ـ[عيد فهمي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 04:56 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أحببت أن أؤكد على بعض الأمور، أكثرها مجرد تلخيص لما سبق في الموضوع ..
أولا: أن كل من قرأ أصل الموضوع لم يفهم ما يقوله الأخ عيد مؤخّرًا، وأنا أحدهم، فالجميع فهم أم الأخ عيد يستنكر على شيخ الإسلام الموافقة في اللفظ والمعنى، لا اللفظ فقط كما يقول الأخ عيد مؤخّرًا.
ولو قُدّر أن يكون هذا عيبًا، فلا شك أنه من الكاتب لا من القارئ، فلا يمكن أن يجتمع القراء على فهم شيء لم يرده الكاتب إلا ويكون ذلك عيبه.
سبحان الله أين هذا الاتفاق؟ أصرت أنت ومن معك إجماعا؟
وأما دعوى أن كلامي لا يفهم منه إلا أني أتهم شيخ الإسلام أنه يقصد نفس المعنى الذي أراده الفلاسفة، فالله يحكم بيني وبينكم في هذا البهتان الذي ترمونني به وأنتم على علم ببطلانه.
ومع ذلك فأعيد ما ذكرته:
لو قال قائل من أهل الفضل:
الله موجود في كل الوجود
وهذا قول منتشر على ألسنة العامّة وبعض الخاصة، فهل معناه أنهم يقصدون نفس ما قصده الحلولية، كلا والله بل لو ذكرت لأحدهم ما يقصده الحلولية بهذا القول لنفر منه واستقبحه، ولبيّن لك أنه ما قصد إلا سعة علم الله وإحاطته بكل شيء
لكن هل نقرّه على قوله لصحة مقصوده؟ كلا، بل لابد أن يعلم أن نفس هذا القول غير صحيح بغض النظر عن مقصوده
فهل إذا رجع عن قوله لتبينه عوار هذا القول، نقول له رجوعك دليل على أنك كنت تقصد نفس المعنى الذي قصده الحلولية وإلا لما رجعت؟
ما أقبح مثل هذه الإلزامات الفاسدة
ولو قال قائل من أهل الفضل:
الله كان ولا مكان
وهذا قول منتشر على ألسنة العامّة وبعض الخاصة أيضا، فهل معناه أنهم يقصدون نفس ما قصده المعطلة، كلا والله بل لو ذكرت لأحدهم ما يقصده أهل التعطيل بهذا القول لنفر منه واستقبحه، ولبيّن لك أنه ما قصد إلا أولية الله في الأزل وأن الله كان ولم يكن شيء معه
لكن هل نقرّه على قوله لصحة مقصوده؟ كلا، بل لابد أن يعلم أن نفس هذا القول غير صحيح بغض النظر عن مقصوده
فهل إذا رجع عن قوله لتبينه عوار هذا القول، نقول له رجوعك دليل على أنك كنت تقصد نفس المعنى الذي قصده المعطلة وإلا لما رجعت؟
ما أقبح مثل هذه الإلزامات الفاسدة
وأما قولكم: كثيرًا ما يستخدم أهل الزيغ والضلال بعض الألفاظ أو المصطلحات الصحيحة وهم يريدون بها معاني باطلة فاسدة ضالة ..
وأحيانًا - أو لعله كثيرًا - يفعلون ذلك للتلبيس على العامة ..
ولا يعني هذا أن نمنع استخدام هذه الألفاظ الصحيحة أو العبارات التي لا يَفهم منها أيُّ عاقل فسادًا من أجل هذا الصنيع من هؤلاء. فهو من أعجب العجب!!!
فمَن قال إن هذه المقولة صحيحة أصلا ثم استخدمها الفلاسفة وأرادوا بها معاني باطلة فاسدة ضالة!!!
وكيف يكون هذا وما خرجت هذه المقولة إلا من رحم الفلاسفة، وما ركّبتها إلا عقولهم الفاسدة للدلالة على اعتقاداتهم المخبولة كما سميتها؟
ابن سينا سابق لشيخ الإسلام وقد استخدم هذه المقولة مريدا بها ذلك المعنى الفاسد ليس غيره كما نصّ على ذلك شيخ الإسلام نفسه في درء التعارض
فأخبرني مَن مِن أهل السنة قبل ابن سينا استخدمها مريدا بها المعنى الصحيح ثم جاء ابن سينا ونظرائه فأخذوها منه وأرادوا بها معاني باطلة ليلبّسوا على العامة كما زعمتَ؟
بل أخبرني مَن قال مِن السلف قديما: إن هذه المقولة من الألفاظ الصحيحة التي لا ينبغي أن نمنع من استخدامها من أجل هذا الصنيع من هؤلاء كما أوهمتَ؟
لقد تحوّل الموضوع إلى مراء لا نهاية له، وجدل عقيم لا غيث فيه، ولم يعد المتكلم يريد إحقاق حق ولا إبطال باطل، بل هو الغلّ الذي ملأ النفوس ليس إلا، ولو كان بنصرة أقوال الفلاسفة وإلباسها حُلل الصحّة والصواب، وتزيينها ولو بالتدليس والبهتان
فسأكتفي بذلك وليكتب مَن شاء ما شاء، وليدّعي عليّ ما شاء كيف شاء، والله يحفظني من كيده بما يشاء
وحسبي الله ونعم الوكيل
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 05:26 م]ـ
الحمد لله وحده ...
سبحان الله أين هذا الاتفاق؟ أصرت أنت ومن معك إجماعا؟
لست أنا ولا من علق هنا فقط ..
بل بعض الإخوة الآخرين الذين أعرفهم، وبعضهم أرسل لي على الخاص ..
وعلى كل حال أنا لم أقل هو إجماع ..
إنما مرادي من قرأ الموضوع وعلق عليه ..
==========
¥