ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 - 04 - 08, 01:13 م]ـ
الذي فهمته مما قرأت في المواقع الصوفية الأنجليزية وخاصة ما كتبه هارون يحيي الصوفي هو ان وحدة الوجود تعني أن الله وحده الموجود حقيقة وأن وجودنا غير حقيقي
ولكن وجدت ان بعض شيوخهم اليوم يحاولون تفسيره بمعنى آخر (ربما حتى لا ينفر منه العوام) يقولون ان معناه أن كل الموجودات تدل على وجود الخالق أو شيء كهذا.
اما الذي فهمته من الحلول بأنه الإعتقاد بأن الله حال في خلقه
أما الإتحاد فلا أدري بالضبط ما معناه
هل فهمي صحيح؟
ارجو الإفادة بارك الله فيكم
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[22 - 04 - 08, 01:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
هم في الحقيقة يتفننون في أسلمة عقيدة وحدة الوجود أو بمعنى آخر جعل المسلم يقبل هذه العقيدة، والله المستعان
((الذي فهمته مما قرأت في المواقع الصوفية الأنجليزية وخاصة ما كتبه هارون يحيي الصوفي هو ان وحدة الوجود تعني أن الله وحده الموجود حقيقة وأن وجودنا غير حقيقي))
هم كلهم يقولون ان الوجود هو الله فكل يعبر عن هذا المعنى بحسب الحال والمقام، فهارون يحيى ما خرج عن هذا المعنى فهو يريد أن يقول ان الموجودات هي مظاهر الحق ظهرت بتجلي الاسماء والصفات، ويمثلون على هذا المعنى بالمرآة يعني لما تنظر لنفسك بالمرآة تجد صورتك طبق الاصل ولكن هي ليست انت، أعلم أن هذا الكلام طلاسم!!
بمعنى آخر الكون هو المرآة والصورة التي تظهر في المرآن هي صورة الله عز وجل ظهر بتجلي الاسماء والصفات والافعال.
فلذلك يقول وجودنا غير حقيقي لأنه عبارة عن صورة ظهرت بتجلي الاسماء والصفات والافعال، وهذا الكلام يقولونه للمثقفين الذين ينغرون بهذه البهرجات، وإنما هم يدعون لعقيدة ان الله تعالى عما يقولون عين كل شيء!!! ولكن يستطيع التصريح بهذا المعنى وهذا ما صرح به المتقدمون منهم قال عبد الرزاق القاشاني في تعريف وحدة الوجود ((يعني به عدم انقسامه إلى واجب والممكن، وذلك أن الوجود عنده هذه الطائفة ليس ما يفهمه أرباب العلوم النظرية من المتكلمين والفلاسفة، فإن أكثرهم يعتقد أن الوجود عرض الذي ظنوا عرضيته هو ما به تحقق حقيقة كل موجود وذلك لا يصح أن يكون أمراً غير الحق عز شأنه.
وأيضاً: لما كان للذات الموصوفة بالوحدة اعتباران:
أحدهما: اعتبار واحديتها، وإحاطتها، وشمولها للأسماء والحقائق وهي الحضرة التي تمسى مرتبة الجمع والوجود كما عرفت.
وثانيهما: اعتبار أنها هي عين تلك الحقائق التي اشتملت عليها وأحاطت بها لا غيرها، وكان الوجود أصل تلك الحقائق، وأظهرها حكما للمدارك، فكان الوجود عين الذات بهذا)) [لطائف الإعلام في إشارات أهل الإلهام ص 465].
فتعريف القاشناني هنا صريح جدا بأن حقائق الموجودات هي الحق، فكان الوجود هو عين ذات الله.
وقد يحمل كلام هارون يحيى على معنى آخر وهو أنه يقصد بأن وجودنا زائل ووجود الله تعالى باقي فلذلك عبر عنه بغير الحقيقي، ولكن اذا كان بقصد هذا؛ فهذا ليس له علاقة بوحدة الوجود أصلا إنما وحدة الوجود ما قاله القاشاني وغيره.
((ولكن وجدت ان بعض شيوخهم اليوم يحاولون تفسيره بمعنى آخر (ربما حتى لا ينفر منه العوام) يقولون ان معناه أن كل الموجودات تدل على وجود الخالق أو شيء كهذا))
هذا ما يسمونه وحدة الشهود، وهو التوحيد الثاني على قول او الثالث على قول والذي يقول: لا فاعل إلا الله، فيشهد فعل الله تعالى في كل شيء وهذا القسم اذا لم يضبطه ضابط الشريعة سوف يأتي على أمور لا تحمد عقباها مثل القول بالقدر، وإسقاط الشرائع، والله المستعان
ومعنى آخر لقوله ان الخلق يدل على عظمة ربوبية الله عز وجل وهذا معنى صحيح ولكن ليس هو المراد من قول الصوفية بوحدة الوجود قلذلك نطالب هذا الشيخ بأن يذكر من سبقه من علماء الصوفية الخواص قال بقوله بأن هذا هو معنى وحدة الوجود
وهذا بحث في تعليق على مقال لعبد الحليم محمود يدافع عن وحدة الوجود
http://almjhol.com/vb/showthread.php?t=32
(( اما الذي فهمته من الحلول بأنه الإعتقاد بأن الله حال في خلقه))
نعم
((أما الإتحاد فلا أدري بالضبط ما معناه))
الاتحاد له معنيان عند الصوفية
¥