تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1) في حديث أبي سعيد السابق ـ والسياق لمسلم ـ " إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتَّبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغُبَّرِ أهل الكتاب، فيدعى اليهود فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله. فيقال: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار، ثم يدعى النصارى، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا يا ربنا فاسقنا، قال: فيشار إليهم ألا تردون؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها قال: فما تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد، قالوا: يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم، ولم نصاحبهم فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا ـ مرتين، أو ثلاثا ـ حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب، فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم، فيكشف عن ساق؛ فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه، ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة، فقال: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، ثم يضرب الجسر على جهنم .. " الحديثَ.

وفي حديث أبي هريرة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:"يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه، ويضرب الصراط بين ظهري جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيز .. " رواه البخاري (7437) ومسلم (182) واللفظ له. وانظر: فتح الباري 11/ 448.

ـ[رافع]ــــــــ[13 - 05 - 08, 01:01 ص]ـ

وجزاكم الله خيرا واحسن اليكم

ولكن هل يستدرك على الدكتور عمر الاشقر بقوله ((ولم ار في كتب اهل العلم من تنبه الى ماقررناه من ان الصراط انما يكون للمومنين دون غيرهم من الكفره والمشركين والملحدين غير ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى).بقول الحافظ ابن حجر ام ان الحافظ لم يصرح بهذا المعنى.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[13 - 05 - 08, 12:12 م]ـ

وجزاكم أيضا ...

وأقول: أخي رافع .. ما دامت الأحاديث ناطقة بما ذُكر، مُبِينة له، فلا يلزم من عدم تنصيص العلماء على هذه التفاصيل = خفاءها عليهم و عدم إدراكهم لها ..

إذ سياقهم للأحاديث في بيان تفاصيل ما يحصل في عرصات يوم القيامة وعند الصراط= كافٍ لمثل هذا ...

بل تجد في شروحات العلماء لما يكون يوم القيامة بيان هذه المعاني نفسها، من تهافت الكفار في النار، وأن دون الجسر ظلمة، يضل فيها المنافق الطريق، ويمر المؤمن فيها بقدر نوره ...

على تفاصيل كثيرة، مختلف في بعضها، ليس هذا محلا لإيرادها ...

...

وعبارة الشيخ عمر الأشقر حفظه الله مشعرة بهذا، فعبر بقوله: ... من تنبه لما قررناه ..

والتعبير بِ: نبه أولى،و العلم عند الله؛ لظهور هذا المعنى المنبه إليه في نصوص الأحاديث، فلا هو استنباط معنى خفي ولا تفسير مشكل ولا نحو ذلك؛ بل هو بيان موجب النص، لا غير.

فما جاء في عنوانك: انفرد بها ابن رجب = فيه ما فيه، والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير