فهذا يدل على أن صلاته بهم كانت في السماء بدليل قوله بعده يامحمد هذا مالك صاحب النار. [
فالقصد أن الروايات التي تحدد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في بيت المقدس في ثبوتها نظر. QUOTE]
الاخ عبدالرحمن وفقه الله
أشكل علي مما ذكرته:
1 - أن الصلاة كانت في السماء وفي ما ذكرته من حديث مسلم
[ QUOTE] عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي، فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها، فكربت كربة ما كربت مثله قط، قال: فرفعه الله لي أنظر إليه، ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به،
وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء، فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضرب، جعد كأنه من رجال شنوءة، وإذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائم يصلي، أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي، أشبه الناس به صاحبكم، يعني نفسه، فحانت الصلاة فأممتهم، فلما فرغت من الصلاة قال قائل: يا محمد، هذا مالك صاحب النار، فسلم عليه، فالتفت إليه، فبدأني بالسلام.
والاسراء في الارض وليس في السماء
فحبذا لو تأملت ما لونته بالأحمر.
الاشكال الثاني
2 - فالقصد أن الروايات التي تحدد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في بيت المقدس في ثبوتها نظر
وقفت على هذا الكلام فما رأيك فيه
أ-فتح الباري ج7/ص209
حديث ابن مسعود عند مسلم وحانت الصلاة فأممتهم وفي حديث بن عباس عند احمد فلما اتى النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى قام يصلي فإذا النبيون أجمعون يصلون معه
ب - شرح النووي على صحيح مسلم ج2/ص238
قال القاضي فان قيل كيف رأى موسى عليه السلام يصلى في قبره وصلى النبى صلى الله عليه وسلم بالانبياء ببيت المقدس ووجدهم على مراتبهم فى السماوات وسلموا عليه ورحبوا به فالجواب أنه يحتمل أن تكون رؤيته موسى فى قبره عند الكثيب الاحمر كانت قبل صعود النبى صلى الله عليه وسلم إلى السماء وفى طريقه إلى بيت المقدس ثم وجد موسى قد سبقه إلى السماء ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم رأى الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم وصلى بهم على تلك الحال لأول ما رآهم ثم سألوه ورحبوا به أو يكون اجتماعه بهم وصلاته ورؤيته موسى بعد انصرافه ورجوعه عن سدرة المنتهى والله أعلم
ج- طرح التثريب في شرح التقريب ج2/ص104
وكانت الأمم المتقدمة يصلون منفردين كل واحد على حدة ولما أراد الله تعالى حصول هذه الفضيلة للأنبياء المتقدمين جمعهم فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ليلة الإسراء كما رواه النسائي من حديث أنس في قصة الإسراء وفيه ثم دخلت بيت المقدس فجمع لي الأنبياء عليهم السلام فقدمني جبريل حتى أممتهم الحديث ورويناه في معجم أبي يعلى الموصلي من حديث أم هانئ في قصة الإسراء وفيه فيسر لي رهط من الأنبياء فيهم إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام فصليت بهم وكلمتهم الحديث وفي حديث آخر لأبي هريرة وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فحانت الصلاة فأممتهم الحديث
د - شرح مشكل الاثار ج12/ص540
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء به إلى بيت المقدس قال ولقد رأيتني في جماعة من الأنبياء صلوات الله عليهم فإذا موسى عليه السلام قائم يصلي رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم قائما يصلي أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود الثقفي وإذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم قائم يصلي أقرب من رأيت به شبها صاحبكم يعني نفسه صلى الله عليهما فحانت الصلاة فأممتهم فلما فرغت من الصلاة قال قائل يا محمد هذا مالك خازن النار يسلم عليك فالتفت إليه فنادى بالسلام فكان فيما رويناه من حديثي أنس وأبي هريرة إثبات إمامة رسول الله في ليلتئذ جميع الأنبياء وفي حديث ابن مسعود الذي ذكرناه قبله استثناء الثلاثة النفر المستثنين منهم فنظرنا في ذلك وفي الموضع الذي منه جاء هذا الاختلاف فيما نرى والله أعلم أن في حديث ابن مسعود الذي رويناه مما لم نذكره فيما رويناه فيه زيادة على شرح
رويناه منه فيما تقدم منا في هذا الباب واحتجنا إلى ذكره هاهنا بتلك الزيادة
¥