تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الشافعي رحمه الله أخشى أن يكون الحلف بغير الله تعالى معصية

قال الأصحاب أي حراما وإثما فأشار إلى تردد فيه قال الإمام والمذهب القطع بأنه ليس بحرام بل مكروه.

ثم من حلف بمخلوق لم تنعقد يمينه ولا كفارة في حنثه

قال الأصحاب فلو اعتقد الحالف في المحلوف به من التعظيم ما يعتقده في الله تعالى كفر.

ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 09:54 م]ـ

الحبيب سامي:

سؤالك هذا قد ورد على شكل شبهة ذكرها بعض أعداء التوحيد ورد عليهم بعض أئمة الدعوة رحمهم الله:

وقد ذكرت خلاصة الرد في كتاب لي في الرد على من حصر الكفر في الاعتقاد وسأنقله هنا بحروفه:

" ....

ولا يشكل على ما مضى تقريره ما جاء في كلام بعض أهل الزيغ

ودعاة الشرك إذ زعم أن إطلاق الكفر بدعاء غير الله غير مسلم لوجوه:

قال: (الوجه الأول) عدم النص الصريح على ذلك بخصوصه.

(الوجه الثاني) إنه إن نظر فيه من حيثية القول فهو كالحلف بغير الله وقد ورد أنه شرك وكفر ثم أولوه بالأصغر.أ. هـ

فقد تصدى لهذه الشبة وأمثالها أئمة كبار من أئمة الدعوة النجدية

كالشيخ الإمام عبد الله أبابطين فقد صرح بأن الحلف ليس عبادة ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=800730#_ftn1)) .

وكذلك الشيخ حمد بن ناصر آل معمر وهو من أئمة الدعوة فقد

تصدى لرد شبه أهل الباطل حتى أن الإمام عبد العزيز أرسله سنة 1211هـ ليناظر بعض علماء الحرم في مسائل من توحيد الإلهية.

قال رحمه الله في كتابه الرد على القبوريين ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=800730#_ftn2)) في الرد على الشبهة السابقة:

"هذا كلام باطل وليس يخفى ما بينهما من الفرق فأي مشابهة بين من وحد الله وعبده … لكنه حلف بغير الله يميناً مجردة لم يقصد بها تعظيمه على ربه". أ. هـ

قلت: وعند مراجعة كتب الفقهاء – كتاب الأيمان – نجد أن الفقهاء قد

قرروا بالاتفاق أن أعلى مراتب الحلف هو الإباحة وبعضهم قال

الكراهة – هذا من جهة الأصل – وبعضهم قال إنه يدور مع الأحكام

الخمسة كما جاء ذلك منصوصاً عن بعض الحنابلة رحمهم الله لكن

هذا لا يكون إلا بقرينة كما وضح ذلك شيخ الإسلام وعلى هذا يحمل

أيضاً ما جاء في قوت القلوب وفي كلام ابن القيم والمقريزي. قلت:

والوصف السابق لا يكون إلا في المباحات ولم يقل أحد من العلماء أن

العبادة تدور مع الأحكام الخمسة، فكما مر معنا أن أشمل تعريف

للعبادة قول شيخ الإسلام " العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله

ويرضاه … " والحرام والمكروه لا يحبه الله ولا يرضاه.

والمقصود أنه لم يأت دليل يدل على أن الحلف بمجرده عبادة كما جاء في الدعاء والذبح ونحوهما.

قلت: والمتأمل يجد أن هذا القول له حظ من النظر فإن الحلف بغير

الله عده العلماء من الشرك الأصغر لأنه في حقيقة الأمر ينافي في

الأصل توحيد الربوبية لا الألوهية إلا أن يكون الحالف معظماً

للمحلوف به مثل تعظيمه لله أو أكثر فحنئذ يكون شركاً أكبر بالاتفاق.

قال الشيخ حامد الفقي في تعليقه على كتاب فتح المجيد ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=800730#_ftn3)) عند قول النبي r

" من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ": قال " وذلك لأن حقيقة اليمين والقصد منه إنما هو تأكيد الحالف قوله بالقسم بالمحلوف به الذي يقدر أن ينتقم منه ويعاقبه إن كان كاذباً. "

ولم يتعقب شيخنا الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا القول كما هو عادته فيكون ذلك إقراراً من الشيخ بصحته والله أعلم. انتهى

قلت: ومثل هذه المسألة مسألة النذر فهي من المسائل المشكلة على بعض طلبة العلم لكنها عكس مسألتنا هذه وكذلك مسألة الرياء والمحبة والطاعة والخشية وغيرها فليتأمل طالب العلم وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

_______

حاشية:

([1]) (انظر كتابه الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين ص26) (انظر لزاما السلسلة الصحيحة 478 لمعرفة تفصيل العلماء في النذر أيضاً).

([2]) (ص 57)

([3]) (ص425)

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[21 - 04 - 08, 12:03 ص]ـ

الشيخ الكريم عبد الرحمن الفقيه - احسن الله اليكم ونفع بكم

ذكرتم فى المشاركة السابقة:قال الحافظ في الفتح:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير