تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الأنبياء معصومون من كبائر الذنوب و صغائرها أم من الكبائر فقط]

ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[03 - 05 - 08, 04:06 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إخوتي في الله بدون إطالة لقد حضرت مجلسا من مجالس أحد مشايخنا السلفيين بالجزائر و ذكر أن من عقيدة أهل السنة و الجماعة أن الأنبياء معصومون من كبائر الذنوب فقط دون الصغائر و في ذلك أدلة كثيرة منها قوله تعالى {و عصى ءادم ربه فغوى} {فوكزه موسى فقضى عليه} و كذلك الكذبات الثلاتة التي حصلت من موسى عليه السلام،ومما يقرر ذلك حديث الشفاعة وفيه أن الناس يأتون الأنبياء في ساحة المحشر يطلبون الشفاعة فكل نبي إلا و يذكر ذنبا له وقع فيه و يقول نفسي نفسي إلا عيسى عليه السلام لم يذكر ذنبا ثم يأتون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيقول أنا لها أنا لها و كذلك قوله صلى الله و عليه و سلم {كل بني ءادم خطاء و خير الخطائين التوابون} و غير ذلك من الأدلة الشرعية0

ولكنني مؤخرا سمعت أحد المشايخ في تفسير قوله تعالى {و لله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا بالحسنى الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش إلا اللمم} فقال لكل واحد منا ذنوب ومعاصي إلا الأنبياء فهم معصومون 0 فذكر الكلام مطلقا و لم يقييده لا بالكبائر و لا بالصغائر 0لذا أتوجه إللى إخواني في الله لمن كانت له فائدة في المسألة فليتفضل بها علينا و بارك الله تعالى في الجميع0

ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 04:30 م]ـ

هل النبي صلى الله عليه وسلم يُخْطِئ

السؤال:

سؤالي عن الرسول صلى الله عليه وسلم. بعض المسلمين يقولون إنه بدون خطايا، وآخرون يقولون إنه ليس بدون خطايا. أنا شخصيا لا أعتقد أنه بدون خطايا لأنه بشر. هل يمكنك أن تخبرني بالرأي الصحيح من الكتاب والسنة؟ ولكم جزيل الشكر. والله أكبر

الجواب:

أولا: استعمال كلمة خطايا في السؤال خطأ كبير، لأن الخطايا جمع خطيئة وهذا مُحال على الرسل والأصح أن تقول أخطاء جمع خطأ لأن الخطأ قد يكون عفوياً وليس كذلك الخطيئة.

ثانياً: أما الخطيئة فاٍن الرسل ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم لم يرتكبوا شيئاً منها بقصد معصية الله تعالى بعد الرسالة وهذا بإجماع المسلمين، فهم معصومون عن كبائر الذنوب دون الصغائر.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

إن القول بأن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر: هو قول أكثر علماء الإسلام، وجميع الطوائف ... وهو أيضاً قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء، بل لم يُنقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول. " مجموع الفتاوى " (4/ 319).

وهذا سؤال موجه إلى اللجنة الدائمة حول الموضوع:

سؤال: بعض الناس يقولون ومنهم الملحدون: إن الأنبياء والرسل يكون في حقهم الخطأ يعني يخطئون كباقي الناس، قالوا: إن أول خطأ ارتكبه ابن آدم قابيل هو قتل هابيل ... داود عندما جاء إليه الملكان سمع كلام الأول ولم يسمع قضية الثاني .... يونس وقصته لما التقمه الحوت، وقصة الرسول مع زيد بن حارثة قالوا بأنه أخفى في نفسه شيئا يجب عليه أن يقوله ويظهره، قصته مع الصحابة: انتم أدرى بأمور دنياكم، قالوا بأنه اخطأ في هذا الجانب. قصته مع الأعمى وهي {عبس وتولى أن جاءه الأعمى} فهل الأنبياء والرسل حقا يخطئون وبماذا نرد على هؤلاء الآثمين؟

الجواب:

ج: نعم الأنبياء والرسل يخطئون ولكن الله تعالى لا يقرهم على خطئهم بل يبين لهم خطأهم رحمة بهم وبأممهم ويعفو عن زلتهم ويقبل توبتهم فضلا منه ورحمة والله غفور رحيم كما يظهر ذلك من تتبع الآيات القرآنية التي جاءت فيما ذكر من الموضوعات في هذا السؤال ... وأما أبناء آدم فمع انهما ليسا من الأنبياء .... بين الله سوء صنيعه بأخيه .... انتهى

عبد العزيز بن باز - عبد الرزاق عفيفي - عبد الله بن غديان - عبد الله بن قعود. " فتاوى اللجنة الدائمة " برقم 6290 (3/ 194).

ثالثاً: أما قبل الرسالة فقد جوَّز عليهم العلماء أنه قد يصدر منهم بعض صغائر الذنوب، وحاشاهم من الكبائر والموبقات كالزنا وشرب الخمر وغيرها فهم معصومون من هذا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير