و ابن معين – رحمه الله – سمع حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).فهذه كلمه جامعة بين فيها – صلى الله عليه وسلم – أن كل من أحدث ما يخالف أمر الله و رسوله فهو مردود عليه.
و كذلك قوله في حديث العرباض بن ساريه: (و إياكم و محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة)، و الرسول – صلى الله عليه وسلم – أعطي جوامع الكلم، فأفاد أمته و أعلمهم صلوات الله وسلامه عليه أن كل بدعة ضلالة.
فإذا تبين لأهل العلم أن طائفة من الطوائف الزيدية أو غيرهم خالفوا ما عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم – و أصحابه، بينوا للناس أنهم أهل بدعة وضلالة، لئلا يغتر بهم الجاهل، كما بينوا فساد مذهب الرافضة المنتسبين إلى علي و أولاده، وكذلك بينوا فساد مذهب القدرية المنكرين أن يكون الله خلق أعمال العباد و قدّرها عليهم. وكذلك بينوا فساد مذهب الخوارج الذين كفروا عليًا و عثمان و من والاهما، وهم مع ذلك ينتسبون إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – و إلى أبي بكر وعمر، ويتولونهما، ويستد لون بآيات من القرآن لا تدل على ما قالوه.
وهذا الجاهل يظن أن من انتسب إلى زيد بن علي و غيره من أهل البيت لا يُذم و لا يُعاب، ولو خالف الكتاب و السنة، وهذا جهل عظيم لا يمتري فيه إلا من أضله الله، و ختم على سمعه و قلبه، و جعل على بصره غشاوة، نعوذ بالله من الخذلان ". اهـ كلام الشيخ عبدالله – رحمه الله -. (ص 333 - 335 من رسالة: الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ومنهجه في تقرير العقيدة، مع دراسة وإخراج كتاب: جواب أهل السنة ... ، دراسة وتحقيق: الشيخ ناصر بن سليمان السعوي، رسالة ماجستير في جامعة الإمام، قسم العقيدة، عام 1420هـ، لم تُطبع بعد).
تنبيه: الرسالة السابقة مهمة جدًا لمن أراد الرد على شبهات الزيدية، ومعرفة دخائلهم، وهي شبهات تتردد إلى اليوم منهم، أو من أشباههم. ولا يخفى الجميع أن الزيدية بوابة الرافضة، بل لا يكاد يوجد منهم الآن إلا من هو رافضي؛ كما بين هذا العارفون بهم؛ كالشيخ الأكوع والمقبلي، ومقولة الشوكاني الشهيرة تقول: (ائتني بزيدي صغير أخرج لك منه رافضيا كبيرا) أو كما قال في كتابه أدب الطلب.
تنبيه آخر: لايعتد بخلاف الرافضة والزيود في هذا الزمان الذي تمايزت فيه الأمور إلا أحد ثلاثة:
1 - جاهل، يخوض مع الخائضين.
2 - هجام على المسائل، يريد أن يأتي بما لم تستطعه الأوائل! محبة للإثارة أو الظهور. ولو بالخروج عن عقيدة أهل السنة ومنهجهم. ومثل هذا يحتاج إلى مراجعة نفسه، وتزكيتها، ومراقبة نيته.
3 - شيعي متستر بستار أهل السنة، يُضمر غلوًا في أهل البيت، وحسيكة على بعض الصحابة، فيجد في مذهب الزيود ما يسهل له هذا. (تشابهت قلوبهم).
والله الهادي والموفق ..
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 07:20 م]ـ
أحسنت وبارك الله فيك ياشيخ سليمان
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 11:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا
واحسن الله اليك
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 05:39 م]ـ
الأخوين: عبدالله وأباالعز: بارك الله فيكما ..
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:31 م]ـ
شكرا لك أخي الشيخ سليمان
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[01 - 05 - 08, 12:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخنا و بارك فيكم
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[01 - 05 - 08, 12:58 ص]ـ
جزاكم الله خيراً .. كثيراً وفيراً
ـ[عبد العزيز بن زيد القحطاني]ــــــــ[04 - 05 - 08, 08:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا