ـ[عيد فهمي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 08:41 م]ـ
وفقك الله يا مولانا
يا شيخ أبا فهر أليس يقال عندنا في مصر: ((الجواب يبان من عنوانه))
وعنوان موضوعي واضح الدلالة: ((هل تعتبر العلة الغائية علة فاعلية؟))
فكلامي منصب على صحّة تسمية العلّة الغائية علّة فاعلية بغض النظر عن مقصود قائلها، وأنا لم أذكر تصريحا ولا تلميحا أن شيخ الإسلام أراد بقوله: العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية. لم أذكر أنه أراد نفس المعنى الذي أراده الفلاسفة إنما ذكرت موافقته لهم في عبارتهم، وذكرت أن نفس هذه العبارة مقتضاها التسلسل أو الدًّور، فلم أتعرّض لنية قائلها
ولمّا ذكرتُ أن ما في ((درء التعارض)) هو آخر ما انتهى إليه قول شيخ الإسلام معناه: عدم صحّة إطلاق العبارة بغض النظر عن مقصود قائلها.
فيكون قوله الأول أنه كان يرى جواز إطلاقها مع إرادة المعنى الصحيح، ودليل ذلك فعله حيث أطلقها في غير موضع
ويكون قوله الثاني عدم جواز إطلاقها بأي حال؛ لأن جمهور العقلاء لا يجعلونها علة فاعلية، فمطلق تسمية العلّة الغائية علّة فاعلية خطأ عند جمهور العقلاء بغض النظر عن مقصود قائلها
فأنا لم أغيّر تصوّري للمسألة ابتداء من عنوانها الواضح:
هل تعتبر العلّة الغائية علة فاعلية؟
وأما ما اعتراني خلافا لما وعدتُ به، فتلك شقشقة هدرت، ثمّ قرّت، فلا تسل عنها
وهذا رد فعل من بشر غير معصوم.
وأستغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه
والله الموفق
ـ[فيصل]ــــــــ[29 - 04 - 08, 09:41 م]ـ
أنت متورط يا أخ عيد وقد دخلت في مرحلة المكابرة والترقيع، يعلم هذا من يقرأ ردودك بإنصاف وقد حكمت على نفسك في ردك ما قبل الأخير بأنك "مفلس فسدت سريرته وسخّر حياته ليهدي حسناته لغيره بالسب والهمز وفحش اللسان"، هذا حكمك على نفسك، وهو حكم يعلم الله أنني لا أرضاه لك.
قال الأخ عيد في رده الأخير:
وشيخ الإسلام وابن القيم وغيرهما ذكروا هذه الجملة في كلامهم قاصدين بها المعنى الثاني وليس المعنى الأول الذي قصده ابن سينا وهذا أمر مسلّم ولا يقول بخلافه إلا مفلس فسدت سريرته وسخّر حياته ليهدي حسناته لغيره بالسب والهمز وفحش اللسان.
نفهم من هذا أن شيخ الإسلام عنده يقصد المعنى الصحيح لا مراد ابن سينا!! ومن خالف في هذا وزعم ان ابن تيميه يوافق ابن سينا فهو: ((مفلس فسدت سريرته وسخّر حياته ليهدي حسناته لغيره بالسب والهمز وفحش اللسان))
هذا هو حكمه لمن زعم هذا، فهل يتذكر القاريء الكريم ماذا كان نقدي ومن ثم رد الأخ عيد؟؟
كان نقدي له أساساً في أنه ((زعم أن شيخ الإسلام قد قال بقول ابن سينا ... لم يعلم أن مراد شيخ الإسلام من تلك الجملة غير مراد ابن سينا فمراد ابن تيميه تصور العلة ومراد ابن سينا الوجود الخارجي لها))
كان هذا كلامي له فهل قال: بل أعلم أنه لم يرد مراد ابن سينا وحاشاه وإنما نقدي هو ..
هكذا أعلم أن كل من سيكون في مكانه فسيكون أول ما يفعله هو براءة ساحته من ظلم الشيخ، ولكن هذا لم يحصل للآسف، بل قال بالنص رداً على كلامي:
فمن قال: العلةالغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية. فهو قائل بقول ابن سينا ومن معه، وهو واضح لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله في رسالته في الزهد والورع:
(ولهذا كانت العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية)
وكرره في غير موضع، ولا أرى فرقا بين نص عبارته ونص عبارة ابن سينا إلا العصبية التي تعمي وتصم، وتضر ولا تنفع
وبما أن العبد الضعيف-بحسب وصف الأخ عيد- أعمته العصبية وأصمته حيث يصر بأن مراد ابن تيميه ليس هو مراد ابن سينا مع أنه ليس ثمة فرق بين ظاهر عبارتهما فيا سبحان الله على العصبية! فقد نصحني الأخ عيد نصيحة بليغة وهي الحكم بالظاهر وترك السرائر إلى الله!!
قال أصلحه الله ووقى الله "ثقات السنة" جنس تنبيهاته هذه:
أما نحن فما أُمرنا أن نشق عن صدور الناس، بل نأخذ بظواهرهم وظاهر كلامهم، ونكل سرائرهم إلى الله؛ إلا إذا كان المعترض يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
نسأل الله السلامة والعفو والعافية
وإلى غير هذا مما يعرفه من يقرأ ولا أطيل بتكراره، ولكن بدأت الآن مرحلة المكابرة والترقيع، وأنا أرضى حكم الأزهري السلفي أو أبي فهر أو هيثم أو غيرهم من طلبة علم المنتدى الثقات فيما يفهم من كلامك في الموضوع الأصل والردود الأولى فأسأل وأنظر، الله يصلح حالنا وحالك والله المستعان.
===========
أبافهر الحبيب
قد ترفقت معه هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124261
فلم أجد له رداً لا اعتذاراً ولا تصحيحاً ولا تقويماً لما وقع من عرض الشبهات بلا ردود إلخ الانتقادات، بل لم يرد علي ولا على الأزهري السلفي وغيره بشيء قط!! فقلت لعل الرجل في مرحلة تأمل! وسيعود كما يريده أهل السنة! ولكني تفاجأت بمواضيع جديدة ذات عناوين مثيرة ومضامين فقيرة! يعني نفس النهج المعروف لهؤلاء!، لذا فالرجل يحتاج لمن يوقظه ويبين له وللناس حاله بدلاً من ... التي تضره فوالله أن هذا خير له ولأهل السنة.
والله أعلم
¥