أَسْمَاءُ اللهِ الْحُسْنَى الثَّابِتَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ ...
ـ[أبو مسْلم العقّاد]ــــــــ[07 - 04 - 08, 11:26 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ،
وَ صَلَّى اللهُ وَ سَلَّمَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آَلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِينَ؛
وَ بَعْدُ ...
الأسماءُ الحُسنَى
جَمَعَهَا من الكِتَابِ و السُّنَّةِ
فَضِيلَةُ الشَّيْخِ:
أ. د / مَحْمُودُ عَبْدُ الرَّازِقُ الرِّضْوَانِيُّ
.أستاذُ العيدةِ و المذاهبِ المُعَاصِرةِ.
و الإصدارُ الرابعُ الذي وافقَ عَلى نَشرِهِ مجمَّعُ البُحُوثِ الإسلامِيةِ بالأَزْهَرِ الشَرِيفِ بتَاريخ5/ 2/2005م.
تَنْبِيهَاتٌ في أَسمَاءِ الِله الُحسْنَى:-
1 - اتَّفَقَ أهْلُ العِلمِ عَلى أَنَّ عَدَدَ أسمَاءِ الِله الكُلِّيةِ لا يَعْلَمُهُ إلَّا الِله عَزَّ و جَلَّ؛ لِما رَوَاهُ أَحَمدُ في مُسْنَدِهِ مِنْ حَدِيثِ ابنِ مَسْعُودٍ رَضي َالُله عنهُ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أَنَّ رَسُولَ اللِه صلَّى الُله عَلَيهِ و سَلَّمَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَال في دُعَاءِ الكَرْبِ: " أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ " و مَا استأثرَ الُله بهِ لا يُمكنُ لأحَدٍ حَصرَهُ أو الإحاطةُ بهِ.
2 - اتَّفَقَ أهلُ العِلمِ بالَحدِيثِ أَنَّهُ لم يَثبُتْ عَنِ النَّبِيِّ صلَّى الُله عليهِ و سَلَّمَ تَعيينُ الأسمَاءِ التسعةِ و التسعينِ في حَديثٍ وَاحِدٍ صحَّ عنهُ صَلَّى الُله عَليهِ و سَلَّمَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فلابدَ لمعرفةِ كُلِّ اسمٍ مِنَ الرجوعِ إلى دليلِهِ في النَّصِّ القرآنيِّ أو صحيحِ السُنَّةِ، و هذا مَوْقِفُ الُمسلِمِ تجَاه الأسْمَاءِ الحُسْنَى؛ الإِحْصَاءُ و ليس الإشْتِقَاقَ و الإنشَاءَ، ثُمَّ الإيمَانُ بها و بما دَلَّتْ عليهِ من صفاتِ الكَمَالِ، ثُمَّ حفظُها و دعاءُ اللِه بها؛ دعاءَ مَسألةٍ و دعاءَ عِبَادَةٍ.
3 - ضوابطُ إحصاءِ الأسماءِ خمسةٌ؛ ذكرَهَا النَّاظمُ في اللؤلؤةِ الفُضْلى، و إذَا طُبِّقَتْ على مَا وردَ في الكتابِ و السُّنَّةِ مِنَ الأسماءِ، فسَوْفَ تَتَحَقَقَ بمشيئةِ الِله في تسعةٍ و تسعيَن اسمًا مُطْلَقًا، و هي التي سنذكرُهَا بأدلَتِهَا، و أمَّا بَاقِي الأسماءِ المُقَيَّدَةِ و المُضَافَةِ التي وَرَدَتْ بنصِّهَا في الكتَابِ و السُّنَّةِ فهي أيْضًا تسعةٍ و تسعُونَ اسمًا، لكنْ حُسْنُهَا في تَقْييدِهَا كمَا وَرَدَ النَّصُّ، و هو إعجازٌ نبويٌّ جَديدٌ أظهَرَهُ البَحْثُ الَحاسُوبيُّ، يُحَقِقُ مَا جَاءَ في قوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ و سَلَّمَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إِنَّ للهِ تِسْعَةً وَ تِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا ". (99) اسمًا مُطْلَقًا و (99) اسمًا مُقَيَّدًا، وردتْ جميعُها في نُصُوصِ الكتابِ و السُّنَّةِ.
4 - الأسماءُ المُشْتهرةُ بينَ عَامةِ المسلميَن مُنْذُ أكثرَ مِنْ أَلْفِ عَامٍ هي الأسماءُ التي جمعَهَا الوليدُ بنُ مُسلمٍ (ت195هـ) باجتهَادِه، و أدْرَجَهَا في روايةِ التِّرمذيِّ، و الثَّابتُ منْها بنصِّهِ (69) اسمًا فقط بغيرِ لفظِ الجلالةِ، و فيها وَاحِدٌ و عشرونَ اسمًا ليستْ مِنْ أسمَاءِ اللهِ، و لا يَصِحُّ تَسْميةُ اللهِ بهَا، و إنَّما هي أوصافُ و أفعالُ حقٍّ للهِ عزَّ و جلَّ و هي: الْخَافِضُ المُعِزُّ المُذِلُّ الْعَدْلُ الْجَلِيلُ الْبَاعِثُ المُحْصِي المُبْدِئُ المُعِيدُ المُمِيتُ الْوَاحِدُ المَاجِدُ الْوَالِي المُقْسِطُ المُغْنِي المَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ الْبَاقِي الرَّشِيدُ الصَّبُورُ، و فيها أيْضًا ثمَانيةُ أسمَاءٍ مُقَيَّدَةٍ تُذْكَرُ كَمَا وردتْ؛ أيْ: مَعَ الأسمَاءِ المقيَّدةِ و ليستِ المُطْلَقَةِ؛ و هي: الرَّافِعُ المُنْتَقِمُ الْجَامِعُ المُحْيِّ النُّورُ الْهَادِي الْبَدِيعُ ذُو الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ.
{و للهِ الأسماءُ الحُسنَى فادعوهُ بهَا}
أسماءُ اللهِ الحُسْنى الثَّابتةُ في الكتابِ و السُّنَّةِ
¥