تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تفسير ابن أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ)]

ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 - 03 - 07, 03:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين

(قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)

(البقرة:32)

الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

يعتبر تفسير ابن أبي حاتم الرازي أو تفسير القرآن العظيم مسندا عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ و الصحابة و التابعين، للإمام الحافظ أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ) من أهم مصادر التفسير المأثور عن الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ و السلف الصالح ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ.

عاصر ابن أبي حاتم الرازي (ن 327 هـ) علماء أعلاما نذكر منهم:

1 - ابن جرير الطبري (ت 310 هـ).

2 - محمد بن إسماعيل البخاري (256 هـ).

3 - مسلم بن الحجاج (ت 261 هـ).

4 - أبو داود السجستاني (ت 275 هـ).

5 - مسلم بن الحجاج (ت 261 هـ).

6 - الإمام الترمذي (ت 279 هـ).

7 - الإمام النسائي (ت 303 هـ).

8 - الإمام ابن ماجة (ت 279 هـ).

9 - الإمام البزار (ت 292 هـ).

10 - الإمام أبو يعلى (ت 307 هـ).

11 - فسر ابن أبي حاتم القرآن كله، محاولا أن يجعل من تفسيره مدونة كبيرة للتفسير المأثور عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ، و الصحابة ـ رضوان الله عليهم، والتابعين و أتباع التابعين و أتباع أتباع التابعين ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ.

وقد اقتصر ابن أبي حاتم على المرويات التي لها صلة وثيقة بالتفسير، دون غيرها من المرويات المتصلة بالتفسير و علوم القرآن.

استقصى ابن أبي حاتم المرويات التفسيرية المأثولرة بأصح السند الذي بلغه. ومن ثم يمكننا اعتبار تفسير ابن أبي حاتم الرازي موسوعة للتفسير المأثور المسند. كما يعتبر مصدرا مهما للتراث التفسيري المفقود، حيث إنه عمل على جمع تفاسير أعلام المفسرين من السلف الصالح الذين ضاعت أصولخم التفسيرية، ليصبح تفسير ابن أبي حاتم من المصادر القليلة التي احتفظت بهذه الدرر النفيسة.

وفضلا عن التفسير فابن أبي حاتم الرازي هو صاحب المؤلف الشهير في الجرح والتعديل، الذي طبع بالهند.

يقول ابن أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ) عن دواعي تأليفه لهذا التفسير، والطريقة التي سلكها فيه: " سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القران مختصرا بأصح الأسانيد، وحذف الطرق والشواهد والحروف والروايات، وتنزيل السور، وأن نقصد لإخراج التفسير مجردا دون غيره، متقص تفسير الآي حتى لا نترك حرفا من القرآن يوجد له تفسير الا أخرج ذلك.

فأجبتهم إلى ملتمسهم، وبالله التوفيق، وإياه نستعين، ولا حول ولا قوة الا بالله.

فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسنادا، وأشبعها متنا، فإذا وجدت التفسير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - لم اذكر معه أحدا من الصحابة ممن أتى بمثل ذلك، وإذا وجدته عن الصحابة فإن كانوا متفقين ذكرته عن أعلاهم درجة بأصح الأسانيد، وسميت موافقيهم بحذف الإسناد. وإن كانوا مختلفين ذكرت اختلافهم وذكرت لكل واحد منهم إسنادا، وسميت موافقيهم بحذف الإسناد، فإن لم أجد عن الصحابة ووجدته عن التابعين عملت فيما أجد عنهم ما ذكرته من المثال في الصحابة، وكذا أجعل المثال في أتباع التابعين و أتباعهم. جعل الله ذلك لوجهه خالصا و نفع به " (مقدمة تفسير ابن أبي حاتم الرازي).

كما استدرك ابن أبي حاتم الرازي في مقدمة تفسيره سند بعض أعلام التفسير الذين كثرت الرواية عنهم، و من ثم فإنه لم يذكر سندهم عند ورود كل مروية من مروياتهم، و ذلك توخيا للاختصار و عدم التكرار.

" فأما ما ذكرنا عن أبي العالية في سورة البقرة بلا إسناد فهو ما:

حدثنا عصام بن رواد العسقلاني ثنا آدم عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية.

وما ذكرنا فيه عن السدي بلا إسناد فهو ما:

حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ثنا أسباط عن السدي.

وما ذكرنا عن الربيع بن أنس بلا إسناد فهو ما:

حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن الربيع بن أنس.

وما ذكرنا فيه عن مقاتل فهو ما:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير