ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 04 - 08, 12:34 م]ـ
الحقيقة كلام شيخ الإسلام واضح في أن هذا في الإخبار، وقوله (فهو من الأسماء الحسني) عائد على تقسيمه أنواع الأسماء الإخبارية أن منها أسماء حسنى ومنها ما ليس بحسن ولكنه ليس سيئا، ثم مثل على الأول بالذات والشئ، ومثل على الثاني بالموجود إن أريد به الموجود عند الشدائد فهو من الأسماء الحسنى ـ أي في التقسيم الذي ذكره للإخبار ـ وإن أريد به الموجود مطلقا فهو ليس حسنا وليس بسيء.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 08:11 م]ـ
الحقيقة كلام شيخ الإسلام واضح في أن هذا في الإخبار، وقوله (فهو من الأسماء الحسني) عائد على تقسيمه أنواع الأسماء الإخبارية أن منها أسماء حسنى ومنها ما ليس بحسن ولكنه ليس سيئا، ثم مثل على الأول بالذات والشئ، ومثل على الثاني بالموجود إن أريد به الموجود عند الشدائد فهو من الأسماء الحسنى ـ أي في التقسيم الذي ذكره للإخبار ـ وإن أريد به الموجود مطلقا فهو ليس حسنا وليس بسيء.لكن كلام شيخ الإسلام المنقول لا يساعد على هذا التصور للتقسيم.
فسوف أعيد نقله هنا، ثم نقسمه على ما هو عليه دون افتراض، يقول شيخ الإسلام:
(ويفرق بين دعائه والإخبار عنه
فلا يدعى إلا بالأسماء الحسنى
وأما الإخبار عنه: فلا يكون باسم سيئ؛ لكن قد يكون باسم حسن أو باسم ليس بسيئ وإن لم يحكم بحسنه. مثل اسم شيء وذات وموجود إذا أريد به الثابت
وأما إذا أريد به الموجود عند الشدائد فهومن الأسماء الحسنى)
فتقسيم شيخ الإسلام رحمه الله ثنائي:
1 - دعاء - يكون بـ الأسماء الحسنى
2 - إخبار - يكون بـ اسم حسن أو اسم ليس بسيء
ولم يذكر في الإخبار قسم الأسماء الحسنى
بل الأسماء الحسنى عنده قسيما للإخبار وليست جزءا منه
ثم ذكر بعد ذلك:
1 - شيء، ذات، موجود إذا أريد به الثابت - اسم حسن أو اسم ليس بسيئ
2 - الموجود عند الشدائد - الأسماء الحسنى
فيكون الموجود (بمعنى الموجود عند الشدائد) من الأسماء الحسنى ولا يدخل في الإخبار بحال
وحتى لو لم يكن هذا هو قصد شيخ الإسلام فأنا في هذه السلسلة لا أتعامل مع قصد القائل ونيته؛ لإحساني الظن ابتداء في جميع أئمة أهل السنة، ولكني أتعامل مع مدلول الكلام وما يفهمه منه القارئ خلافا لقول القائل: فما ظنّه صاحب الموضوع أنّه عاضد ليس بعاضد، وما استشكله من كلام في موضع فتفصيله في موضع آخر وما أُلْغِز عن شيخ الإسلام-رحمه اللّه- حلّه عنه تلميذه ابن القيّم-رحمه اللّه- وهكذافكأنه يريد أن يتعامل القارئ لكلام العلماء كما يتعامل مع القرآن بمعرفة الناسخ والمنسوخ والمطلق والمقيد والمبهم والمبين وغير ذلك
وهذا ذكره - للأسف - بعض أهل الفضل تعصبا للأئمة وهو قول فيه ما فيه
فعند هؤلاء:
كما أنه لا يجوز لأحد أن يستدل بالقرآن حتى يجمعه حفظا وفهما فيعرف الناسخ من المنسوخ، والمبهم والمبين، والمجمل والمفصل، والمطلق والمقيد، والعام والخاص
فكذلك كلام العلماء
فمثلا من أراد أن ينظر في كلام ابن تيمية أو يقرؤه عليه أولا:
1 - أن يحفظ كل ما كتب ابن تيمية ويفهمه ليعرف ما أجمل في موضع لعله بُيّن في آخر، وما أُطلق في كتاب لعله قُيّد في كتاب آخر وهكذا
2 - أن يعلم المتقدم في التأليف منها والمتأخر لمعرفة الناسخ والمنسوخ
و ...
سبحان الله!
كل هذا مع إحساني الظن ودفاعي عن شيخ الإسلام رحمه الله والتماسي العذر له حيث قلت: ولعل شيخ الإسلام رحمه الله تعالى لم يقصد دخول (الموجود) في الأسماء الحسنى، فمن قرأ رسالته (الأكملية) الفذّة في بابها، علم أنه لا يثبت لله من الأسماء إلا أحسنها وأكملها، لكن لا شك أن كلامه الذي نقلناه موهم فلزم التنبيهفمن الواضح جدا لكل ذي عينين أنه بدأت بوادر عصبية في المجتمع السلفي للأئمة -وهي قليلة والحمد لله- كادت تتجاوز ما عند الصوفية مع أئمتهم حتى أصبحوا لا يقبلون احتمال وجود قدر من الإيهام في كلام الإمام مع التأدب معه والاعتذار له فضلا عن قبول التصريح بخطئه مهما كان الأسلوب مهذبا
وأصبح قولنا: كل يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وقولنا: الشيخ حبيب إلينا والحق أحب إلينا من الشيخ
مجرد شعارات عند هذه الفئة القليلة فقدت مدلولها
وصدق القائل: الإنصاف عزيز
ـ[أبو مسلم التكسبتي]ــــــــ[25 - 04 - 08, 03:24 ص]ـ
¥