ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[27 - 04 - 08, 09:04 ص]ـ
الأخ الحبيب، جوابا لطلبك اعادة صياغة الحوار الذي في رأس الموضوع أقول أن طلبك هذا متعذر، لأنك تطلب ان تعاد صياغته مع بقاء أسئلة السائل كلها كما هي، وهذا غير ممكن الا أن تبقى سائر أجوبة المجيب كما هي أيضا (ابتسامة)
والا فلو غيرت في الأجوبة للزم عقلا أن يتغير ما يلي ذلك من أسئلة السائل ..
ومع ذلك دعني أبدأ من رأس الأمر
يقول السائل:
سامي: السلام عليكم
الشيخ: و عليكم السلام
سامي: بارك الله فيكم شيخنا ها هنا مسألة مشكِلة في العقيدة؟
الشيخ: تفضل
سامي: عدد من العلماء - عليهم رحمة الله - عندما يذكرون حكم الذَّبح لغير الله يقولون بأنه شرك أكبر من دون تفصيل
الشيخ: نعم
سامي: و عندما يتكلمون عن الحلف بغير الله يفصِّلون فيقولون: إن كان يعتقد أن المحلوف به يملك شيئاً من النفع و الضر يكون شركا أكبر، و إلا كان أصغر
الشيخ: نعم!
سامي: لماذا لا يَجري هذا التقسيم على الذبح فنقول: إن كان يعتقد .. ، و إن لم يعتقد.
وهنا أقول بدلا من قول الشيخ:
لا يجري هذا التقسيم على الذبح لاختلاف الأدلة الواردة في المسألتين، فلزم أن يختلف الحكم بين ما فيه تقسيم وما ليس فيه تقسيم، ولا يلزم - عقلا ولا نقلا - أن يكون بين المسألتين أي تساو في الحكم أو أن تجمعهما قاعدة واحدة، فالذبح لم يرد فيه من النصوص ما يفيد مثل ما أفادته نصوص مسألة الحلف من التقسيم والتفريق، فأين هو الاشكال عندك؟
وعند هذا يراجع السائل نفسه ويجد أن الأمر ليس فيه ما توهمه من الاشكال أصلا، فهذه مسألة لها ضابطها وحكمها وتلك مسألة أخرى، ولا يلزم تساويهما أو اتفاقهما في الحكم وفي التأصيل الشرعي وان جمعهما ما جمعهما من أوجه التشابه.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو عبيدة الجزائري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 01:10 ص]ـ
جميل هذا التعريف فليتك أخي الحبيب تفيدنا بمرجعه حتى تتم الفائدة
المرجع هو كتاب "إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد" للشيخ الدكتور صالح
بن عبد الله الفوزان حفظه الله، باب "لعن الله من ذبح لغير الله".
وقد اختصرت لك التعريف لطوله.
و كذلك هذا التعريف أيضاً
لو جاء إنسان إلى قبر و ذبح هذه البهيمة فهل يخفى أنه ذبح للقبر؟ و يحتاج ذلك إلى الاطلاع على نيته؟ فما الذي جعله يأتي إلى القبر و يذبح؟ فهلا ذهب إلى أي مكان آخر؟
نقول هنا أنه ذبح إلى القبر لا للقبر. لأن الذبح للقبر هو ذبح لغير الله وكما في التعريف السابق فهو يتضمن نية التقرب لغير الله.
فما الذي جعله يأتي إلى القبر و يذبح؟ ربما ذبح لله معتقدا فضل ذلك المكان وهو تقبل الله لذبيحته. وهذا مع أنه ليس شركا أكبر فهو وسيلة إلى الشرك منهي عنه كالنهي عن الصلاة عند القبور. واقرأ إن شئت باب "لا يذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله"
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 02:00 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا و جزاكم الله خيرا
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 07:28 ص]ـ
أبو عبيدة الجزائري
المرجع هو كتاب "إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد" للشيخ الدكتور صالح
بن عبد الله الفوزان حفظه الله، باب "لعن الله من ذبح لغير الله".
وقد اختصرت لك التعريف لطوله.
أخي الحبيب الذي جعلني أسأل هو غرابة هذين التعريفين، إذ الشيء لا يعرف بنفسه، فلا يقال الذبح لغير الله هو الذبح ...
هذا خلل في التعريف، و لو أتيت بالتعريف الذي ذكره الشيخ صالح - حفظه الله - لكان حسناً؛ لأننا في مجال بسطه هنا، و كذا الحال في التعريف الثاني، ليست صياغته سليمة، و لا يخفاك أن التعريف لا بد أن يكون جامعاً مانعاً.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 07:29 ص]ـ
أبو عبيدة الجزائري
المرجع هو كتاب "إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد" للشيخ الدكتور صالح
بن عبد الله الفوزان حفظه الله، باب "لعن الله من ذبح لغير الله".
وقد اختصرت لك التعريف لطوله.
أخي الحبيب الذي جعلني أسأل هو غرابة هذين التعريفين، إذ الشيء لا يعرف بنفسه، فلا يقال الذبح لغير الله هو الذبح ...
هذا خلل في التعريف، و لو أتيت بالتعريف الذي ذكره الشيخ صالح - حفظه الله - لكان حسناً؛ لأننا في مجال بسطه هنا، و كذا الحال في التعريف الثاني، ليست صياغته سليمة، و لا يخفاك أن التعريف لا بد أن يكون جامعاً مانعاً.
ربما ذبح لله معتقدا فضل ذلك المكان وهو تقبل الله لذبيحته. وهذا مع أنه ليس شركا أكبر فهو وسيلة إلى الشرك منهي عنه كالنهي عن الصلاة عند القبور.
هذا كلام سليم.
نفع الله بك أخي أبا عبيدة، و رزقني و إياك العلم النافع و العمل الصالح. آمين