[سوال للمختصين في العقيده. ارجو شرح حال البهشمي وطفرة النظام.]
ـ[رافع]ــــــــ[01 - 04 - 08, 05:37 م]ـ
مما يقال ولا حقيقة تحته معقولة تدنو لذي الأفهام
الكسب عند الأشعري والحال عند البهشمي وطفرة النظام.
ارجو شرح حال البهشمي وطفرة النظام.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[03 - 04 - 08, 02:35 م]ـ
جمعت لك شيئا مما ذكره اهل العلم في بيان معنى طفرة النظام
(والمعذرة على الاخطاء اللغوية ان وجدت فقد نقلت ما يأتي من بعض البرامج الحاسوبية)
درء التعارض ج8/ص48
وسأل رجل ابن عقيل فقال له هل ترى لي أن أقرأ الكلام فإني أحسن من نفسي بذكاء فقال له إن الدين النصيحة فأنت الآن على ما بك مسلم سليم وإن لم تنظر في الجزء يعني الجوهر الفرد وتعرف الطفرة يعني طفرة النظام ولم تخطر ببالك الأحوال ولا عرفت الخلاء والملاء والجوهر والعرض وهل يبقى العرض زمانين وهل القدرة مع الفعل أو قبله وهل الصفات زوائد على الذات وهل الاسم المسمى أو غيره وهل الروح جسم أو عرض فإني أقطع أن الصحابة ماتوا وما عرفوا ذلك ولا تذاكروه فإن رضيت أن تكون مثلهم بإيمان ليس فيه معرفة هذا فكن وإن رأيت طريقة المتكلمين اليوم أجود من طريقة أبي بكر وعمر والجماعة فبئس الاعتقاد والرأي
قال ثم هذا علم الكلام قد أفضى بأربابه إلى الشكوك وأخرج كثيرا منهم إلى الإلحاد بشم روائح الإلحاد من فلتات
كلامهم وأصل ذلك كله أنهم ما قنعوا بما قنعت به الشرائع وطلبوا الحقائق وليس في قوة العقل درك لما عند الله من الحكمة التي انفرد بها ولا أخرج الباري من علمه ما علمه هو من حقائق الأمور وقد درج الصدر الأول على ما درج إليه الأنبياء من هذه الإقناعات ولما راموا ما وراءها ردوا إلى مقام غايته التحكيم والتسليم وهو الذي يزرى به طائفة من المتكلمين على أهل النقل والسنة وتسميهم الحشوية وإليه ينتهي المتكلمون أيضا لكنهم يتحسنون بما ليس لهم وبما لم يتحصل عندهم فهم بمثابة من يدعي الصحة بتجلده وهو سقيم ويتغانى على الفقراء وهو عديم والعقل
درء التعارض ج8/ص320
فقالت طائفة إن الأجسام مركبة من أجزاء لا تتجزأ وهي الجواهر المنفردة وهذا قول أكثر المعتزلة والأشعرية
وقالت طائفة بل فيها اجزاء لا نهاية لها وهو المذكور عن النظام وعليه انبنى القول بطفرة النظام ولهذا يقال ثلاثة لا يعلم لها حقيقة طفرة النظام وأحوال أبي هاشم وكسب الاشعري
الصواعق المرسلة ج3/ص1085
الإنسان ليست فيه ولا خارجة عنه وزعموا أن هذا أصح المذاهب في الروح وما أقاموه من الشبه على أن الإنسان إذا انتقل من مكان إلى مكان لم يمر على تلك الأجزاء التي بين مبدأ حركته ونهايتها ولا قطعها ولا حاذاها وهي مسألة طفرة النظام
الوافي بالوفيات ج6/ص14
ومنها أنه وافق الفلاسفة في نفي الجزء الذي لا يتجزأ وما أسن قول ابن سناء الملك
ولو عاين النظام جوهر ثغرها
لما شك فيه أنه الجوهر الفرد
ولما ألزم النظام مشي نملة على صخرة من طرف إلى طرف أنها قطعت ما لا يتناهى وهي متناهية فكيف يقطع ما يتناهى ما لا يتناهى أحدث القول بالطفرة وقال تقطع النملة بعض الصخرة بالمشي وبعضها بالطفرة واستدل على ذلك بأدلة كثيرة مذكورة في كتب الأصول منها أنا لو فرضنا بئرا طولها مائة ذراع وفي وسطها خشبة معترضة ثابتة وفي الخشبة حبل مشدود من الخشبة إلى الماء يكون طول الحبل خمسون ذراعا وفي رأس الحبل دلو مربوط فإذا ألقي من رأس البئر إلى الخشبة المذكورة حبل طوله خمسون ذراعا في رأسه علاق فجر به الحبل المشدود
في الخشبة فإن الدلو يصعد إلى رأس البئر بالحبل الأعلى الذي فيه العلاق وطوله خمسون ذراعا ويقطع مائة ذراع في زمان واحد وليس ذلك إلا أن البعض انقطع بالطفرة فضرب المثل بهذه المسألة فقيل طفرة النظام فإنها ضحكة وقد أجاب الأصحاب عن هذه المسألة بأن الطفرة قطع مسافة قطعا ولكن الفرق بين المشي والطفرة راجع إلى بطء
ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ج1/ص171
246 طفرة النظام هى أنه كان يقول بأن الجزء ينتقل من المكان الأول إلى المكان الثالث من غير أن يمر بالمكان الثانى بطفرة فصارت طفرة النظام مثلا فيمن يعذ السير ويقطع المسافة البعيدة فى المدة القريبة
هذا ما يتعلق بطفرة النظام
************************************
اما أحوال أبي هاشم فلعلي اقف على ما يفيدك لاحقا وانقله لك
لكن جاء في كتاب الأنساب ج1/ص421
البهشمي
بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وفتح الشين المعجمة هذه النسبة إلى طائفة من المعتزلة يقال لهم البهشمية ينتمون إلى أبي هاشم بن أبي علي الجبائي وهو زعيم أكثر المعتزلة وقد تفرد بفضائح لم يسبق إليها منها قوله باستحقاق الذم والعقاب لا على معصية وزعم أن التوبة لا تصح من كبيرة مع الإصرار على غيرها مع علمه بقبح ما أصر عليه أو اعتقاده قبحها وإن كان حسنا وله فضائح سوى هذا يطول ذكرها ومقصودنا النسبة إليه لتعرف
¥