تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5012 كما حدثنا يزيد بن سنان قال حدثنا شيبان بن فروخ وكما حدثنا محمد بن خزيمة قال حدثنا حجاج بن منهال ثم اجتمعا فقال كل واحد منهما حدثنا حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسري به إلى بيت المقدس قال فأتيت يعني في طريقه إليه على رجل وهو قائم يصلي قال من هذا معك يا جبريل قال أخوك محمد فرحب ودعا بالبركة فقال سل لأمتك اليسر فقلت من هذا فقال هذا أخوك عيسى صلى الله عليه وسلم قال ثم سرنا فأتينا على رجل فقال من هذا معك يا جبريل فقال هذا أخوك محمد فرحب ودعا بالبركة فقال سل لأمتك اليسر فقلت من هذا يا جبريل فقال هذا أخوك موسى صلى الله عليه وسلم قال ثم سرنا فرأينا مصابيح وضوءا فقلت من هذا يا جبريل قال هذه شجرة أبيك إبراهيم صلى الله عليه وسلم ادن منها قلت نعم فدنونا منها فدعا لي بالبركة ورحب بي ثم مضينا إلى بيت المقدس قال أبو جعفر ففي هذا الحديث لقاؤه صلى الله عليه وسلم كان للثلاثة المستثنين من الأنبياء الذين أمهم في الحديث الأول وهم هؤلاء الثلاثة المسمون في حديثه هذا فاحتمل أن يكون الاستثناء الذي في حديثه الأول كانما

لذلك وأن يكون ذلك الاستثناء من ابن مسعود لما وقف من لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم دون بيت المقدس فأخرجهم بذلك من أن يكونوا صلوا معه في بيت المقدس لا أنه سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم وكان ما روى أنس وأبو هريرة فيه إثبات إمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلتئذ هناك جميع الأنبياء فيهم هؤلاء الثلاثة إذ كان قد يجوز أن يكون هؤلاء الثلاثة بعد مروره بهم في طريقه إلى بيت المقدس لحقوا به إلى بيت المقدس فأمهم مع من أمه من أنبياء الله صلوات الله عليهم سواهم وقد روي عن أنس بن مالك أيضا في ذلك ما يدل على هذا المعنى

5013 كما قد حدثنا محمد بن خزيمة قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن سليمان التيمي وثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت على موسى صلى الله عليه وسلم عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره فكان في هذا الحديث وقوف أنس بن مالك على مرور رسول الله صلى الله عليه وسلم بموسى صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى بيت المقدس وهو قائم يصلي في قبره ولم يمنع ذلك عنده أن يكون قد لحق بيت المقدس فأمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مع من أمه فيه من الأنبياء سواه صلوات الله عليه وعليهم

هـ - تاريخ الإسلام ج1/ص269

فإن قيل فقد صح عن ثابت وسليمان التيمي عن أنس بن مالك

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر

وهو قائم يصلي في قبره وقد صح عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول

الله صلى الله عليه وسلم قال

رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى يصلي وذكر

إبراهيم وعيسى قال فحانت الصلاة فأممتهم

ومن حديث ابن المسيب أنه لقيهم في بيت المقدس فكيف الجمع

بين هذه الأحاديث وبين ما تقدم من أنه رأى هؤلاء الأنبياء في السموات

وأنه راجع موسى

فالجواب أنهم مثلوا له فرآهم غير مرة فرأى موسى في مسيره

قائما يصلي في قبره ثم رآه في بيت المقدس ثم رآه في السماء السادسة

هو وغيره فعرج بهم كما عرج بنبينا صلوات الله على الجميع وسلامه

والأنبياء أحياء عند ربهم كحياة الشهداء عند ربهم وليست حياتهم كحياة

أهل الدنيا ولا حياة أهل الآخرة بل لون آخر كما ورد أن حياة الشهداء

بأن جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر تسرح في الجنة وتأوي إلى

قناديل معلقة تحت العرش فهم أحياء عند ربهم بهذا الاعتبار كما أخبر

سبحانه وتعالى وأجسادهم في قبورهم

وهذه الأشياء أكبر من عقول البشر والإيمان بها واجب كما قال تعالى

الذين يؤمنون بالغيب.

ارجو من الاخ عبدالرحمن والاخوة الكرام ابداء ملاحظاتهم على ماتقدم وتصحيح الخطأ إن وجد

وفقكم الله

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 04 - 08, 03:55 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الفاضل وبارك الله فيك على هذا التعقيب النافع

حديث ابن عباس في المسند:

تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف وصحح ابن كثير إسناده في التفسير!. قلنا (الأرناؤوط): ولجله شواهد.

في صحيح مسلم:وحدثني زهير بن حرب، حدثنا حجين بن المثنى، حدثنا عبد العزيز، وهو ابن أبي سلمة، عن عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي، فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها، فكربت كربة ما كربت مثله قط، قال: فرفعه الله لي أنظر إليه، ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به،

وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء، فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضرب، جعد كأنه من رجال شنوءة، وإذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائم يصلي، أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي، أشبه الناس به صاحبكم، يعني نفسه، فحانت الصلاة فأممتهم، فلما فرغت من الصلاة قال قائل: يا محمد، هذا مالك صاحب النار، فسلم عليه، فالتفت إليه، فبدأني بالسلام.

فهذا يدل على أن صلاته بهم كانت في السماء بدليل قوله بعده يامحمد هذا مالك صاحب النار.

الإسراء في الأرض لاإشكال في ذلك إن شاء الله.وإن كانت تحتمل هنا القصة كاملة التي بدأت بالإسراء، فسؤالهم عن مسراه يشمل الأمرين، وعند الاختصار يقال قصة الإسراء، فيدخل معها المعراج.

والذي أقصده أن الجزء الثاني من حديث مسلم من قوله (وقد رأيتني) هو في المعراج بدليل ذكر مالك خازن النار وهو في السماء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير