تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا حول ولا قوة إلا بالله

****

الرجل ميت وهو في قبره الآن

...

رحمه الله

...

العلامة ابن باديس يبقى هو هو العلامة ابن باديس السلفي السني

...

ستسألون عما تكتبون يوم القيامة

...

عليكم بطلب العلم فتتعلمون متى يخرج العالم السلفي العلامة السلفي من دائرة السنة

ـ[البرايجي السوفي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 07:18 م]ـ

اخواني في الله اريد ممن له اطلاع ان يدلني علي من علق او تكلم في رسالة الدرك لمسالة الترك للغماري

ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[04 - 06 - 08, 04:40 ص]ـ

الحمد لله وبعد

أمرنا الله عزوجل أن نحكم بالعدل وأن نزن بالقسطاس المستقيم, فقال عزمن قائل (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى .. ) -الآية- وقال (وزنوا بالقسطاس المستقيم) وحثنا الى التماس الأعذار لأهل الخير والصلاح فإن لم نجد فنحسن الظن بهم؛

*والكلام عن ابن باديس رحمه الله كلام عن رجال صدقوا عاهدوا الله عليه إلى أن قضوا نحبهم

*كلام عن الرجولة في معناها الأصلي الحقيقي،حقيقة وضعية, وشرعية،وعرفية.

*وهو كلام عن العلماء العاملين الربانيين الذين يمتن الله عزوجل بهم على الأمة فيقم بهم الحجة, ويشد بهم أركان الدين.

*وهو كلام عن العالم المحدث المفسر اللغوي الفقيه الأصولي السلفي الأثري.

فإذا عرفنا عمن نتحدث, وعرفنا مع ذلك قدر أنفسنا أمكن بعد ذلك أن نقول

*إن الحكم على عالم من خلال فتوى خرجت من عنده -قد يكون جانبه الصواب فيهامع ما لهذا العالم من سابقة خير وصلاح وعلم منشور قد طبق الآفاق وسارت به الركبان قائم على سَََنن السلف- بالتقصير ومخالفة منهج السلف والتقليل من شأنه تصريحا أو تلميحا لحكم بغير العدل الذي أمرنا الله عزوجل به وهو وزن بغير القسط المأمور به, بل الذي ينبغي أن يقوله المسلم الذي يعلم أنه محاسب على كلامه: (إن العالم مغفور له خطأه في اجتهاده وهو مأجور مع ذلك لبذل الوسع وتطلب الحق وحسن القصد, وخطأه هذا ينبغي أن يطوى ولا يروى

ولا توضع له الدواوين أو تنشر له المناشير)

*ثم مع ذلك فالشيخ ابن باديس في ذكره لمناسبة المولد إنما كان كلامه قائم على الحث لاغتنام هذه الفرصة -اللتي شٍرق بها المبتدعه وأهل الطرق بفعلهم لبدع ما أنزل الله بها من سلطان _ اغتناما للتوجيه الصحيح والارشاد السليم للالتزام بسنة صاحب الذكرى عليه السلام ,فقد عهد المجتمع في تلك السنين أن تقام له هذه المناسبات فتوقد لها السرج وتفتّح لها المساجد والزوايا وتنشر لها الأعلام وتتناولها الصحف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة عبر أنحاء العالم الاسلامي, وكل وله طريقته في الاحتفال وجلها ان لم تكن كلها كانت مبية على المخالفات الشرعية الكثيرة, فهل يعقل أن تمر هذه المناسبة وفي هذه الأجواء ومع هذا الجهل المطبق

والاغتراب الذي عم القطر بسياسة التغريب الاستدمارية, دون أن يكون للشيخ ابن باديس موقف يذكر؟!

بل الذي رآه من حقه الشرعي واستغلالا للحدث وعلمه بتتبع الكثيرين للمناسبة هو تحيُّن الفرصة لتذكير هذه الجموع بالرجوع الى دينها الصحيح و من منابعه الصافية, وتوضيح الطريقة المثلى في تعظيم وتوقير النبي صلى الله عليه وسلم ,حتى اذا فقهت الامة هذا الغرض ,تركت لوحدها ما كانت عليه من مخالفات في هذه المناسبة

-وهذا هو ما فهمه العلامة الابراهيمي خليفة الشيخ ابن باديس من موقف الشيخ ابن باديس وهذا ما اعتذر به عنه كما هو واظح في كلا مه أعلاه-

*ومن غير العدل كذلك أن تحكم على عالم كان في زمن له ظروفه وأحواله ومقايسه بظروف وأحوال ومقايس زماننا, بل الذي ندين الله عز وجل به أنه لو قدر وطالت حياة ابن باديس وأدرك زماننا لما كان موقفه من المولد مثل ما كان من قبل فلو ذهبت تسأل صغار طلبة العلم الشرعي عن حكم الناسبة لقال لك (لم يشهد لها الشرع) فما ظنك بعالم ومَن؟ .. ابن باديس

*وعليه فليس من العدل الاستدلال على فعل ابن باديس _مع ما سبق بانه من فارق الزمن _ بكلام أجلة العلماء المذكورين كالشيخ ابن باز أو العثيمين أو الألباني عليهم رحمة الله أجمعين ,إذ لو أدرك الشيخ ابن باديس زمن هؤلاء لكان في صفهم كلمة واحدة.

*ولعل مما يعتذر به عن ابن باديس أنه وجد شيوخه من أهل العلم يستغلون هذه المناسبة ويحيونها بتدريس سيرته صلى الله عليه وسلم وحث الناس على اتباع هديه عليه السلام, فقد كان شيخه شيخ الحديث بالمسجد النبوي العلامة محمد بن اسماعيل البرزنجي يفعل ذلك وله رسالة في المولد وقفت عليها مخطوطة ذكر فيها أن الاحتفال بمولده هو بإحياء سيرته والاهتداء بهديه.

... هذا كان على وجه التقريب وأما على وجه التفصيل فإن الشيخ ابن باديس هو علم الجزائر الذي تفتخر به وتذكره إذا ذكرت البلاد والأصقاع رجالها وهاهي العقود من السنين شاهدة على فضله وسابقته وما قدمه للأمة ومنذ وفاته

لم تتقدم منزلته في القلوب ومكانته في العلم منزلة أحد من العلماء الأفاضل الذين جاؤا من بعده كائنا من كان وإن زعم زاعم وادعى مدعي ,فكم من عالم جليل أقبر بأرض الجزائر يكاد لا يذكره الا خاصة القوم, وأما الشيخ ابن باديس فأشهر من نار على علم ولا ينازع فيه إلا مغمور أو مغرور أو من فيه شيء!

(والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا

ربنا إنك رءوف رحيم)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير