تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو السها]ــــــــ[24 - 04 - 08, 02:32 ص]ـ

وأما ما جاء في السؤال من قول السائل: أين كانت عائشة رضي الله عنها تصلي بعد أن دفن في بيتها رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره , في داخل بيتها أم خارجه؟

ج: إن عائشة رضي الله عنها ممن روى الأحاديث الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في النهي عن اتخاذ القبور مساجد , وهذا من حكمة الله جل وعلا. وبهذا يعلم أنها ما كانت تصلي في الحجرة التي فيها القبور , لأنها لو كانت تصلي فيها لكانت مخالفة للأحاديث التي روتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يليق بها , وإنما تصلي في بقية بيتها.

وبما ذكرنا يعلم أنه صلى الله عليه وسلم لم يدفن في المسجد , وإنما دفن في بيته , ولكن لما وسع الوليد بن عبد الملك مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم أدخل الحجرة في المسجد فظن بعض الناس ممن أتى بعد ذلك أنه صلى الله عليه وسلم دفن في المسجد , وليس الأمر كذلك , والصحابة رضي الله عنهم أعلم الناس بسنته صلى الله عليه وسلم، فلهذا لم يدفنوه بمسجده وإنما دفنوه في بيته صلى الله عليه وسلم لئلا يتخذ مسجدا.

وأما كون هاجر مدفونة بالمسجد الحرام أو غيرها من الأنبياء فلا نعلم دليلا يدل على ذلك , وأما من زعم ذلك من المؤرخين فلا يعتمد قوله , لعدم الدليل الدال على صحته.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد , وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي

عضو عبد الله بن غديان

عضو عبد الله بن قعود

ـ[سامي السلمي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 02:41 ص]ـ

أخي فيصل - بارك الله فيك - عجِّل برفع البحث، حتى يكون الفيصل!

ـ[سامي السلمي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 02:44 ص]ـ

التقيتُ أخي فيصل اليوم مغرباً، و أعطيتُه الكتاب بأجزائه الأربعة، و من أسند فقد برئ:)

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 04 - 08, 09:58 ص]ـ

جزاك الله خيرا، ونحن ننتظر إجابة الشيخ الفاضل عبدالله بن مانع الروقي حفظه الله.

ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 12:26 م]ـ

اعتذر عن عدم ارسال المشاركة لان المكان الذي يوجد فيه الماسح الضوئي حالياً منقطع عنه الاتصال

فنرجوا ان تتحملونا قليلاً ...

ـ[أنس بن محمد]ــــــــ[26 - 04 - 08, 12:36 م]ـ

جزاكم الله خيرا،

على القول بأن القبر كان في حجرة منفصلة، فهل تجوز الصلاة في مسجد به قبر في حجرة منفصلة عن مكان الصلاة. وفقكم الله

ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[27 - 04 - 08, 01:20 ص]ـ

الأخ الكريم أنس بن محمد وفقه الله

سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن حكم الصلاة في مسجد فيه قبر؟

فأجاب:

" الصلاة في مسجد فيه قبر على نوعين:

الأول: أن يكون القبر سابقاً على المسجد، بحيث يبنى المسجد على القبر، فالواجب هجر هذا المسجد وعدم الصلاة فيه، وعلى من بناه أن يهدمه، فإن لم يفعل وجب على ولي أمر المسلمين أن يهدمه.

والنوع الثاني: أن يكون المسجد سابقاً على القبر، بحيث يدفن الميت فيه بعد بناء المسجد، فالواجب نبش القبر، وإخراج الميت منه، ودفنه مع الناس.

وأما المسجد فتجوز الصلاة فيه بشرط أن لا يكون القبر أمام المصلي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور.

أ. "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (12/السؤال رقم 292)

ـ[عبدالعزيز فؤاد]ــــــــ[27 - 04 - 08, 02:02 ص]ـ

بارك الله في الشيخ عبد الرحمن الفقيه وزاده الله علماً وعملاً

ونرجوا من الأخ فيصل رفع الكتاب سريعاً حتى تزيد الفائدة

ـ[أنس بن محمد]ــــــــ[27 - 04 - 08, 02:19 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الكريم على النقل الطيب،

قال الشيخ الألباني في تحذير الساجد:

الذي يمكن أن يفهم من هذا الاتخاذ -اتخاذ القبور مساجد-، إنما هو ثلاث معان:

الأول: الصلاة على القبور، بمعنى السجود عليها.

الثاني: السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء.

الثالث: بناء المساجد عليها، وقصد الصلاة فيها.

و وجه التفريق بين بناء المسجد على القبر أو إدخاله فيه لم يتبين عندي و في الحديث فقالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان واضعاً رأسه في حجري إذ قال: قاتل الله أقواماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، واجتمع رأيهم أن يدفنوه حيث قبض في بيت عائشة.

قال الشيخ رحمه الله:

قلت: هذه الرواية ـ على إرسالها ـ تدل على أمرين اثنين:

أحدهما: أن السيدة عائشة فهمت من الاتخاذ المذكور في الحديث انه يشمل المسجد الذي قد يدخل فيه القبر، فبالأحرى أن يشمل المسجد الذي بني على القبر.

الثاني: أن الصحابة أقروها على هذا الفهم، ولذلك رجعوا إلى رأيها فدفنوه صلى الله عليه وسلم في بيتها.

فهذا يدل على أنه لا فرق بين بناء المسجد على القبر، أو إدخال القبر في المسجد، فالكل حرام لأن المحذور واحد، ولذلك قال الحافظ العراقي:

" فلو بنى مسجداً يقصد أن يدفن في بعضه دخل في اللعنة، بل يحرم الدفن في المسجد، وإن شرط ان يدفن فيه لم يصح الشرط لمخالفة وقفه مسجداً.

قلت: وفي هذا إشارة إلى أن المسجد والقبر لا يجتمعان في دين الإسلام.

فإن كان ذلك كذلك، فلا يزال الإشكال قائما في سؤالي الذي أوردته بناءا على ما أجاد به الشيخ عبد الرحمان الفقيه جزاه الله خيرا من أن القبر كان منفصلا عن الغرفة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير