تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حتى ذكروا أن تاجراً مسلماً قد اختصم مع تاجر هندوسي في الهند حول سلعة عند الهندوسي؛ فخرج المسلم غاضباً وعزم على إفساد تجارة الهندوسي، فأشاع في المسجد أن الهندوسي وهابي، فهجر الناس دكان الهندوسي، واستاءوا منه، وحاصروه، ولم يجد الهندوسي طريقةً لإعادة تجارته إلا ليعلن على الملأ أنه قد تاب من الوهابية وعاد إلى الهندوسية، فتأملوا كيف بلغ التشويه إلى هذا الحد!!

ولما سافر بعض أهل العلم من نجد إلى الهند ليطلب الحديث على أحد مشايخها الذين تأثروا بالدعايات ضد دعوة الشيخ، أخذ هذا الرجل كتاباً للشيخ رحمه الله ونزع غلافه الذي عليه اسم المؤلف ووضعه على طاولة المحدث العالم الهندي.

فلما جاء الشيخ أخذ الكتاب فقرأه، فأعجب به، وقال: ليتني أعرف من هذا الذي ألف هذا الكتاب؟

فقال له التلميذ، طالب العلم، الراحل للعلم: أتريد أن تعرف المؤلف إنه الذي تقع فيه في دروسك، وتتكلم عليه بما وصلك من الإشاعات، إنه محمد بن عبدالوهاب.

فانقلب المحدث إلى أكبر داعية في الهند لدعوة الشيخ رحمه الله.

ويقوم أعداء الدين في هذه الأيام بالطعنِ في دعوة الشيخ رحمه الله، وإعادة الثارات والنعرات ورفع راية محاربة الوهابية!!

لماذا إذاً؟!!

لأن تلك الدعوة المباركة، وهي إحياء السنة المحمدية، والدعوة إلى الكتاب والسنة أشد ما يقظ مضاجع هؤلاء.

ويريدون أيضاً أن يستفيدوا من التشويهات الحاصلة عند بعض الناس ضد الوهابية ليكسبوهم إلى صفهم.

ويُريدُ الصليبيون اليوم أن يرفعوها دعوة ضد الوهابية، ليكسبوا بزعمهم طوائف من الناس المنتسبين للإسلام الذين يعادون الدعوة، وفي ذات الوقت يشوهون الذين يقفون أمامهم وفي طريقهم من أبناء الإسلام.

فإذا عُرفت حقيقة هذه الدعوة المباركة، فات الهدف على هؤلاء؛ ولن يستطيعوا إن شاء الله أن يصلوا إلى دعوة الحق بسوء.

اللهم ألهمنا رشدنا، وقنا شر أنفسنا، وأرنا الحق حقاً وارزقنا أتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

للشيخ محمد صالح المنجد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير