ولكن ابن الجوزي رحمه الله له كلام في مواضع متعددة يدل على أنه مضطرب في الأسماء والصفات، فينبغي الحذر من النقل عن ابن الجوزي في باب الأسماء والصفات.
ـ[فيصل]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:17 م]ـ
النص كما ذكر الأخوة فيه أباطيل فيقال للرد على بعضها: ((فمن المحال في العقل والدين أن يكون السراج المنير الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور وأنزل معه الكتاب بالحق؛ ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وأمر الناس أن يردوا ما تنازعوا فيه من أمر دينهم إلى ما بعث به من الكتاب والحكمة وهو يدعو إلى الله وإلى سبيله بإذنه على بصيرة وقد أخبر الله بأنه أكمل له ولأمته دينهم وأتم عليهم نعمته - محال مع هذا وغيره: أن يكون قد ترك باب الإيمان بالله والعلم به ملتبسا مشتبها ولم يميز بين ما يجب لله من الأسماء الحسنى والصفات العليا وما يجوز عليه وما يمتنع عليه. فإن معرفة هذا أصل الدين وأساس الهداية وأفضل وأوجب ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس وأدركته العقول فكيف يكون ذلك الكتاب وذلك الرسول وأفضل خلق الله بعد النبيين لم يحكموا هذا الباب اعتقادا وقولا ومن المحال أيضا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم أمته كل شيء حتى الخراءة وقال: " تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك " وقال فيما صح عنه أيضا: " ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم ". وقال أبو ذر: لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علما. وقال عمر بن الخطاب: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فذكر بدء الخلق؛ حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه ... ومحال مع تعليمهم كل شيء لهم فيه منفعة في الدين - وإن دقت - أن يترك تعليمهم ما يقولونه بألسنتهم ويعتقدونه في قلوبهم في ربهم ومعبودهم رب العالمين الذي معرفته غاية المعارف وعبادته أشرف المقاصد والوصول إليه غاية المطالب. بل هذا خلاصة الدعوة النبوية وزبدة الرسالة الإلهية فكيف يتوهم من في قلبه أدنى مسكة من إيمان وحكمة أن لا يكون بيان هذا الباب قد وقع من الرسول على غاية التمام ثم إذا كان قد وقع ذلك منه: فمن المحال أن يكون خير أمته وأفضل قرونها قصروا في هذا الباب زائدين فيه أو ناقصين عنه. ثم من المحال أيضا أن تكون القرون الفاضلة - القرن الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - كانوا غير عالمين وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين لأن ضد ذلك إما عدم العلم والقول وإما اعتقاد نقيض الحق وقول خلاف الصدق. وكلاهما ممتنع.)) إلخ كلامه المهم فليراجع في الفتوى الحموية.
ـ[أم عبد الله ش م]ــــــــ[30 - 04 - 08, 03:12 م]ـ
النص كما ذكر الأخوة فيه أباطيل فيقال للرد على بعضها:
أعلم أن في بعض ما قاله أباطيل
وقد علقت تعليقات بسيكة عليه هنا (رقم 2): http://ahlalhdeeth.com/vbe/showthread.php?t=1911
وتكاسلت عن كتابنه هنا
خاصة وان في هذا المنتدى طلبة علم ومشايخ يستطيعون التعقيب على ما في كلامه من خطأ
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 07:33 م]ـ
أخي بارك الله فيك ألم يبقى لرحم العلم شيئًا حتى تصف كلامهم بأنه متواتر بالنفاق ....
مهما كان خطأ العالم فلابد من احترام ما انتسبوا إليه ويكفي بيان الخطأ دون تجريح أو انتقاص فإن هذا مؤذن هلاك لأن لهم أعمال صالحة تواترت بها الركبان ولو لم يكن لهم من الخير إلا هذا العلم لكفى فخرًا لهم وأنهم ممن يحشر في زمرة العلماء إن شاء الله ...
فاحرص بارك الله فيك على إلتزام الأدب مع أهل العلم وأنشر علمهم واذكرهم بخير ولكن إذا أتى بيان الحق فاذكر ما وقعوا فيه من الخطأ مع الاعتذار لهم لتبقى هيبة العلماء لأنهم أتباع الأنبياء في التبليغ.
دع العلماء وإن هم خلطوا
فالعلم يغفر زلة العلماء
فلحومهم مسمومةٌ وبأكلها
يخشى هلاك الشعر والشعراء
والله الهادي إلى سواء السبيل ...
¥