تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[موجز عن الأسرة (الكتانية) المغربية .. مع طلب من إخواني المغاربة]

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 08:34 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كنتُ أتمنى أن أجد موجزًا يفيد عن الأسرة " الكتانية " المغربية، يبين أصولها وعلاقتها بالتصوف و نشأة تسميتها، ونبذة عن مشاهيرها؛ إلى أن وقع بين يدي كتاب: " معلمة المغرب "، وهو " قاموس مرتب على حروف الهجاء يحيط بالمعارف المتعلقة بمختلف الجوانب التاريخية والجغرافية والبشرية والحضارية للمغرب الأقصى " - كما جاء على غلافه -. صدر حديثًا (عام 1425) عن الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر. وقد أفردوا للأسرة الكتانية ومشاهيرها الصفحات (من 6746إلى 6770). معتمدين على بعض أفراد الأسرة الكتانية في تحرير المادة؛ مما صبغ العبارات بصبغة تبجيلية، لا مجال للنقد الشرعي أو التاريخي فيها. ولهذا أحببتُ أن أنقل أهم ماكتب، وهو المتعلق بالأسرة ككل، وبعلمين من أعلامها، طالبًا من الإخوة طلبة العلم - من المغرب خاصة -، أن يفيدوا بما عندهم من إضافات أو استدراكات تفيد البعيد، ويكون ذلك بالأسلوب العلمي المحقق. مع مراعاة أن بعض فضلاء الأسرة يُقرون بما وقع في تاريخهم من انحرافات (بسبب التعلق بالطرقية)؛ فلعل على أيديهم يكون تصحيح مسيرة الأسرة " الكتانية "؛ بأن تُصبح أسرة علمية، تنشر عقيدة وسنة جدها صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام - رضي الله عنهم -، وتكون أول مبتعد ومُحذرٍ عما يخالف ذلك، وأن تجمع مع شرف النسب: شرف الاقتداء، متذكرة قوله صلى الله عليه وسلم: " من بطأ به عملُه، لم يُسرع به نسَبُه ". والله الهادي. (ما أخطه بالأزرق يحتاج لإبداء رأي أو تحرير أونقد).

(أسرة الكتاني:

" ينحدر الشرفاء الكتانيون من أمير الناس يحيى الثالث المدعو بالكتاني ابن عمران بن عبدالجليل بن يحيى الثاني بن يحيى الأول ابن محمد بن إدريس الأزهر بن إدريس الأكبر بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وسيدة النساء فاطمة البتول بنت مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله. وقد عدهم النسابة عبدالسلام بن الطيب القادري في الطبقة الأولى من الأشراف.

وسبب تسميتهم بالكتاني، أن جدهم أمير الناس يحيى الثالث المذكور خيم لجيشه بخيام الكتان، حينما كان أميراً بزواوة، وكانت العادة أنه لا يخيم إلا بخيام الصوف أو الشعَر، فأطلق عليه ذلك اللقب وعلى بنيه من بعده. وكانوا يسمون في الماضي بأمراء الناس نسبة لجدهم المذكور آنفاً، وبالزواوين؛ نسبة لزواوة التي استوطنوها فترة من الزمان، وبشرفاء عقبة ابن صوال؛ نسبة للمحل الذي استوطنوه أولاً عند رجوعهم لفاس في القرن العاشر الهجري.

وأول من انتقل من سلفهم لتلمسان هو العارف عبدالجليل بن يحيى الثاني (تـ303)، وأول منتقل إلى منطقة شالة قرب الرباط محمد بن عبدالله بن هادي (تـ 542) على الأرجح، وأول منتقل إلى مكناس موسى بن أبي بكر بن محمد (تـ646)، وكانت لهم بها حظوة عند ملوك بني مرين، وتعظيم كبير من لدن أهلها. وفي هذه الفترة انتقل مجموعة من الكتانيين إلى بلاد جاوا بإندونيسيا، ونشروا الإسلام بها، ولهم قبور وضرائح معروفة بمنطقة "سورابايا" بها، بحيث الصغير والكبير بجاوا يعلم أن فضل انتشار الإسلام في تلك الناحية من العالم بفضل الرحالين الكتانيين إليها، كما ذكره الأستاذ الرحالة الهاشمي التونسي في مجلة المقطم الصادرة بتاريخ 13 سبتمبر 1929. وأول عائد إلى فاس هو محمد بن قاسم الكتاني (تـ949).

وينحدر جميع الشرفاء الكتانيين المعروفين الآن من والد الحي مولاي علي بن القاسم بن عبدالعزيز بن محمد بن قاسم بن عبدالواحد بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن أبي بكر بن محمد بن عبدالله بن هادي بن يحيى الثالث الكتاني (تـ1054)، من نجليه محمد وأحمد. وقد قسمت فروعهم الشجرة الكتانية الأخيرة التي أنشأها سنة (1415 - 1995) الدكتور حمزة بن الطيب الكتاني إلى ثمانية عشر فرعاً؛ عشرة منها ينتمون إلى الفرع الأحمدي، والمسمى بالطيبي؛ نسبة للقطب مولاي الطيب بن محمد الكتاني، وثمانية منها للفرع المحمدي، ويسمى الحلبي نسبة للشيخ أحمد بن عبدالحي الحلبي الذي زوج بنته السيدة فاطمة من الشيخ محمد الفضيل بن العربي بن محمد بن علي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير