تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل كان الانبياء في السماء بأجسادهم عندما عرج بنبينا عليهم الصلاة والسلام؟؟]

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[26 - 04 - 08, 07:56 ص]ـ

وهل صلى بهم الرسول في بيت المقدس بأرواحهم وأجسادهم أم بأرواحهم فقط عليهم السلام؟؟

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 09:50 م]ـ

قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ – حفظه الله تعالى – في " شرح الطحاوية ":

[ ... لُقْيا النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ للأنبياء والمرسلين والعلماء لهم في ذلك قولان: هل لقي أجسادَهم مع أرواحهم؟ أم إنه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ لقي أرواحهم دون أجسادهم؟

(فطائفة من أهل العلم قالوا: لقي أرواحا وأجسادا، واستدلوا على ذلك بدليلين:

الأول: أن هذا هو الظاهر من الجمع؛ يعني من أنهم جُمعوا له وأنه كلّم آدم وكلّم فلان وكلّم فلان إلى آخره.

والدليل الثاني: أنه جاء في أحد الروايات قوله (وبُعثت لي الأنبياء) وبعثة الأنبياء له، تدلّ على أن ذلك خاص في ذلك الموقف الخاص.

(والقول الثاني: أن ذلك إنما هو للأرواح دون الأجساد حاشا عيسى عليه السلام فإنه رُفع إلى السماء بروحه وجسده، وفي إدريس قولان؛ إدريس عليه السلام في السماء الرابعة فيه قولان، هل كان رفعه للسماء الرابعة بروحه فقط أم كان بروحه وجسده؟ وفي ذلك خلاف عند المفسرين وعند أهل العلم مأخوذ أو تجده عند قوله تعالى ?وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا? [مريم:57] في قصة لا تثبت؛ يعني في قصة لسبب الرّفع لا تثبت.

والأظهر من القولين عندي أن ذلك كان بالأرواح دون الأجساد خلا عيسى عليه السلام؛ وذلك أنَّ النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ حين التقى بالأنبياء وصلوا معه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ:

* إما أن يُقال صلوا معه بأجسادهم، وقد جُمعت أجسادهم له من القبور، ثم رَجعت إلى القبور وبقيت أرواحهم في السماء.

* وإما أن يُقال هي بالأرواح فقط؛ لأنه لقيهم في السماء.

ومعلوم أنَّ الرّفع إنما خُصَّ به عيسى عليه السلام إلى السماء رفعا حيّا، وكونهم يرفعون بأجسادهم وأرواحهم إلى السماء دائما ولا وجود لهم في القبور، هذا لا دليل عليه؛ بل يخالف أدلة كثيرة أن الأنبياء في قبورهم إلى قيام الساعة.

فمعنى كونهم ماتوا ودُفنوا أن أجسادهم في الأرض، وهذا هو الأصل، ومن قال بخلافه قال هذا خاص به عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ أنه بعثت له الأنبياء فصلى بهم ولقيهم في السماء، وهذه الخصوصية لابد لها من دليل واضح، وكما ذكرت لك فالدليل التأمُّلي يعارضه.

وعلى كل هما قولان لأهل العلم من المتقدمين والمتأخرين].

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 04 - 08, 11:26 م]ـ

جزاكم الله خيرا

أما صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء فيظهر من رواية مسلم أنها كانت في السماء ولم تكن في بيت المقدس

وأما لقاء الأنبياء فجاء وقوعه في بيت المقدس في رواية ابن المسيب ذكرها البيهقي مرسلة، وليس فيها الصلاة وإنما فيها اللقاء

في صحيح مسلم:وحدثني زهير بن حرب، حدثنا حجين بن المثنى، حدثنا عبد العزيز، وهو ابن أبي سلمة، عن عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي، فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها، فكربت كربة ما كربت مثله قط، قال: فرفعه الله لي أنظر إليه، ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به،

وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء، فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضرب، جعد كأنه من رجال شنوءة، وإذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائم يصلي، أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي، أشبه الناس به صاحبكم، يعني نفسه، فحانت الصلاة فأممتهم، فلما فرغت من الصلاة قال قائل: يا محمد، هذا مالك صاحب النار، فسلم عليه، فالتفت إليه، فبدأني بالسلام.

فهذا يدل على أن صلاته بهم كانت في السماء بدليل قوله بعده يامحمد هذا مالك صاحب النار.

فالقصد أن الروايات التي تحدد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في بيت المقدس في ثبوتها نظر.

أما لقاؤه بالأنبياء في مواضع متعددة فهذا وارد في بعض الآثار الصحيحة والضعيفة.

ـ[محب آل مندة]ــــــــ[28 - 04 - 08, 02:53 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير