تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نسأل الله أن يوفقنا وإياك للعلم النافع والعمل الصالح ويختم لنا بخير

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 10:03 م]ـ

وفقكم الله وأحسن إليكم

قد دار حوار على المجلس العلمي لعل خلاصته تصلح ردًّا على ما تفضلتم بإيراده لذلك أنقل خلاصته هنا: قال أبومالك العوضي:

وفقك الله وسدد خطاك

هل قال الشيخ ابن عثيمين إن (ذات الله) ليست من كلام العرب؟ أو قال إن (الذات) هي التي ليست من كلام العرب؟ أحسن الله إليك

كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله محتمل لهذا وذاك

ودليل ذلك:

1 - كلام شيخ الإسلام رحمه الله صريح في نفي الثاني دون الأول لأنه ذكر صحة قولنا (ذات الله) ولكن بمعنى جهته أو ناحيته أو لأجله أو لابتغاء وجهه وذكر الأدلة على ذلك من كلام النبي Question والصحابة

2 - كلام ابن برهان رحمه الله صريح في نفي الأول لأنه علّل ذلك بأن أسماءه لا تلحقها تاء التأنيث فلا يقال: علّامة كما ذكر، فهو يخطئ قولنا: (ذات الله) بأي معنى كانت لأنه يعتبر هذا التركيب نفسه خطأ لغويا وشرعيا، ولم يذكر الأحاديث الوارد فيها ذلك مما يدل على عدم استحضاره ذلك وقد ردّ عليه غير واحد ببعض ما ذكرته من أدلة

3 - كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من الممكن حمله على كلام شيخ الإسلام لذكره التفريق بين النفس والذات، ولتخصيصه بالنفي المعنى الذي أطلقه المتكلمون، ويمكن حمله على كلام ابن برهان لتعليله أن (ذات) بمعنى صاحبة وعدم ذكره للمعنى الثاني الذي ذكره شيخ الإسلام لها وهو جهته وناحيته أو لأجله أو ابتغاء وجهه، وكذلك عدم ذكره للأحاديث والآثار الواردة وتوجيه معناها كما فعل شيخ الإسلام مما قد يوهم عدم استحضاره لها، وذكره لكلام ابن برهان حين قال: (منع بعض العلماء أن تقول ذات بالنسبة لله. لماذا؟

لأن التاء للتأنيث ولا يجوز استعمال الكلمة المؤنثة بالتاء ولو للمبالغة ولهذا لا يجوز أن تقول: إن الله علّامةمما يوهم أيضا أنه أخذ قوله الأول منه

فترجيح أحد الفهمين على الآخر بغير دليل خارج عنهما هو الذي فيه إبعاد النجعة وليس كما قال الفاضل: قال أبو عبد الرحمن الطائي:

جزى الله خيراً أخانا الشيخ عيد فهمي على هذا الجهد الطيب في جمع نصوص العرب والعلماء في كلمة "ذات". إلا أنه أبعد النجعة في فهم كلام العلامة العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ.

ولذلك فأنا لم أجزم بموافقة الشيخ رحمه الله لابن برهان وإنما قلت نصًّا: وكأن الشيخ رحمه الله كان متابعا له في ذلكفتركته على الاحتمال ولم أجزم.

ولذلك لمَّا أردت البدء في سرد الأدلة لم أنسب الخطأ مباشرة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وإنما قلت نصًّا أيضا: ولذلك فسوف أمثل لذلك من السنة وأقوال الصحابة وأقوال العلماء وأشعار العرب وأكتفي في كل واحدة بمثال أو اثنين أو أكثر دون استيعاب لبيان خطأ ما ذهب إليه ابن برهان وتابعه عليه الشيخ رحمه الله في الموضعين المذكورين من كونها مولّدة أو استحدثها المتكلمونوبينت أن مقصودي ليس الاستدلال على استخدام (ذات) بمعنى (نفس) وإنما على جواز قول: (ذات الله) خلافا لصريح كلام ابن برهان واحتمال كلام ابن عثيمين ولذلك قلت نصًّا أيضا: وسأسردها سردا بغير تعليق ولا تحقيق ولا تمييز بين صحيح وضعيف، إذ المقصود ذكر هذه اللفظة (ذات الله) فلعل الآن بان مقصودي.

وجزاكم الله خيرا جميعا على هذه المداخلات الطيبة المثمرة

والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل

ـ[سامي السلمي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 02:48 ص]ـ

بارك الله فيك أخي عبد فهمي و هداك و سددك.

إضافة: بحث هذه المسألة الشيخ الكريم عبد الكريم الخضير في شرحه على الواسطية بحثاً جيداً فيما أذكر.

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 08:21 م]ـ

بارك الله فيك أخي عبد فهمي و هداك و سددك.

إضافة: بحث هذه المسألة الشيخ الكريم عبد الكريم الخضير في شرحه على الواسطية بحثاً جيداً فيما أذكر.جزاكم الله خيرا

لكن هل هذا الشرح متوفر على الشبكة؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير