تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الروح مخلوقة؟]

ـ[صالح عبدربه]ــــــــ[03 - 04 - 08, 11:35 ص]ـ

سألني سأئل اذا كان الله قد فرق بين الخلق والامر وذكر في موضع ان الروح من امر ربي فكيف تكون الروح مخلوقة وهي امر؟

ارجو التوضيح وجزاكم الله خيرا

ـ[القندهاري]ــــــــ[03 - 04 - 08, 03:37 م]ـ

من باب الفائدة سوف أنقل كلام بعض اهل العلم في أن الروح مخلوقة.

قال بن حزم في الملحى: مسألة: وأن النفس مخلوقة. برهان هذا: أننا نجد الجسم في بعض أحواله لا يحس شيئا وأن المرء إذا فكر في شيء ما فإنه كلما تخلى عن الجسد كان أصح لفهمه وأقوى لإدراكه , فعلمنا أن الحساس العالم الذاكر هو شيء غير الجسد ونجد الجسد إذا تخلى منه ذلك الشيء موجودا بكل أعضائه ولا حس له ولا فهم إما بموت وإما بإغماء وإما بنوم , فصح أن الحساس الذاكر هو غير الجسد , وهو المسمى في اللغة نفسا وروحا , وقال الله تعالى ذكره: {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى} فكانت النفوس كما نص تعالى كثيرة , وكذلك وجدناها نفسا خبيثة وأخرى طيبة , ونفسا ذات شجاعة وأخرى ذات جبن , وأخرى عالمة وأخرى جاهلة , فصح يقينا أن لكل حي نفسا غير نفس غيره , فإذا تيقن ذلك وكانت النفوس كثيرة مركبة من جوهرها وصفاتها , فهي من جملة العالم , وهي ما لم ينفك قط من زمان وعدد فهي محدثة مركبة , وكل محدث مركب مخلوق. ومن جعل شيئا مما دون الله تعالى غير مخلوق فقد خالف الله تعالى في قوله: {خلق كل شيء} وخالف ما جاءت به النبوة وما أجمع عليه المسلمون وما قام به البرهان العقلي.

وقال ابن القيم رحمه الله في كتاب "الروح":

" المسألة السابعة عشرة: وهي هل الروح قديمة أو محدثة مخلوقة؟

ثم قال: فهذه مسألة زل فيها عالَمٌ، وضل فيها طوائف من بنى آدم، وهدى الله أتباع رسوله فيها للحق المبين، والصواب المستبين، فأجمعت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم على أنها محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبَّرة، هذا معلوم بالاضطرار من دين الرسل صلوات الله وسلامه عليهم، كما يعلم بالاضطرار من دينهم أن العالم حادث، وأن معاد الأبدان واقع، وأن الله وحده الخالق وكل ما سواه مخلوق له " ثم نقل عن الحافظ محمد بن نصر المروزي قوله: " ولا خلاف بين المسلمين أن الأرواح التي في آدم وبنيه وعيسى ومن سواه من بنى آدم كلها مخلوقة لله، خلقها وأنشأها وكونها واخترعها ثم أضافها إلى نفسه كما أضاف إليه سائر خلقه قال تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ) الجاثية/13 "

ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 08:38 م]ـ

يرد في كتب السلف القدماء ما معناه:

الله الخالق وماسواه مخلوق, الا القرأن فإنه ليس بخالق ولا مخلوق, بل من الله بدأ واليه يعود

قولك وتعجبك: كيف تكون الروح مخلوقة وهي أمر. يثير استغرابي, فأنت أخي صالح عبد ربه, مخلوق, والله عز وجل هو من خلقك, وأنت خلقت بـ أمر الله وقضاءه.

مثلاً تأمل: إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون

بديع السموات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون. البقرة 117

إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون. يس 82

قال كذلك الله يخلق ما يشاء، إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون. آل عمران 247

هو الذي يحي ويميت فإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون. غافر 68

الروح من أمر الله, أي أنها خلقت بأمر الله. أتُراها خُلقت بأمر الشيطان أو بأمر الإنس والجن!! فالإنس والجن والشياطين قد تخلق اشياء كثيرة وتصنعها, ولكنها حتما لن تخلق كل شيء كالروح. هم يستطيعون صناعة دمية, ولكن لايستطيعون بث الروح فيها. أأمل وفاء توضيحي وكفايته وعلينا أن لانحمل كتاب الله ما ليس منه, كعبارات المتكلمين وثرثرتهم التائهة حول هذا الأمر

فكلمة ((خلق)) ليست مرادفة لـ كلمة ((أمر)) ولكنها أيضا ليست نقيضها, كقولنا حي ونفيها ميت , فسبب مشكلة من كنت تناقشه هو هذا تحديداً, أي افتراضه أن أمر تنافي خلق, رغم أن كل كلمة لها بابها

ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 10:21 م]ـ

اخي الامر هنا بمعنى الشأن اي ان الروح من شأن الله جل وعلا الذي تفرد بعلمه وليس المراد بالامر هنا الامر التكويني والله اعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير