ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 01:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا أختنا حفيدة خديجة على ما أفدتي وأجدتي
ـ[أبوسهل العتيبي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 01:19 ص]ـ
السلام عليكم
ماذكره الأخ أبومسلم هوالأقرب والله أعلم وهو المنسجم مع الأدلة وذلك للنقاط الاتية:
أن الله سبحانه وتعالى أمر العباد في أكثر من موضع أن يسألوه ويدعوه فقال تعالى {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} وقال {ادعوا ربكم ضرعاً وخيفة} , فالدعاء عبادة بل هو العبادة كماجاء في السنة وهي مليئة بالأمر بالدعاء فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا سألت فاسأل الله. من حديث ابن عباس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أخرجه الترمذي وغيره وصححه وصححه الاباني , وقال صلى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إنكم لاتدعون أصما ولاغائباًً إن الذي تدعون أقرب إلى احدكم من عنق راحلته. رواه البخاري ومسلم. ففي هذه الادلة الأمر بدعاء الله مباشرة وأن هذا امر يحبه لأن فيه تذللا وخضوعاً كما جاء في الاية السابقة, وفيها قرب الله من العبد وسرعة استجابته له , ثم نحن بعد ذلك إلى أشخاص ونقول يافلان أدع لي , وهذا في حد علمي لم يرد لا في الكتاب أو السنة أعني طلب الدعاء من الاخرين إلاماورد فيه دليل خاص وهذه هي النقطة الثانية
أن الادلة التي وردت في طلب الدعاء من الاخرين أدلة مخصوصة في أشحاص معينين , فالانبياء وعلى رأسهم نبينا صلى الله عليهم وسلم علم يقيناً صدقهم وولايتهم وإجابة دعاءهم فصح أن يُطلب منهم الدعاء, وأيضا ماجاءت به الأدلة في أستجابة دعاء بعض الأشخاص والتصريح بطلب الدعاء منه كأويس القرني وقصته عند مسلم, فهؤلاء بينت الشريعة صلاحهم واستجابة الله لهم ورخص في سؤالهم الدعاء. وعلى هذا تحمل جميع الادلة التي سأل فيها الصحابة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأقوام الأنبياء السابقين الدعاء لهم. أما غيرهم فلا يقال انهم مجابوا الدعوة فكم من رجل ظُن به صلاح وطلب منه الدعاء وهو منافق , نعم نعامل الناس حسب ظاهرهم لكن لانجزم بصلاحهم فعليه لايمكن ان تترك ماهو الأفضل وهو الدعاء بنفسك إلى ماهوظني وهو الدعاء ممن ظهر صلاحهم , بل إنه في وقتنا ماإن يعفي الرجل لحيته ويقصر ثوبه حتى يصفه البعض بالصلاح والولاية.
الأحاديث التي وردت في إستجابة الدعاء وهي كثيرة مثل دعاء المسافر والمظلوم واخر ساعة من الجمعة وغيرها لادلالة فيها على طلب الدعاء من الغير وانما تدل على احوال وأوقات الأجابة وتندب العبد على دعاء ربه فيها
حديث الدعاءللمؤمن بظهر الغيب وتأمين الملك ودعائه بالمثل دليل على ندب العبدالدعاء لأخوانه بظهر الغيب ولادلالة فيها على طلب الدعاء من الغير إلا مااستثناه شيخ الاسلام فقال:ومن قال لغيره من الناس ادع لي وقصده أن ينتفع ذلك المأمور بالدعاء وينتفع هو أيضا بأمره ويفعل ذلك المأموربه كما يأمره بسائر فعل الخير فهو مقتد بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مؤتم به وليس ذلك من السؤال المرجوح أ. هـ التوسل والوسيلة ص77 فهذا فيه نفع للعبد وخصوصا من لوحظ عليه تقصير أو افراط. فليس فيه طلب الدعاء من اشخاص لذواتهم وانما هو من باب امره كما قال الشيخ بسائر أفعال الخير والقصد نفع ذلك الشخص بدعائه هو لأن الملك يدعوله إن دعا لأخوانه.
أخيرا طلب الدعاء من الغير فيه ترك الأفضل وهو دعاء الله ’ وفيه فتنة للمطلوب فإن من يُسأل دائما قد يغتر بصلاحه ويأمن من مكر الله ,وقد يكون فيه ميل القلب لغير الله فكم هم الغالين في الاشخاص.
ومن أراد التفصيل في هذا فعليه بكتاب شيخ الاسلام التوسل والوسيلة
ـ[ابو عبد المهيمن]ــــــــ[09 - 05 - 08, 10:24 ص]ـ
السلام عليكم
المسالة ينبغي ان تبحث من جهة هل ما نراه من كثرة طلب الدعاء هو من هدي السلف ام لا
اي هل كان في عهد الصحابة ياتون مثلا الى ابي بكر اوعمر ويطلبون منهم الدعاء واظن ان هذا لم يكن معروفا بينهم والا لو فعل لنقل اي هو مخالف لهدي السلف
واما قول ابن تيمية فهو محمول على الكراهة لا على التحريم للاثار المذكورة
والذي ينبغي ان ينتبه له ان الدعاء عبادة فلماذا يحرم الانسان منها نفسه ويلجاء الى غيره
وسؤال الغير في العموم اما مكروه او محرم لعموم الادلة المانعة للمسالة
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:33 م]ـ
أرى أن طلب الدعاء بحد ذاته لا إشكال فيه للأحاديث الواردة في ذلك مثل حديث أويس ((وإن تأوله العلماء بأنه لبيان منزلة أويس فإن فيه أيضا جواز طلب الدعاء من الأعلى لمن هو أدنى منه والله أعلم)) وحديث توسل المسلمين بدعاء العباس وحديث توسل الرجل بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإن كان هناك إشكالية في هذا فهي عند المواظبة على هذا الطلب كأن أقول لأخي كلما رأيته أدعو لي وهكذا
والله أعلم