تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 04 - 08, 03:29 ص]ـ

فشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لايمنع من الاستدلال بالآية على إثبات صفة الوجه لله تعالى، ولكنه يرى أن معناها هنا القبلة، فمن استدل بها على الصفة فلا ينكر عليه، ومن فسرها بالقبلة فلا يعتبر ذلك من التأويل المبتدع.

ومثال على ذلك في قوله تعالى (يد الله فوق أيديهم) فهذه الآية قد يقال إن معناها تأييد الله تعالى للمؤمنين على المعهود من لغة العرب في ذلك، ولامانع كذلك من الاستدلال بها على صفة اليد لله تعالى، وهي ثابتة في نصوص أخرى.

ومثلها قد يقال في قوله تعالى (يوم يكشف عن ساق) فو فسرت بالهول والشدة فلا مانع من ذلك وقد يكون عند البعض هو تفسيرها الصحيح لدلالة ما قبلها وما بعدها، ولكن ذلك لاينفي صفة الساق عن الله تعالى، ولايمنع الاستدلال بها على هذه الصفة.

يتبع إن شاء الله تعالى.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 04 - 08, 04:09 ص]ـ

وقد ذهب بعض السلف كابن عباس رضي الله عنه إلى أن هذه الآية منسوخة وهي قوله تعالى (فأينما تولوا فثم وجه الله)، والنسخ يقع في الأحكام ولايقع في الأخبار، فدل ذلك على أن المقصود بها في هذه الآية عندهم تحديدا (قبلة الله)، وإلا فكيف يقع فيها النسخ.

تفسير ابن أبي حاتم - (ج 1 / ص 309)

والقول الرابع: أنها منسوخة

حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، ثنا حجاج بن محمد، أنبأ ابن جريج، وعثمان بن عطاء، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: "أول ما نسخ من القرآن فيما ذكر لنا والله أعلم شأن القبلة، قل: " لله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله "، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى نحو بيت المقدس، وترك البيت العتيق، ثم صرفه الله إلى البيت العتيق، فنسخها، وقال: " ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره " "، قال أبو محمد: وروي عن أبي العالية، والحسن، وعطاء الخراساني، وعكرمة، وقتادة، والسدي، وزيد بن أسلم نحو ذلك.

قوله: " فثم وجه الله إن الله واسع عليم "

1131 -

حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا عبدة بن سليمان الكلابي، عن نضر بن العربي، عن عكرمة، عن ابن عباس: " " فأينما تولوا فثم وجه الله "، قبلة الله أينما توجهت شرقا أو غربا".

ويدل على معناها ما جاء في سبب النزول من كونها نزلت في القبلة.

فالقصد أنه لايوجد تعارض بين قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وبين من استدل بالآية على إثبات صفة الوجه لله تعالى.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 04 - 08, 04:24 ص]ـ

ثم إن الآية إذا وجد فيها بعض القرائن التي تدل على معناها فصرفها إلى ذلك هو تفسيرها ومعناها

كقوله تعالى:: {إنما نطعمكم لوجه الله} [الإنسان: 9]، فأضيف الوجه هنا لله تعالى ومع ذلك فمعناه رضاء الله تعالى، ولايمنع ذلك من الاستدلال بها على إثبات صفة الوجه لله تعالى.

وقوله: {كل شيء هالك إلا وجهه} [القصص: 88] فمعنى الآية هنا تدل على ذات الله تعالى وليس الوجه منه فقط، ولامانع من الاستدلال بها على إثبات صفة الوجه لله تعالى.

وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إمام عظيم من أئمة الدين، وقد رزقه الله فهما عظيما لكتابه، فينبغي التأني في فهم بعض المسائل الواردة عنه و محاولة فهمها جيدا قبل ردها.

ـ[توبة]ــــــــ[03 - 04 - 08, 04:50 ص]ـ

بارك الله فيكم

قال ابن تيمية: "معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب، ومنها دفع توهم الحصر".

ولكن عندي اشكال هنا:

بما أن الآية محل النقاش ليست من آيات الصفات،و سياقها و سبب النزول يؤكدان ذلك وهو فهم أغلب السلف على ان المقصود ب (وجه الله) القبلة،و لنا ان نثبت صفة الوجه في القرآن من موضع آخر كقوله تعالى (و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام)

ولكن لو أتينا مثلا عند قوله تعالى (يوم يكشف عن ساق)، قد أولها أكثر السلف بمعنى الكشف عن الشدة،فمن أين يثبت صفة الساق "في القرآن" و قد اختار التأويل فيها؟

و معلوم أنه لا "يستقيم" الجمع "بين التأويل و التفسير على الظاهر في "نفس" الآية؟؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 04 - 08, 05:00 ص]ـ

صفة الساق يستدل لها بالسنة

وحول تفسير هذه الآية ينظر هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=257552#post257552

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 06:05 ص]ـ

[ size=5] وقد ذهب بعض السلف كابن عباس رضي الله عنه إلى أن هذه الآية منسوخة وهي قوله تعالى (فأينما تولوا فثم وجه الله)، والنسخ يقع في الأحكام ولايقع في الأخبار، فدل ذلك على أن المقصود بها في هذه الآية عندهم تحديدا (قبلة الله)، وإلا فكيف يقع فيها النسخ

روعة شيخنا هذه الفائدة روعة ..... فلطالما قرأت الكلام الذي نقله الشيخ عيد "فالآية باقية على عمومها وأحكامها ليس منسوخة ولا مخصوصة بل لا يصح دخول النسخ فيها لأنها خبر عن ملكه للمشرق والمغرب وأنه أينما ولى الرجل وجهه فثم وجه الله وعن سعته وعلمه فكيف يمكن دخول النسخ والتخصيص في ذلك" و لم أفهم كيف يغيب هذا عن من نقل عنهم القول بالنسخ مع حدة أذهانهم حتى جليتم الأمر بارك الله فيكم و زادكم فقها و علما ... و كما قلتم فشيخ الاسلام ككبار المجددين له نظر ثاقب قد يتخبط في فهمه حتى أحبابه قبل اعداءه حتى أن المؤرخين حين كانوا يريدون التدليل على ذكاء المترجم له و سعة اطلاعه قالوا عنه أنه "كان يفهم كلام ابن تيمية"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير