تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سامي السلمي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 03:25 م]ـ

المقارنة بين الحلف بغير الله وبين الذبح لغير الله مقارنة في الحكم غير صحيحة من الأساس فإن كان هذا الإيراد من باب القياس كما ذكر الكاتب وفقه الله فليبين وجه القياس على القواعد التي ذكرها العلماء،وهل يدخل القياس في باب العبادات أم لايدخل؟ فالعبادات ليست ميدان القياس وخاصة في مسائل التوحيد.

شيخنا عبد الرحمن الفقيه - سلمكم الله، ليست المقارنة نتيجة قياس هنا، و إنما

إذا قلنا:

الحلف عبادة

الذبح عبادة

فهما إذن عبادتان

هذا وجه المقارنة أن كلا منهما عبادة، فما الذي جعلنا نفرق بينهما؟

وعندما تقول الذبح لغير الله يتبين من معناها أن هذا الذابح يذبح لغير الله فلاتحتاج لتفصيل لم يرد في الأدلة الشرعية

شيخنا ..

و لماذا لا نقول: إن الحلف بغير الله يتبين معناه أن هذا الحالف يحلف بغير الله فلا نحتاج لتفصيل.

وعندما تقول الذبح لغير الله يتبين من معناها أن هذا الذابح يذبح لغير الله فلاتحتاج لتفصيل لم يرد في الأدلة الشرعية

شيخنا ..

فهل ورد في الأدلة الشرعية التفصيل في مسألة الحلف بغير الله، أفدنا - رضي الله عنكم -؟

إن ثبت ذلك حسمت المسألة من أول الأمر، و لم نحتج إلى هذه النقاشات!

أرجو أن تفيدنا شيخنا المبارك بهذا.

و الله يرعاكم

ـ[سامي السلمي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 03:34 م]ـ

لماذا لا يقال إن ما يجري في الذبح يجري في الحلف، ولا فرق؟!

وبهذا ينتهي الإشكال

شيخنا

ما الذي تقصدونه؟

هل نقول بأن الحلف شرك أكبر من دون تفصيل؟ أم ماذا؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 04 - 08, 04:12 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم

العبادات ليست متساوية في الدرجة فبعضها أعلى من بعض، فإماطة الأذى عن الطريق ليست كشهادة ألا إله إلا الله وكلها عبادات.فجعلها كلها في مرتبة واحدة لايصح.

أما الذبح لغير الله فهذا لايحتاج لمعرفة القصد والنية بعد تسميته ذبحا لغير الله، فعندما يقال فلان ذبح للعزى مثلا فليس هناك مجال للتفصيل فيها بأن يقال قصد بها كذا أو كذا.

أما الحلف بغير الله فبعض العلماء يجعله مكروها وبعضهم يحرمه إذا كان الحلف بما يجري على الألسنة كالحلف بالأب ونحوها، أما إذا ضم معها تعظيم هذا المخلوق لدرجة الخالق فيدخل في الشرك الأكبر، أما الحلف بالأوثان والطواغيت فهذا شرك أكبر بدون تفصيل كمن يقول واللات.

فالتفصيل في الحلف فيما يتعلق بما يجرى على الألسنة، ولايجري التفصيل في الحلف بالأوثان والطواغيت.

والدليل على هذا التفصيل حديث عمر رضي الله عنه عندما حلف بأبيه فلم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، ومن الأدلة كذلك ما ورد في بعض الأحاديث من الحلف بالأب ونحوها، وقد جمعها الجوابرة في رسالة باسم (مرويات الحلف بغير الله)، فهذا دليل على أنها ليست من الشرك الأكبر بل بعضهم يرى أن هذا مكروه فقط ولايصل إلى درجة التحريم ولهذا القول حظ من النظر.

أما الحلف بالطواغيت والأوثان فهو شرك أكبر والعياذ بالله ودليله ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله.

أما الذبح فلم يرد فيه تفصيل فيما أعلم في الأدلة الشرعية، فالقصد أن المقارنة بين الذبح لغير الله والحلف بغير الله مقارنة بين أمرين غير متماثلين.

وما فعلته في المثال من المقارنة بينهما يحتاج منك إلى دليل على تساويهما على الأقل في المرتبة في العبادة ثم تبين الوجهة الشرعية التي تستند عليها من القياس أو غيرها من أوجه الاستدلال التي تخول لك المقارنة بينهما وجعلهما في نفس الحكم.

فإن كنت ترى أن الجامع بينهما كونهما عبادة فهذا استدلال بعيد جدا فالعبادات متنوعة ومتفاوتة، وإن كنت ترى أن هناك دليلا يسمى المقارنة بين العبادات يجعلنا نضع لها نفس الحكم مهما اختلفت فلتبينه لنا بارك الله فيك مع دليله ومن قال به من الأئمة.

أقول هذا حفظك الله من باب المدارسة والفائدة، وجزاك الله خيرا على إثارتك لهذه المسألة التي استفدنا منها ومن مشاركات المشايخ.

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[20 - 04 - 08, 04:46 م]ـ

، أما الحلف بالأوثان والطواغيت فهذا شرك أكبر بدون تفصيل كمن يقول واللات.

فالتفصيل في الحلف فيما يتعلق بما يجرى على الألسنة، ولايجري التفصيل في الحلف بالأوثان والطواغيت.

والدليل على هذا التفصيل حديث عمر رضي الله عنه عندما حلف بأبيه فلم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، ومن الأدلة كذلك ما ورد في بعض الأحاديث من الحلف بالأب ونحوها، وقد جمعها الجوابرة في رسالة باسم (مرويات الحلف بغير الله)، فهذا دليل على أنها ليست من الشرك الأكبر بل بعضهم يرى أن هذا مكروه فقط ولايصل إلى درجة التحريم ولهذا القول حظ من النظر.

أما الحلف بالطواغيت والأوثان فهو شرك أكبر والعياذ بالله ودليله ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله.

.

جاء فى كتاب تيسير العزيز الحميد:

وفي هذا المعنى أحاديث فما ورد فيه ذكر الحلف بغير الله فهو جار على العادة قبل النهي لأن ذلك هو الأصل حتى ورد النهي عن ذلك

وقوله فقد كفر أو أشرك أخذ به طائفة من العلماء فقالوا يكفر من حلف بغير الله كفر شرك قالوا ولهذا أمره النبي صلى الله عليه و سلم بتجديد إسلامه بقول لا إله إلا الله فلولا أنه كفر ينقل عن الملة لم يؤمر بذلك

وقال الجمهور لا يكفر كفرا ينقله عن الملة لكنه من الشرك الأصغر كما نص على ذلك ابن عباس وغيره وأما كونه أمر من حلف باللات والعزى أن يقول لا إله إلا الله فلأن هذا كفارة له مع استغفاره كما قال في الحديث الصحيح من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله وفي رواية فليستغفر فهذا كفارة له في كونه تعاطي صورة تعظيم الصنم حيث حلف به لاأنه لتجديد إسلامه ولو قدر ذلك فهو تجديد لإسلامه لنقصه بذلك لا لكفره

والله اعلى واعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير