تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال النووي: (وفي حديث المرأة التي كانت تصرع دليل على أن الصرع يثاب عليه أكمل ثواب) 0

* علاج السحر:

ونقف مع حديث سحر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو على النحو التالي:

ثبت من حديث عائشة - رضي الله عنها – أنها قالت: (سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله 0 حتى إذا كان ذات يوم - أو ذات ليلة - وهو عندي، لكنه دعا ودعا ثم قال: (يا عائشة، أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب – أي مسحور -، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مشط ومشاطة، وجف طلع نخلة ذكر 0 قال: وأين هو؟ قال في بئر ذروان فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه 0 فجاء فقال: يا عائشة، كأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين – أي كونها وحشة المنظر -، قلت: يا رسول الله أفلا استخرجته؟ قال: قد عافاني الله، فكرهت أن أثير على الناس فيه شرا 0 فأمر بها فدفنت) (متفق عليه)، وقد روي مثل ذلك الحديث عن أم المؤمنين - رضي الله عنها - بأسانيد مختلفة 0

* علاج العين:

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه –: (أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! اشتكيت؟ فقال: (نعم)، فقال جبريل – عليه السلام -: (باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شركل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك) (أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي) 0

يقول القرطبي في مخطوطة برقم (2353) نقلاً عن كتاب (أحكام الرقى والتمائم للدكتور فهد بن ضويان السحيمي): (وهذا الحديث دليل على استحباب الرقية بأسماء الله تعالى) 0

وعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: (يعوذ الحسن والحسين ويقول: إن أباكما كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) (أخرجه الإمام أحمد والإمام البخاري وأبو داوود والترمذي وابن ماجة والنسائي) 0

يقول المباركفوري في (تحفة الأحوذي): (" كلمات الله ": قيل هي القرآن، وقيل أسماؤه وصفاته) 0

يقول الحافظ بن حجر في الفتح: (قوله: " إن أباكما " يريد إبراهيم عليه السلام، وقوله "بكلمات الله": قيل: المراد بها كلامه على الاطلاق) 0

قال الخطابي: كان أحمد يستدل بهذا الحديث على أن كلام الله غير مخلوق، ويحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستعيذ بمخلوق) 0

وعن عبدالرحمن بن خنبش - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاني جبريل، فقال: يا محمد! قل قلت: وما أقول؟ قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق، وذرأ، وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، وبرأ ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق يطرق، إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن!) (أخرجه الإمام أحمد والطبراني والنسائي والهيثمي وصححه الألباني) 0

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى رقاه جبريل قال: بسم الله يبريك، من داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين) (أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم) 0

قال ابن كثير في (تفسير القرآن العظيم): عن علي – رضي الله عنه -: (أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقه مغتماً فقال: يا محمد، ما هذا الغم الذي أراه في وجهك؟ قال " الحسن والحسين أصابتهما عين " قال: صدِّق بالعين، فإن العين حق، أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات؟ قال: " وما هن يا جبريل " قال: قل اللهم ذا السلطان العظيم، ذا المن القديم، ذا الوجه الكريم، ولي الكلمات التامات، والدعوات المستجابات، عافِ الحسن والحسين من أنفس الجن وأعين الإنس، فقالها النبي صلى الله عليه وسلم فقاما يلعبان بين يديه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " عوّذوا أنفسكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير