تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بل أنا الذي أقول: عذرا يا شيخ هيثم حمدان عن تأخري في الترحيب بكم، فقد انشغلت بجمع النصوص ولم أتنبه لمشاركتكم

فمرحبا وأهلا وسهلا

ـ[فيصل]ــــــــ[29 - 04 - 08, 02:51 ص]ـ

الأخ أحمد بن حماد: وإياك وبارك الله فيك

الأخ المقدادي: وفيكم بارك، والآفة إضافة لما ذكرتم عدم الفهم مع التسرع والطيش والتصدر لأمور أكبر مما قد يطيقها فهم المرء، مع بريق العنوانين المثيرة! فالله يصلح نفوس عبيده.

الأخ الأزهري السلفي: دخول موفق وتسارع كبير في النقاش، أسأل الله لكما التوفيق والسداد لكن لا أزال أظن أن الأخ عيد لم يفهم أصلاً قول ابن سينا فلابد أن تبتديء من هنا يا أخي الأزهري حبة حبة والله يعينك ويعينه.

ولو عرف مذهب ابن سينا لعلم أنه هو أصلاً يحتاج لتصريح ودليل قوي لاتهام الناس به لأنه مذهب شنيع يحتاج الرجل لجهد لتصوره فكيف القول به!! ووالله لو فهمه حقاً لما زعم أن ابن تيميه يقول بقوله حين أحال لهذه النصوص:

والحكمة والغاية أدل في الوجود العلمي الإرادي؛ ولهذا كانت العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية. وكانت هي في الحقيقة علة العلل لتقدمها علما وقصدا ...

... ولهذا يقال العلة الغائية علة فاعلية: فإن الانسان للعلة الغائية بهذا التصور والارادة صار فاعلا للفعل وهذه الصورة المرادة المتصورة في النفس هي التي جعلت الفاعل ...

*مثال للتبسيط يا أخي الأزهري وأنا متأكد أن عندكم أحسن منه لكن لكي يفهم قول ابن سينا، وإن كان المثال غير مطابق لكن الغرض منه التبسيط:

لو أن رجلاً أراد أن يتزوج في الشهر القادم ومن أجل تحقيق هذا باع أرضاً له، ثم قال هذا الرجل ملخصاً حاله:

((الزواج سبب مؤثر في بيعي الأرض)) "بعد مشيئة الله"

فهل يفهم أحد من هذا أن الرجل يقول أن الزواج الآن له وجود حقيقي وأن هذا الوجود هو هو بعينه الزواج الذي سيحصل الشهر القادم وأن الزواج بهذا الاعتبار مؤثر في بيعه للأرض؟؟؟

أم سيفهم الجميع أن تصوره للزواج وإرادته له هو السبب في بيعه للأرض؟؟

لا شك أن الثاني هو الصحيح، لذا كان قول ابن سينا يحتاج لدليل صريح لنتهم الناس به، فكيف إذا كان السياق يأبى قول ابن سينا-حتى مع هذه النصوص من كلام ابن تيميه عن العلاقة بين الألوهية والربوبية والتي يبدو أن الأخ لم يفهمها أصلاً - وكيف إذا كان القائل رجل طفحت كتبه من نقض قول الفلاسفة في الفرق بين ما في الأذهان وما في الأعيان!!! يالله! نعوذ بك يا رب من الجهل والظلم والعدوان.

الأخ هيثم: تنبيه موفق وحياك الله مرة أخرى في هذا المنتدى المبارك.

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 06:00 م]ـ

إذا نطق السفيه ...

ولكن احتراما لغيره ممن تربى على حسن الأدب ولم يفحش لسانه لفساد سريرته فأقول:

ليس معنى موافقة شيخ الإسلام في لفظه لعبارة ابن سينا موافقته له في معناها

فابن سينا ونظرائه يرون أن نفس العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية فيجعلون ما هو مجرّد تصوّر في الأذهان له وجود حقيقي في الأعيان، وهذا الوجود هو الذي يبعث على الفعل، وقد عبروا عن مذهبهم الفاسد ذلك بقولهم: العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية

وهذه الجملة ظاهرة في التعبير عن ذلك المذهب الفاسد لا تحتاج إلى توضيح.

لكن هذه الجملة انتشرت وتناقلها الناس وخاصة أرباب السلوك، إلا أنهم عندما أطلقوها لم يقصدوا بها هذا المذهب الفاسد، وإنما قصدوا بها التعبير عما يتفق عليه عقلاء البشر من أن الحامل على الفعل هو تصور العلة الغائية وإرادتها وليس العلة نفسها.

إلا ان الجملة بهذا الوضع لا تدل على ذلك إلا بتأويل قد لا يرد على ذهن سامعها بادي الرأي.

وشيخ الإسلام وابن القيم وغيرهما ذكروا هذه الجملة في كلامهم قاصدين بها المعنى الثاني وليس المعنى الأول الذي قصده ابن سينا وهذا أمر مسلّم ولا يقول بخلافه إلا مفلس فسدت سريرته وسخّر حياته ليهدي حسناته لغيره بالسب والهمز وفحش اللسان.

ولكن شيخ الإسلام عندما نظر إلى هذه الجملة نظرة الناقد الحصيف في ((درء التعارض)) تبيّن له عوارها وفساد معناها الأصلي الذي أراده بها قائلوها من الفلاسفة ولذلك نسبها إليهم وردّ عليها بقوله:

((وجمهور العقلاء لا يجعلونها علة فاعلية))

ولو كانت الجملة صحيحة بوضعها ذلك لقال مثلا:

((ابن سينا ونحوه من الفلاسفة يقولون: العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية. وهو قول صحيح لكن معناه كذا خلافا لما يقصدونه.))

لكن عندما ذكره وأبطله بأن جمهور العقلاء يقولون بخلافه عَلِم مَن له قلب سليم وعقل صحيح أن نفس هذه الجملة لا يصح إطلاقها؛ حتى لو لم يقصد بها قائلها المعنى الذي أراده هؤلاء الفلاسفة الضلال

لقد أسمعت لو ناديتَ حيًّا ... ولكن لا حياة لمن تنادي

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 07:41 م]ـ

إذا نطق السفيه ...

ما لهاش لازمة يا مولانا ... وأنت بها لم تلتزم بالحوار العفيف كما قلتَ أول مرة ...

وبودي لو ودع أخونا فيصل عباراته تلك .... والرفق بالمحاور -وإن لمحنا في كلامه جهلاً وخطلاً-أليق بمريد تعليم الناس الخير ...

أمر آخر: محل إنكارك يا شيخ عيد على شيخ الإسلام في أصل الموضوع كان لموافقته ابن سينا في أحد قوليه والقول الآخر له قول أهل السنة (صح) (؟؟؟)

طيب. من محاورتك للأخ الأزهري وقبلها ردك على فيصل يظهر أنك ترى أن للشيخ قول واحد وأن مؤاخذتك على الشيخ إنما هي في الإشتباه والإجمال والتعميم الذي في كلامه-في نظرك-وكان ينبغي ألا يذكر الشيخ هذه العبارة أصلاً مع تسليمك أنه أراد بها معنى صحيحاً ...

طيب. هل يعني ذلك رجوعك عن محل المؤاخذة المذكور في أول الموضوع (؟؟؟)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير