ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 04 - 08, 03:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
النهي إنما جاء عن الصلاة إلى القبور وعن اتخاذها مساجد
ففي صحيح مسلم -عن أبي مرثد الغنوي قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها.
وفي لفظ مسند أحمد لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا عليها. وهذا اللفظ وهم مخالف للروايات الأخرى.
فالمنهي عنه هو الصلاة إلى القبور.
يبقى معتى قوله تعالى عن الفتية (لنتخذن عليهم مسجدا)
فالآية تدل على أن الاتخاذ هو بناء مسجد على قبورهم
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم (اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) قد يقصد بها بناء المساجد عليها للصلاة إليها أو الصلاة إليها بدون بناء مساجد عليها. يعني أن الناس يقصدون بذلك الصلاة عندها.
وأما إدخال حجرة عائشة رضي الله عنها في المسجد النبوي فهو أمر محدث، ولم يقصد به اتخاذ القبر مسجدا،ولا الصلاة إليه
فإذا كان إدخالها لمصلحة التوسعة للمسجد بدون قصد اتخاذها مسجدا للصلاة إليها فهذا الأمر الذي حصل من الوليد وبين العلماء هذا الخطأ الحاصل منه وقالوا لو وسعه من الجهات الأخرى لكان أولى.
فقبر النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد إدخاله لذاته للصلاة إليه ولم يقصد أن يتخذ مسجدا يصلى إليه، وإنما حصل إدخال حجرة عائشة رضي الله عنها بما فيها لتوسعة المسجد.
فالحاصل مما سبق أن القبر إذا أدخل إلى المسجد للصلاة إليه أو للبركة ونحو ذلك فهذا يكون من اتخاذ القبور مساجد.
أما إذا أدخل لتوسعة المسجد للحاجة وكان منفصلا ولم يقصد منه الصلاة إليه أو التبرك ونحو ذلك فهذا أمره يختلف ولايعتبر من اتخاذ القبور مساجد.
فلذلك لم يكن أحد بعد إدخاله في عهد السلف يأتي إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي إليه أو يتخذه مسجدا.
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 07:18 ص]ـ
هل ممكن شيخنا عبد الرحمن الفقيه بارك الله فيك ان نقول بالاضافة الى ردكم الماتع
ان دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته هذا خاص والامر بعدم اتخاذ القبور مساجدد عام
والخاص مقدم على العام ,
وهذا لا يدخل فى الاتخاذ المذكور في الحديث, حيث ان هذا خاص بالانبياء
ما رايكم
ـ[أنس بن محمد]ــــــــ[28 - 04 - 08, 12:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا عبد الرحمن و بارك فيكم
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 02:40 م]ـ
ومما يستأنس به على ان الحجرة التي دفن فيها النبي صلى الله عليه وسلم منفصلة عن حجرة عائشة رضي الله عنها ما روي في المسند:
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنِ امْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمَارَةَ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ قَالَتْ
مَا عَلِمْنَا بِدَفْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى سَمِعْنَا صَوْتَ الْمَسَاحِي مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ
قَالَ مَحَمَّدٌ وَقَدْ حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ