل النقل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير