تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد براء]ــــــــ[18 - 05 - 08, 01:59 ص]ـ

سمعت من الشيخ الددو ينقل عن البخاري قوله: إن امتحان الناس في عقائدهم بدعة.

وهذا ما ذكره في أول شرح كتاب التوحيد: " وكذلك فإن كثيرا من تفصيلات المسائل الجزئية لم يكن يعرفها بعض خواص أصحاب رسول الله r وإن عرفها من سواهم، لأن النبي r لا يجب عليه التبليغ إلى كل أحد، بل إذا بلغ إلى عدل فأكثر ممن سيروي عنه فذلك مجزئ في تبليغ رسالات ربه، ولا يلزمه أن يبلغ جميع الأمة ولا جميع الصحابة ولا كل من في المجلس، بل إذا بلغ من تقوم به الحجة كفى ذلك في امتثال قول الله تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} وكثير من الناس يخلط بين هذين المفهومين بين المفهوم الأول الذي لا يعذر أحد بجهله، وبين المفهوم الثاني الذي يمكن أن يجهله أكمل الناس إيمانا كأصحاب رسول الله r.

ولذلك يحملون العوام على تعلم المسائل الجزئية في الاعتقاد، بل ربما أدى ذلك إلى امتحانهم في الاعتقاد بمسائل تخفى على كثير من الناس ولم يكن يعرفها أبو بكر وعمر وجلة الصحابة، وقد قال الإمام البخاري رحمه الله: الامتحان في الاعتقاد ابتداع، فالأصل أن لا يمتحن مؤمن في الاعتقاد إلا في مسألتين أولاهما من قدم من دار الكفر واتُّهمَ بأنه يمكن أن يكون جاسوسا للعدو، فهذا يمتحن لقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن} والمسألة الثانية من كان رقيقا على الكفر أو من كان على الكفر فاسترق فأراد مسلم أن يعتقه حيث يشترط الإيمان في عتق الرقبة فحينئذ لا بد من امتحانه لأنه قد كان من أهل الكفر حتى يعلم هل دخل الإسلام لأنه لا يجزئ عتق رقبة غير مؤمنة في المواضع التي اشترط فيها الإيمان في الرقبة، ودليل ذلك حديث الأنصاري الذي كان عليه عتق رقبة فجاء بجارية له فعرضها على رسول الله r فسألها فقال: أين الله فأشارت بإصبعها إلى السماء، ثم قال: من أنا؟ فقالت رسول الله، فقال: أعتقها فإنها مؤمنة، فهنا امتحنها رسول الله r بأصل التوحيد، وأراد بذلك أنها كانت على الكفر، وأن الأنصاري يجب عليه عتق رقبة مؤمنة كما شرط الله الإيمان فيها، وإنما يمكن التحقق من ذلك بهذا الامتحان، وقد خفي هذا على كثير من عوام المسلمين فأصبحوا يمتحنون من لا يريدون عتقه من المسلمين، يمتحنون كثيرا من الأحرار بسؤالهم أين الله؟ ولا يقولون: من أنا، فلذلك لا بد من التنبيه على هذه المسألة لشيوع الخطإ والغلط فيها ".

ـ[ظافر الخطيب]ــــــــ[20 - 05 - 08, 01:27 ص]ـ

كتاب "امتحان السني من البدعي"أين أجده

ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[20 - 05 - 08, 07:28 م]ـ

سمعت من الشيخ الددو ينقل عن البخاري قوله: إن امتحان الناس في عقائدهم بدعة.

وهذا ما ذكره في أول شرح كتاب التوحيد: " وكذلك فإن كثيرا من تفصيلات المسائل الجزئية لم يكن يعرفها بعض خواص أصحاب رسول الله r وإن عرفها من سواهم، لأن النبي r لا يجب عليه التبليغ إلى كل أحد، بل إذا بلغ إلى عدل فأكثر ممن سيروي عنه فذلك مجزئ في تبليغ رسالات ربه، ولا يلزمه أن يبلغ جميع الأمة ولا جميع الصحابة ولا كل من في المجلس، بل إذا بلغ من تقوم به الحجة كفى ذلك في امتثال قول الله تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} وكثير من الناس يخلط بين هذين المفهومين بين المفهوم الأول الذي لا يعذر أحد بجهله، وبين المفهوم الثاني الذي يمكن أن يجهله أكمل الناس إيمانا كأصحاب رسول الله r.

ولذلك يحملون العوام على تعلم المسائل الجزئية في الاعتقاد، بل ربما أدى ذلك إلى امتحانهم في الاعتقاد بمسائل تخفى على كثير من الناس ولم يكن يعرفها أبو بكر وعمر وجلة الصحابة، وقد قال الإمام البخاري رحمه الله: الامتحان في الاعتقاد ابتداع، فالأصل أن لا يمتحن مؤمن في الاعتقاد إلا في مسألتين أولاهما من قدم من دار الكفر واتُّهمَ بأنه يمكن أن يكون جاسوسا للعدو، فهذا يمتحن لقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن} والمسألة الثانية من كان رقيقا على الكفر أو من كان على الكفر فاسترق فأراد مسلم أن يعتقه حيث يشترط الإيمان في عتق الرقبة فحينئذ لا بد من امتحانه لأنه قد كان من أهل الكفر حتى يعلم هل دخل الإسلام لأنه لا يجزئ عتق رقبة غير مؤمنة في المواضع التي اشترط فيها الإيمان في الرقبة، ودليل ذلك حديث الأنصاري الذي كان عليه عتق رقبة فجاء بجارية له فعرضها على رسول الله r فسألها فقال: أين الله فأشارت بإصبعها إلى السماء، ثم قال: من أنا؟ فقالت رسول الله، فقال: أعتقها فإنها مؤمنة، فهنا امتحنها رسول الله r بأصل التوحيد، وأراد بذلك أنها كانت على الكفر، وأن الأنصاري يجب عليه عتق رقبة مؤمنة كما شرط الله الإيمان فيها، وإنما يمكن التحقق من ذلك بهذا الامتحان، وقد خفي هذا على كثير من عوام المسلمين فأصبحوا يمتحنون من لا يريدون عتقه من المسلمين، يمتحنون كثيرا من الأحرار بسؤالهم أين الله؟ ولا يقولون: من أنا، فلذلك لا بد من التنبيه على هذه المسألة لشيوع الخطإ والغلط فيها ".

أخي الفاضل جزاك الله خيرا ولكن مازال السؤال قائما هل امتحن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - النساء المهاجرات بسؤال أين الله الوارد في الحديث الشريف الآنف الذكر, وهل تكرر هذا السؤال مع كل من أعتق أمته من الصحابة , مع العلم ان الشرطين الذين ذكرتهما لم يبق لهما أثر لاهجرة بعد الفتح ولأنه عصر العبيد قد انتهى أفدنا جزاك الله خيرا وزادك من علمه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير