تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لذلك وأن يكون ذلك الاستثناء من ابن مسعود لما وقف من لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم دون بيت المقدس فأخرجهم بذلك من أن يكونوا صلوا معه في بيت المقدس لا أنه سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم وكان ما روى أنس وأبو هريرة فيه إثبات إمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلتئذ هناك جميع الأنبياء فيهم هؤلاء الثلاثة إذ كان قد يجوز أن يكون هؤلاء الثلاثة بعد مروره بهم في طريقه إلى بيت المقدس لحقوا به إلى بيت المقدس فأمهم مع من أمه من أنبياء الله صلوات الله عليهم سواهم وقد روي عن أنس بن مالك أيضا في ذلك ما يدل على هذا المعنى

5013 كما قد حدثنا محمد بن خزيمة قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن سليمان التيمي وثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت على موسى صلى الله عليه وسلم عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره فكان في هذا الحديث وقوف أنس بن مالك على مرور رسول الله صلى الله عليه وسلم بموسى صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى بيت المقدس وهو قائم يصلي في قبره ولم يمنع ذلك عنده أن يكون قد لحق بيت المقدس فأمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مع من أمه فيه من الأنبياء سواه صلوات الله عليه وعليهم

هـ - تاريخ الإسلام ج1/ص269

فإن قيل فقد صح عن ثابت وسليمان التيمي عن أنس بن مالك

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر

وهو قائم يصلي في قبره وقد صح عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول

الله صلى الله عليه وسلم قال

رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى يصلي وذكر

إبراهيم وعيسى قال فحانت الصلاة فأممتهم

ومن حديث ابن المسيب أنه لقيهم في بيت المقدس فكيف الجمع

بين هذه الأحاديث وبين ما تقدم من أنه رأى هؤلاء الأنبياء في السموات

وأنه راجع موسى

فالجواب أنهم مثلوا له فرآهم غير مرة فرأى موسى في مسيره

قائما يصلي في قبره ثم رآه في بيت المقدس ثم رآه في السماء السادسة

هو وغيره فعرج بهم كما عرج بنبينا صلوات الله على الجميع وسلامه

والأنبياء أحياء عند ربهم كحياة الشهداء عند ربهم وليست حياتهم كحياة

أهل الدنيا ولا حياة أهل الآخرة بل لون آخر كما ورد أن حياة الشهداء

بأن جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر تسرح في الجنة وتأوي إلى

قناديل معلقة تحت العرش فهم أحياء عند ربهم بهذا الاعتبار كما أخبر

سبحانه وتعالى وأجسادهم في قبورهم

وهذه الأشياء أكبر من عقول البشر والإيمان بها واجب كما قال تعالى

الذين يؤمنون بالغيب.

ارجو من الاخ عبدالرحمن والاخوة الكرام ابداء ملاحظاتهم على ماتقدم وتصحيح الخطأ إن وجد

وفقكم الله

جزاك الله خيرا

نقلت لك بيان ضعف الأحاديث، ومنكم نستفيد حفظكم الله، والله أعلم.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:51 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

وأكبر إشكال يستشكل على من قال لقي محمد صلى الله عليه وسلم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بأرواحهم لا بأجسادهم هو أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف أجسادهم وصفاتهم الخِلقية (فإذا موسى عليه السلام قائم يصلي رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم قائما يصلي أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود الثقفي وإذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم قائم يصلي أقرب من رأيت به شبها صاحبكم يعني نفسه صلى الله عليهما .. الحديث) وقد أجاب بعض الأئمة على هذا الإشكال بأن أرواح الأنبياء تمثلت في صور أجسادهم التي كانوا عليها في الدنيا والله أعلم

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:08 ص]ـ

أشكر الاخوة جميعا على تفاعلهم مع الموضوع زادنا الله واياهم من:

العلم النافع والعمل الصالح

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير