تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اللطائف التفسيرية للشيخ الدكتور سفر الحوالي في كتابه ظاهرة الإرجاء .. (2)]

ـ[أبو عمر الشمري]ــــــــ[02 - 04 - 08, 01:20 ص]ـ

الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وبعد:

هذا هو الجزء الثاني من فهرستي لكتاب ظاهرة الإرجاء للشيخ الدكتور سفر الحوالي عافاه الله ...

وهي خاصة باللطائف التفسيرية التي وردت في الكتاب، وهي كالتالي:

اللطيفة الأولى في التعبير عن الرسالات بأنها كتاب واحد ص 27:

ولمناسبة كون المعركة – من نوح إلى محمد صلى الله عليه وسلم - واحدة، وقضيتها واحدة، جاء التعبير عن الرسالات جميعاً بأنها " كتاب "واحد – في الآيات السابقة -? وأنزل معهم الكتب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ? {البقرة: 213} ? وأنزلنا معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه? {الحديد: 25} وقوله ? الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان ? {الشورى: 17} ونحوها.

كما جاء التعبير عن رفض دعوة الرسل وعبادة غير الله مهما تباعدت الأجيال وتنوعت المعبودات بأنه عبادة للشيطان ? ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين ? {يس: 61}.

وكذلك جاء وصف أعداء الرسالات من البشر موحدا كذلك وهو " الملأ " المستكبرون عن أصحاب السلطان والمال وذلك في آي كثير.

اللطيفة الثانية في اقتران الحديد بالقرآن في القرآن ص 30:

إن اقتران الحديد بالقرآن (في آية الحديد) من أجل إقامة دين الله في الأرض، ليكشف عن سنة ربانية عظمى في طبيعة هذا الدين، وطبيعة الجاهلية المقابلة، وهي أن هذا المنهج الإلهي الذي يمثله الإسلام كما جاء به محمد ? لا يتحقق في الأرض بمجرد إبلاغه للناس وبيانه، ولا يتحقق بالقهر الإلهي على نحو ما يمضي الله ناموسه في دورة الفلك وسير الكواكب وترتب النتائج على أسبابها الطبيعية، إنما يتحقق بأن تحمله مجموعة من البشر، تؤمن به إيمانا كاملا، وتستقيم عليه بقدر طاقتها، وتجعله وظيفة حياتها، وغاية آمالها، وتجهد لتحقيقه في قلوب الآخرين، وفي حياتهم العملية كذلك، وتجاهد لهذه الغاية بحيث لا تستبقي جهد ولا طاقة، تجاهد الضعف البشري، والهوى البشري، والجهل البشري في أنفسها وأنفس الآخرين، وتجاهد الذين يدفعهم الضعف والهوى والجهل، للوقوف في وجه هذا المنهج، وتبلغ بعد ذلك كله من تحقيق هذا المنهج الإلهي إلى الحد والمستوى، الذي تطيقه فطرة البشر.

اللطيفة الثالثة في بداية سورة المزمل بقيام الليل ص 46:

وهذه السورة ـ المزمل ـ تعطي أبرز ما تعطي الزاد الأصيل الذي لا بد منه لمن يريد حمل هذه الدعوة، ومقارعة العالمين بها، ذلك هو زاد الصلة القوية بالله، والتزكية الروحية بالتقرب إليه، ومناجاته في أرجى ساعات المناجاة وأصفاها.

اللطيفة الرابعة في أن التحذير من شرك الدعاء في القرآن أكثر من غيره ص 175:

والمتأمل لكتاب الله تعالى، ولحال الخليقة، يجد أن من أكبر أسباب الشرك ودواعيه، توهم المشركين أن غير الله مصدر خير لهم، وأن عبادته سبب لحصول ما ينفعهم، ودفعه ما يضرهم، وأقل من ذلك من يتخذ من دون لله إلها بمعنى أن يجعله قرة عينه، وغاية قلبه، ومتعلق إرادته، أي أن شرك الدعاء أكثر من شرك المحبة، وذلك لأن حقيقة الافتقار في الأول ـ شرك الدعاء ـ أظهر وأعم، ولهذا جاء الخطاب به في القرآن أكثر، وأبطل الله عز وجل أن يكون لغيره نفع أو ضر أو ولاية أو شفاعة أو ملك أو شرك في ملك، أو يكون بيد غيره رحمة أو رزق، أو فضل أو شفاء، أو موت أو حياة، أو نصر أو إغاثة.

اللطيفة الخامسة ص 226:

قوله تعالى ? وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ? في التعبير بالنفس لفتة عجيبة، فإن يقين النفس تصديق ومعرفة، أما يقين القلب فهو يقين.

اللطيفة السادسة في ختم الآيات الدالة على التحاكم لشرع الله باليقين ص598:

ولهذا جاءت الآيات المحكمات الدالة على اتباع شريعة الله والتحاكم إليها وحدها مذيلة بوصف اليقين لمن امتثل، فدل على شك من خالف وارتيابه، قال تعالى " وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا .... ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير